الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأفراح ممنوعة.. أصحاب القاعات ضحية "كورونا": ألغينا الحجوزات.. خسائر مالية كبيرة ولابد من تعويض العاملين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الإجراءات الوقائية والاحترازية التى فرضتها الدولة في إطار خطة مواجهة فيروس كورونا وحماية المصريين من هذا المرض اللعين رغم أن الجميع كان ينتظرها بفارغ الصبر من أجل حماية الأرواح إلا أن لها انعكاسات سلبية على العمالة وبعض المهن والأعمال التجارية.
من هذه المجالات التى تضررت من إجراءات مواجهة كورونا القائمون على قاعات الأفراح والحفلات والعاملين في هذا النشاط.



يقول محمد عبدالعال صاحب إحدى قاعات الافراح: نعيش الآن حالة من الرعب والذعر في ظل انتشار فيروس "كورونا" والذى بناء عليه اتخذت الحكومة قرارها بوقف الأفراح المقامة في القاعات لأنها تعتبر مصدرا للتجمع والازدحام والذى يؤدى بدوره إلى انتشار الفيروس بصورة كبيرة.
وأضاف عبدالعال، بعد صدور القرار اضطررت إلى رد الحجوزات لأصحابها وخسرت ما يقرب من ٣٠ ألف جنيه علاوة على تكاليف الكهرباء والمياه وغيرهما، علاوة على دفع راتب العمال لأن كل موظف مسئول عن أسرة وبالتالى لا ذنب لهم في هذا القرار ومرتباتهم تصل اليهم أول كل شهر.
وتابع الخسارة كلها أتحملها لوحدى غير أن الكثير ممن حجزوا عندنا لم يتقبلوا هذا القرار بسهولة بل اعتبرونا سببا لمنع سعادتهم وكانت ردة أفعالهم عنيفة للغاية ولكن في النهاية المصلحة العامة أهم من أى شىء.
واختتم حديثة قائلًا، من المحتمل أن يستمر هذا القرار لفترة طويلة حفاظا على أرواح الناس وسيقتصر الأمر في النهاية على احتفال الأهالى المقربين فقط في غياب الجو الأسرى الذى يملأ الجو بهجة وسعادة للغاية ولكننا نأمل أن تنتهى الأزمة قريبا ويعود الأمر كما كان.
وقال شريف زكى عامل بإحدى قاعات الأفراح، رغم أن القرار الذى اتخذته الحكومة مؤخرا بوقف الأفراح في القاعات ودور المناسبات يعتبر في صالح المواطن إلا أننا وحدنا من نتحمل عاقبة هذا القرار موضحا إن وقف الأفراح يؤدى إلى وقف المرتبات وبالتالى لا نجد دخلا ننفق به على أسرتنا.
وتابع: لا بد للدولة أن تجد حلا سريعا لتلك الأزمة وأن تتدخل لحلها وأن توفر فرص عمل بديلة ومؤقتة لنا ولكل من تسبب هذا الفيروس اللعين في قطع رزقه.
وأضاف زكى، جميع العاملين في قاعات الأفراح لديهم أسر مسئولة منهم وبالتالى فإن القرار أزمة كبيرة بالنسبة لنا فلا دخل نلبى منه احتياجاتنا وحاجة أسرتنا، مطالبا بأن يتكاتف الجميع لحل هذا الموضوع والخروج من الأزمة بأقل الخسائر.

ويقول الدكتور وائل النحاس خبير اقتصادى: إن فيروس كورونا أثر بصورة كبيرة على الاقتصاد المصرى حيث يعتبر مجال السياحة من أكثر المجالات تأثرا بهذا الفيروس مشيرا إلى إن الدولة منعت الرحلات من وإلى الدول التى انتشر فيها المرض بصورة كبيرة مما أثر بدوره على قطاع السياحة حيث يصل حجم الخسائر إلى أكثر من مليون دولار شهريا.
وتابع النحاس، هناك خسائر اقتصادية في مجالات أخرى منها مجال الطيران حيث إن منع الرحلات أدى إلى توقف الطيران بدوره مما أثر على الاقتصاد المصرى كما أن هناك خسائر على المواطنين أيضا حيث أصدرت الدولة قراراتها بإلغاء الأفراح في القاعات مما أدى إلى توقف حال مالكيها كما أصدرت قرارا بغلق المحلات من بعد الساعة السابعة وبالتالى أثر ذلك على عملية البيع والشراء والتى تؤدى إلى زيادة النمو الاقتصادى.
واختتم: فيروس كورونا أثر على جميع المجالات ولا بد أن نتكاتف سويا للخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر.