الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد "كورونا".. ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية.. «رستم»: يوجد بعض المتربحين في قطاع الدواء.. يجب عدم تخزين الدواء من المواطنين.. وإقبال غير مسبوق على تجار المستلزمات ومحلات المنظفات والعطارة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الأيام الماضية، زيادة في إقبال المواطنين على شراء المنظفات التى تقلل من أعداد الجراثيم والشوائب وخطر انتشار العدوى، وأيضًا على المطهرات التى يستخدم في خاماتها مواد كيميائية بهدف قتل الجراثيم، فضلًا عن أدوات التعقيم التى تعمل على الوصول إلى مستوى آمن في الحماية من الجراثيم، وذلك كإجراء احترازى للحماية من فيروس "كورونا" المستجد.
زيادة الطلب على المطهرات وأدوات التعقيم، في الصيدليات، رفع من أسعارها بشكل غير مسبوق ومتوقع، وبأضعاف مضاعفة عن أسعارها في الأيام المعتادة. 
وتراوحت أسعار الكحول بين ١٥ و٣٥ جنيها على الرغم من أن أسعارها لا تتعدى الـ٥ جنيهات في الأوقات الطبيعية. كما شهدت أسعار الماسكات الطبية "الكمامة" ارتفاعًا كبيرًا، وتراوحت أسعارها بين ٩ و٢٠ جنيها أو يزيد، وذلك بالرغم من أن تكلفة إنتاج الماسك الطبى لا تتخطى ٤٠ قرشًا، وتباع بجنيه واحد.
ما أرجعه الصيدلى، شريف جاد، إلى تزايد الإقبال، لأكثر من ١٠ أضعاف المُعدل المعتاد قبل "كورونا". 
ويؤكد أن تزايد الطلب السبب الرئيسى في ارتفاع الأسعار أضعافًا مضاعفة، بجانب استغلال تُجار المستلزمات الطبية، في شارع القصر، للأزمة ورفعهم للأسعار على الصيدليات. فضلًا عن أن الشركات المصرية هى المصنع الرئيسى لأدوات التعقيم والمطهرات والكمامات، بنسبة ٩٠٪، لكنها في المُقابل تعتمد على استيراد خامات التصنيع، بنسبة ٨٠٪.
وقال محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بالغرفة التجارية، إن ٤ أصناف من المستلزمات الطبية، التى يتخطى عددها ٨٥٠٠ صنف، زاد الطلب عليها من المواطنين خلال الأيام الماضية، ومنها الكحول بأنواعه والماسكات والجونتيات الطبية، ما تسبب في حدوث عجز، وارتفاع أسعار، خاصة وأن شركات المستلزمات الطبية استجابت لطلبات وزارة الصحة ووجهت جزءًا ليس بالقليل من إنتاجها إليها، ومنها ٢٠ مليون كمامة طبية.
فيما يؤكد الدكتور محيى حافظ، رئيس لجنة الصحة والصناعات الدوائية باتحاد المستثمرين، أن مشكلة المستلزمات الطبية في أنها غير مسعرة من قبل الحكومة، وبالتالى تخضع للعرض والطب، ومع زيادته تزداد أسعارها. كما أن الجزء الأكبر من خامات تصنيعها يستورد من الصين والهند، والأولى من أوائل الدول التى تعانى من "كورونا" وعطلت كثيرًا من تجارتها استيرادًا وتصديرًا، لذلك ارتفعت أسعار أدوات التطهير والتعقيم بصورة غير مسبوقة في الأيام الماضية.
العجز الشديد في المطهرات وأدوات التعقيم دفع المواطنين للجوء إلى "المنظفات" باعتبارها حلًا بديلًا، حيث شهدت محال المنظفات والعطارة الشعبية إقبالًا كبيرًا أيضًا خلال الأيام الماضية، من مواطنين يبحثون عن الكحول الخام والكلور والصابون والديتول، فارتفعت أسعارها أيضًا. يقول يوسف جنش، صاحب أحد محال المنظفات ببولاق: "البيع كان بالكيلو في الكلور والصابون الصلب والسائل". وعن الأسعار يضيف: "أرخص من الصيدليات، والأسعار حسب النوع، من جنيه لـ٥٠ جنيها، وكله موجود؛ كلور وصابون أو حتى ديتول وكحول ومعقم اليد".