الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأزهر في زمن كورونا بـ7 أوجه للخير.. الإمام الأكبر أجاز تعليق الصلاة بالمساجد للحد من انتشاره.. تبرع بـ5 ملايين جنيه.. أمر بتجهيز المستشفى الجامعي.. وضاعف المعونة الشهرية لبيت الزكاة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال مؤسسة الأزهر الشريف تدلو بدلوها في مجال تحقيق الدعم المادي والمعنوي في سبيل القضاء على عدوى فيروس كورونا وتجنب تفشيها، فبعد أن أجاز فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بصفته رئيسًا لهيئة كبار العلماء، تعليق الصلاة الجامعة مؤقتًا عملًا برخصة شرعية أباحت ذلك في ضررٍ وعذرٍ أقل من جائحة كورونا وهو المطر، كانت له رسائله الداعمة للطاقم الطبي المحلي والعالمي ووصفهم بأنهم جنود مخلصين في معركة لا يقوى عليها أحد غيرهم، وأيضًا قراره بشأن المتضررين ومن بينها توجيه ٥ ملايين جنيه.



1- جواز تعليق الصلاة الجامعة
أصدرت هيئة كبار العلماء في ١٥ مارس الجاري بيانًا مهمًا أجازت فيه تعليق صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد؛ للتقليل من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما لاقى ردود أفعال إيجابية من مختلف دول العالم الإسلامي؛ لما له من أثر كبير في الحفاظ على التجمعات المسلمة والنفس البشرية من انتشار هذا الوباء.
وعلى صعيد الأصداء العالمية لفتوى هيئة كبار العلماء، وجه الرئيس الباكستاني، عارف علوي، الشكر لشيخ الأزهر، وهيئة كبار العلماء، على استجابتهم السريعة في مواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، عبر إصدارهم فتوى جواز تعليق صلاة الجماعة والجمعة بالمساجد، لمجابهته والحد من انتشاره بين المسلمين، مطالبًا علماء باكستان بضرورة العمل بتلك الفتوى.
وكتب في تدوينة له بحسابه الشخصي على تويتر قال فيها: "أشكر فضيلة الإمام الأكبر وهيئة كبار العلماء بالأزهر على موقفهم الحاسم واستجابتهم الفورية بإصدار فتوى بشأن صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد".
كما طالب الرئيس الباكستاني العلماء في باكستان في تغريدة أخرى، باتخاذ قرار مماثل وعاجل؛ بناءً على فتوى كبار العلماء بالأزهر؛ لمنع انتشار فيروس كرونا المستجد في باكستان، مشيرًا إلى أن هذه الفتوى نابعة من مبادئ الإسلام السمحة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.



2- تجهيز مستشفى الأزهر التخصصي
وجه الإمام الأكبر الخميس الماضي، قطاع مستشفيات جامعة الأزهر بالتنسيق مع وزارة الصحة، من أجل تجهيز مستشفى جامعة الأزهر التخصصي لاستقبال الحالات المشتبه في إصاباتها بفيروس "كورونا"، وعزلها واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة حيالها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات حجرها صحيًا حال ثبوت إصابتها بالمرض.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن مستشفى جامعة الأزهر التخصصي تتوافر بها كافة الإمكانيات التي تجعلها مقرًا مناسبًا للعزل والحجر الصحي الخاص بمرضى فيروس كورونا المستجد، موضحًا أنه بمجرد تلقي توجيهات فضيلة الإمام الأكبر تم على الفور البدء في إعداد وتدريب أطقم الأطباء والتمريض اللازمة، والتي يبلغ عددها 20 طاقمًا، تم اختيارهم من كوادر مستشفيات وكليات الطب التابعة لجامعة الأزهر، والبالغ عددهم نحو 2000 كادر طبي ما بين دكتور وطاقم تمريض وإداري، ويتم تدريبهم على أساليب وطرق التعامل مع مرضى كورونا، بالإضافة إلى توفير كافة المستلزمات الطبية والأدوية.



3- مضاعفة الإعانة الشهرية لبيت الزكاة
قرر الشيخ أيضًا، مضاعفة قيمة الإعانة الشهرية التي يصرفها بيت الزكاة والصدقات المصري لمستحقيها خلال شهري أبريل ومايو المقبلين.
وأكد الطيب، أن مضاعفة الإعانة الشهرية خلال تلك الفترة، تأتي لمساعدة المستحقين على تلبية احتياجاتهم في ظل التحديات التي تواجهها البلاد في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، داعيًا القادرين إلى مضاعفة أعمال البر لمساعدة إخوانهم المواطنين مذكرًا بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: "واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ".



4- حذر من خطورة أوضاع اللاجئين في ظل تفشي كورونا
أكد الأزهر أن اللاجئين أزمة خطيرة وملموسة، وتزداد خطورتها عند التحامها مع أزمات أخرى كتقلبات الطقس، ونقص الغذاء والمستلزمات الضرورية للحياة، ونقص الرعاية الطبية وغيرها، موضحًا أنه قد باتت ظروف الحياة في مخيمات اللاجئين خطرًا يُهدِّد حياتهم جميعًا دون استثناء لأحد؛ خصوصًا مع تفشي هذا الوباء، وسهولة انتشاره وحصده لآلاف من الأرواح في وقت قصير، وسط تحذيرات شديدة وصارمة لزعماء ومسئولين رفيعي المستوى في دول كثيرة من أنه سيحصد المزيد، في تصريحات اتسمت –أحيانًا- بالإحباط ورفع الراية البيضاء أمام هذا الوباء المميت، وما اتُّخِذ من إجراءات احترازية غير مسبوقة في جميع الدول.
وشدد: لا تكمن المشكلة في ظهور الفيروس فحسب، بل في انتشاره الذي سيكون سريعًا إلى حد مخيف. وتأكيدًا على ذلك فقد حذّر الاتحاد من أن مخيمات اللاجئين في اليونان قد تتحول في وقت قريب إلى أسوأ كارثة إنسانية عرفتها أوروبا في تاريخها، خاصة بعد تدهور الأوضاع هناك خلال الأيام الأخيرة بسبب ارتفاع معدلات الهجرة.
وقال إن احتواء أزمة اللاجئين احتواءً حقيقيًا على أرض الواقع - وليس بالشعارات والقرارات وتسليط الأضواء الإعلامية - بات مسألة مصيرية الآن قبل الغد، مع كل ما لدى العالم من معطيات لا تدع مجالًا للتأخير أو التردد حول الأمر، حفاظًا على أرواحهم ومنعًا لتفشي الوباء.



5- التبرع بخمسة ملايين جنيه لدعم جهود مكافحة كورونا
قرر فضيلة الإمام الأكبر، أمس، التبرع بمبلغ وقدره خمسة ملايين جنيه لحساب صندوق تحيا مصر 037037 - حساب مواجهة الكوارث والأزمات - وذلك للمساهمة في دعم جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في مصر.
وأشاد الإمام الأكبر بكافة الجهود التي تبذلها الدولة والقوات المسلحة والشرطة المدنية والأطباء وطواقم التمريض وكافة الجهات المعنية، في الحفاظ على الوطن من تداعيات هذه الجائحة التي يعاني منها العالم أجمع، مطالبًا جموع المصريين بمساندة تلك الجهود وتنفيذ كافة التعليمات الصحية والوقائية حتى تزول هذه الغمة، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ مصرنا الغالية والعالم أجمع من كل مكروه وسوء.



6- فيديوهات توعوية لمواجهة فيروس كورونا
أطلق الأزهر الشريف، اليوم السبت، سلسلة من الفيديوهات التوعوية؛ التي تهدف للتوعية بمخاطر فيروس كورونا المستجد، وطرق الوقاية منه، مع الرد على عدد من الاستفسارات الشرعية التي تهم المواطنين بشأن انتشار الأوبئة والوقاية منها، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف في تخصصات مختلفة، وذلك على مختلف المنصات الإلكترونية للأزهر الشريف.
تتناول سلسلة الفيديوهات - والتي يجمع كل منها بين اثنين من علماء الأزهر في التخصصين الطبي والشرعي - عددًا من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام والرد على الأسئلة المثارة مؤخرًا حول طرق مجابهة فيروس كورونا المستجد.



7- مبادرة "اكتشف بيتك" لتصحيح دور الأسرة المصرية وإعلاء منظومة القيم
في إطار حرص مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، وترسيخا لرسالة الجامعة نحو خدمة المجتمع وتنمية البيئة، دشنت جامعة الأزهر مبادرة اجتماعية تحت عنوان "اكتشف بيتك".
وأوضح، أن الهدف من المبادرة هو تصحيح دور أفراد الأسرة والبيت المصري وإعادة النظر في القيم الإنسانية الصحيحة التي تنظم العلاقة بين الأفراد والجماعات، مشيرًا إلى أن المبادرة تستقي القيم المستهدفة من كلام الله عز وجل وصحيح أحاديث نبينا صلى الله وسلم، مع تناولها ونشرها بالوسائل المختلفة بهدف التوعية الأسرية والمجتمعية، وهي استكمال لدور الأزهر الشريف الرائد في التعامل مع المشكلات المجتمعية والأسرية.
لافتًا إلى أن المبادرة تعلي من القيم الغائبة خاصة في ظل انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدامها من قبل البعض في نشر وترويج الشائعات والأكاذيب بهدف نشر الفتن، والتي قد يشارك فيها بعض أبناء الوطن دون وعي وإدراك لخطورة هذا الأمر، حيث تعد الشائعات من أخطر الوسائل الحديثة التي تستخدم في هدم الدول الوطنية.