أكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن الدولة المصرية بادرت بوضع خطة لمواجهة فيروس كورونا من خلال توفير المستلزمات الطبية وتوفير المطهرات.
وأشار إلى أن الدولة خصصت ٢٧ مستشفى بإجمالي ٢٥٥٠ سريرا لتحويلها إلى حجر صحى، بجانب إضافة ٥٠٠ سيارة إسعاف جديدة وتطوير الإسعاف النهري خلال ٤ أعوام وشراء سيارات ذاتية التعقيم لنقل مصابين الكورونا إلى الحجر بالإضافة لافتتاح مصانع الغازات الطبية.
وقال السيد في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز"، إن مستشفيات الحجر الصحي أغلبها مستشفيات جديدة تم تنفيذها خلال الفترة من ٢٠١٥ إلى ٢٠١٩ أو كانت موجودة وتم تطويرها بالكامل، وهذه المستشفيات لم تكن مخصصة لعمليات حجر المصابين بالأوبئة هي كانت مستشفيات لتخصصات اخري بالإضافة لمنظومة التأمين الصحي، وتزويد المستشفيات الجديدة بإمكانيات جيدة ومزودة بأطقم طبية مدربة أثبتت كفاءتها وتفانيها في العمل.
وأضاف السيد، أن النظام الصحي والمستشفيات التي استلمها الرئيس السيسي، بعد رئاسته الجمهورية في ٢٠١٤، كانت من المستحيل أن تستطيع مواجهة كارثة صحية مثل التي تواجه العالم الفترة الحالية.
وتابع: "بدأت الدولة المصرية بالبدء بمشروع ضخم لإنشاء 100 مستشفى جديد في كل محافظات الجمهورية بتكلفة ٤٠ مليار جنيه، وتم افتتاح ٦٥ مستشفى بالفعل والباقي تحت الإنشاء، وتم تدشين في عام ٢٠١٩ منظومة صحية جديدة (التأمين الصحي الشامل) بتكلفة ١٥٠ مليار جنيه وبالتعاون مع بريطانيا لتوفير تأمين صحى (إجباري) لكل المواطنين خلال ١٢ عاما بدأ بالفعل في محافظة بورسعيد وجارٍ تدشينه في ٥ محافظات أخرى (أسوان - الأقصر - جنوب سيناء - الإسماعيلية - السويس)، حاليا المنظومة الجديدة تغطى وتخدم ٢.٧ مليون مصرى.
واستطرد: "لم تكن مصر تستطيع تنفيذ ذلك إلا بوجود الإرادة السياسية وتنفيذ سياسات الإصلاح الاقتصادي التي نفذتها مصر خلال الفترة من ٢٠١٦ وحتي ٢٠١٩ وأيضا تنفيذ الاستحقاقات الدستورية التي تلزم الحكومة بأن يكون مخصصات الصحة في مصر لا تقل عن ٣٪ من الناتج المحلي الإجمالي".
