الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كورونا ينعش سوق الأدوات الطبية المغشوشة.. خبير طبي: كمامات السوشيال ميديا تؤثر على مرضى الحساسية.. وبرلمانية: عمليات الغش اجتاحت الأسواق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسببت أزمة فيروس كورونا المنتشر حول العالم في انتعاش سوق الأدوية والمستلزمات الطبية المغشوشة ورغبة معدومي الضمير فى استغلال هذه الأزمة وتحقيق أعلى عائد ربحي.
هذا الأمر دفع أصحاب النفوس الضعيفة إلى بيع أدوات طبية مغشوشة مجهولة المصدر، حيث إن بعض التجار خاصة ممن يقومون بإعادة تدوير المنظفات وبيعها مرة أخرى استغلوا عدم توافر تلك المستلزمات في الصيدليات وقاموا بتصنيعها وبيعها على الرغم من انتهاء صلاحيتها بهدف جني الأرباح.



وقال الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، في الآونة الأخيرة وفى ظل انتشار فيروس كورونا انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتويتر وإنستجرام، صفحات تبيع أدوات طبية ومطهرات مغشوشة ومجهولة المصدر وبسعر أعلى من سعرها الأساسي بكثير لاستغلال حاجة الناس في ظل احتياجهم للمطهرات باستمرار للوقاية من هذا الوباء الخطير.
وأضاف فؤاد: "انتشرت العديد من الكميات الطبية المغشوشة ومن بينها كمامة 3d حيث أوهموا الناس أنها تستخدم أكثر من مرة بدلا من الكمامة العادية التي تستخدم ثلاث مرات فقط، بالإضافة إلى المطهرات الطبية مجهولة المصدر على الرغم من قدرة البعض على صنع مطهرات بالمنزل من مكونات بسيطة تشمل الخل والليمون والماء وهى مطهرات طبيعية تعمل على قتل الفيروسات وتطهير اليد والأماكن بدلا من المطهرات مجهولة المصدر والتي يقوم البعض بشرائها بأسعار باهظة دون أن تحقق الهدف المنشود.



وفى سياق متصل أكد محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة العامة لتجارة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية للقاهرة، أنه في ظل انتشار فيروس كورونا وزيادة عدد الحالات المصابة فإن الناس في حاجة إلى التعقيم المستمر وذلك للوقاية من هذا المرض ومن الممكن أن يقوم الناس بصنع الأدوات المطهرة يدويا من مكونات بسيطة مثل الماء والخل والليمون دون اضطرارهم للجوء إلى المستحضرات المغشوشة.
وأضاف إسماعيل أن الكمامات المنتشرة على السوشيال ميديا من الممكن أن يظهر أثرها في المدى القريب خاصة على مرضى حساسية الصدر ومرضى حساسية الجيوب الأنفية لأنها يتم تصنيعها من مواد غير معقمة وضارة على الأنف خاصة لقربها منها.
واختتم اسماعيل، حديثة قائلًا: "لا بد أن تتضافر الجهود لمواجهة جشع الكثير من المراكز الطبية والتي أصابها الركود سابقا وترغب في تعويض ذلك على حساب صحة البشر".



من جانبها تقدمت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة ووزير الداخلية، بشأن انتعاش سوق الأدوات الطبية المغشوشة دون مواجهة حاسمة من الجهات المعنية.
وقالت "حسونة"، في بيان لها، اليوم، إنه مع زيادة الإقبال على شراء المطهرات والكمامات للحماية والوقاية من فيروس "كورونا"، انتشر لدى ضعاف النفوس عمليات للغش وتصنيع هذه المنتجات الطبية من بعض المواد المغشوشة وبيعها على أنّها مواد مطهّرة للفيروس.
وشددت، أن عملية الغش اجتاحت بعض المناطق، خصوصًا المحال التجارية التي تعمل على إعادة تدوير كميّات من المنظفات وبيعها مرةً ثانية داخل الأسواق بعدما انتهت صلاحيتُها.
وأوضحت، أن نقص المطهرات في الصيدليات وعدم توافرها بشكل يكفي متطلبات المواطنين، خلقت سوقا سوداء للمطهرات في الأسواق، بالإضافة لرفع أسعارها 3 أضعاف السعر الحقيقي.
وطالب حسونة، بضرورة توعية المواطن من أخذ كافة الاحتياطات عند شراء الأنواع الجديدة من المطهرات والابتعاد عن منتجات مصانع بير السلم، والتأكد من المنتجات التي تحمل العلامات التجارية المرخصة.
كما لفتت عضو مجلس النواب، إلى ضرورة تطوير آليات وقدرات أجهزة الدولة المعنية في لمراقبة سوق الأدوات الطبية ذات الصلة بالوقاية من فيروس كورونا، وضبط المخالفين.