الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حزينة في زمن كورونا.. العقاد يكتب عن الجمعة السعيدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر يوم الجمعة من كل أسبوع هو يوم عيد للمسلمين فهو من أفضل أيام الأسبوع يختلف عن باقي الأيام ففيه يصلى المسلمين الجمعة ركعتان وليس اربع ركعات كباقي الأيام ويجتمع الإمام بالمصلين ليخطب بهم مذكرا إياهم بدينهم.
تهدف صلاة الجمعة إلى التقارب بين المسلمين ومعرفة بعضهم البعض بشكل أفضل، فبذلك يساعد الغني الفقير، وتزداد الزيارات الاجتماعية بين المسلمين في هذا اليوم.
الا ان هذه الجمعة التي توافق 27 مارس لعام 2020 أجمع الجميع على أنه الجمعة الحزينة فلأول مرة لا تقام صلاة الجمعة نظرا لما تمر به دول العالم كلها من ظروف استثنائية عقب تفشي وباء كورونا المستجد الذي منع التجمعات وحرم الجميع من الزيارات واوقف كل المناسبات الدينية والثقافية وغيرها.
العقاد كتب قديما "الجمعة السعيدة" وكورونا يكتب "الجمعة الحزينة".
يمثل هذا اليوم الجمعة يوما حزينا على المسلمين والذي لم يكن كغيره من الأيام مثل باقي الاسبوع فقد خلت الجوامع من المصلين وصلى الجميع في بيته تحسبا لانتشار مرض فيروس كورونا ليكتب فيروس كورونا لنا في عنوانا لهذا اليوم هو "الجمعة الحزينة".
وعلى هذا نجد أيضا أن الكاتب الكبير عباس محمود العقاد ذكر في كتابه "الإسلام دعوة عالمية" حديثا عن الجمعة تحت عنوان الجمعة السعيدة قائلا: إن هناك ما يسمى بالجمعة اليتيمة أو الجمعة السعيدة فقل إن شئت هذا أو ذاك، وهي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، فالغرضان مختلفان يذهب بهما اللفظ والتعبير من طرف لآخر، ومن تقدير إلى تقدير، فمنذ سمعنا الموعظة الأولى من مواعظ رمضان قيل لنا عن حكمة الصيام أنه يعلم الأغنياء كيف يعطفون على الفقراء، وكيف يجربون الجوع والحرمان، ومن كان يحسب الصيام رياضة تدل على قدرته وترضيه عن عزيمته، فله أن يقول إنه ينتهى من تلك الرياضة إلى الغبطة بنفسه والطمأنينة إلى ضميره، وأنه قد بلغ ختامها في عامها، فهو سعيد بذلك الختام وكذلك تكون الجمعة يتيمة أو سعيدة على حسب اللفظ، وعلى حسب الحكمة والمواعظ، حكمة الصيام وموعظة رمضان بين الرياضة والحرمان فلتكن سعيدة بما قبلها وما بعدها إن شاء الله.