أبو الفنون لا يزال واحدا من أهم تجليات حضارة العالم، مساهما في ثقافته وفنه بشكل مدهش لم يسبق له مثيل في سرعة الانتقال والتأصل والعطاء للآخر، وخصصت الهيئة الدولية للمسرح السابع والعشرين من مارس كل عام احتفالا باليوم العالمى للمسرح في جميع بلدان العالم منذ بدايته في 1962 حتى وقتنا هذا.
والتقت «البوابة نيوز» مجموعة من المسرحيين للتعرف على آرائهم عن كيفية الاحتفال بهذا اليوم.
في البداية قال الكاتب المسرحى محمد أبوالعلا السلاموني، إن «الاحتفال باليوم العالمى للمسرح هو عيد لكل المسرحيين نحتفل به عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بالتعبير عن رؤيتنا المسرحية، وخاصة في ظل الأزمة التى يمر بها العالم أجمع تجاه فيروس كورونا المستجد».
وأضاف السلاموني، أنه في ظل الظروف المحيطة نكتفى بالاحتفاء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، مثلما فعلت المهرجانات المسرحية بالاحتفال بهذا اليوم بتقديم عروضها على صفحات «السوشيال ميديا» وقنواتهم الخاصة، وهى من البدائل المتاحة تضامنا مع الأزمة التى يمر بها العالم.
وقال المخرج المسرحى إميل شوقي، إن المسرح يواكب كل الأحداث في تناوله لطرح العديد من القضايا التى تواجه المجتمع، فهو يسهم بشكل كبير في تنمية الوعى لدى الشعوب، ولغة التواصل بين الناس وبعضها أى بمثابة الحالة الكاملة في حياة الإنسان منذ ولادته حتى وفاته.
وأضاف «شوقي»، أن هناك العديد من المهرجانات التى تحتفل باليوم العالمى للمسرح عن طريق تقديم عروضها المسرحية أون لاين من خلال الصفحات الرسمية للمهرجانات، مؤكدا أن المسرح ثقافة تلقين مثلها مثل الدين، لذلك لا بد أن يعرف الإنسان ما هو المسرح وماذا يمثل له.
وقال الناقد هيثم الهواري، رئيس المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب، رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة: إن احتفال اليوم العالمى للمسرح يعد عيدا لكل المسرحيين داخل مصر وخارجها.
وأضاف الهواري: «مع التحديات التى فرضتها علينا الظروف بسبب فيروس كورونا المستجد، تماشيا مع القرارات الاحترازية التى اتخذتها أجهزة الدولة لسلامة وأمن الوطن والمواطن، فقد قررنا بالتعاون مع إدارة مهرجان ربيع الوفاء للمسرح العربى بتونس، تنظيم مهرجان المسرح العالمى على الإنترنت، ليتم بثه على صفحات ومواقع المهرجان في السابع والعشرين من مارس الجاري، احتفالا باليوم المسرح العالمي، لتتضمن عروضا مسرحية من مختلف دول العالم، إضافة إلى فيديوهات للورش التدريبية في مختلف مجالات المسرح».
وأكد المخرج أحمد فؤاد، أن هناك صحوة مسرحية يقودها شباب المسرحيين، سواء على المستوى الفكرى والتقني، الذى استطاع القدرة على مواجهة الغرب ويتخطاه في بعض الأحيان، متمنيا المزيد من التقدم والنجاح لكل المجتهدين في سبيل الفن وإثراء الحركة المسرحية.
