الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تواجه فيروس "كوفيد - 19" القاتل.. قرارات حاسمة لرئيس الوزراء تشمل حظر التجوال وإغلاق المحلات لمواجهة "كورونا".. خبراء: الزحام خطر على المواطنين.. ومركز الحق في الدواء: الإجراءات الاحترازية ناجحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بشكل يومي، تعلن وزارة الصحة والسكان، في بيانات رسمية عن أعداد المصابين بفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد ١٩-»، ونسب الوفيات والشفاء منه، ومنذ بداية الأزمة عالميًا، وحددت الحكومة سيناريوهات للتعامل مع أزمة دخول وانتشار الفيروس في مصر، وبخاصة بعد إعلانه وباء عالمي، حيث اتخذت عددًا من الإجراءات الاحترازية والوقائية المختلفة خلال الفترة الماضية.


وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤخرًا، حزمة من القرارات الجديدة لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وهى حظر حركة المواطنين على الطرق العامة من الساعة السابعة مساءً إلى السادسة صباحًا، ووقف وسائل المواصلات خلال هذه المدة، فضلًا عن إصدار قرار بغلق المحلات والمقاهى من الساعة الخامسة مساءً وحتى السادسة صباحًا، بالإضافة إلى تعليق جميع الخدمات مثل السجل المدنى والشهر العقارى باستثناء مكاتب الصحة، وغلق جميع الأندية ووقف نشاطاتها، ومد تأجيل الدراسة في المدارس والجامعات ١٥ يومًا إضافية، وفى حالة مخالفة هذه القرارات سيتعرض المخالفين لغرامات قانون الطوارئ وهى غرامة قدرها ٤ آلاف جنيه والحبس.

يرى محمود فؤاد، مدير المركز المصرى للحق في الدواء، أن مصر كانت في مقدمة الدول التى بدأت في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية والاحتياطية اللازمة لمواجهة فيروس «كورونا»، مشيرًا إلى أنه هناك بعض الخطوات المتخذة ابتداءً من إقامة مستشفيات عزل وعمل التحاليل في المنافذ البحرية والبرية والجوية، البالغ عددهم نحو ١٤ منفذًا، وهذه الإجراءات نجحت إلى حد كبير، حيث إن تعداد سكان مصر ١٠٠ مليون نسمة ونسبة الإصابة بالفيروس بسيطة جدًا.

ويضيف «فؤاد»، أن المجتمع المدنى طالب خلال الفترة الماضية، بتشديد هذه الإجراءات، لأن إيطاليا على سبيل المثال، تعاملت مع الوباء باستهتار شديد جدًا، ما أدى إلى تفشيه بنسب مرتفعة جدًا، موضحًا أنه في مصر كان هناك تحفظات على وجود «الشيشة» باعتبارها أكبر مصدر لانتقال العدوى، وتقليل التجمعات الكبيرة والزحام في وسائل المواصلات مثل «مترو الأنفاق»، وصولًا إلى قرار الحكومة بوقف وسائل النقل ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، وكذلك غلق المقاهى والكافيهات والمولات التجارية بدءًا من الساعة الخامسة مساءً وحتى السادسة صباحًا، وغيرها من القرارات التى تعد جميعها صائبة لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» في الوقت الراهن.

وأشار إلى أن الصين بدأت في التعافى من الوباء، برغم أنها مصدره الأساسي، نتيجة التزام مواطنيها بالإجراءات المحددة، ومنع الاختلاط والملامسة والقبلات، ففى آخر تقرير عالمى كشف أن الوباء يظل على الأسطح الحديد والبلاستيك لمدة ٧ ساعات، ما يحتاج إلى تشديد الإجراءات لمنع تفشيه والاحتياط من انتشاره، مشيدًا بقرارات الحكومة حتى الوقت الحالي.


أما الدكتور محمد عز العرب، استشارى الباطنة بالمعهد القومى للكبد والأمراض المعدية، فقال إن إجراءات الدولة المتخذة ومنها غلق المقاهى والكافيهات والمطاعم منذ الساعة ٥ مساء وحتى السادسة صباحًا، وحظر حركة المواطنين أيضًا قرارات صائبة، وطالب بها البعض مؤخرًا تماشيًا مع الظروف التى تواجهها البلاد، وزيادة الحالات المصابة بفيروس «كورونا» بشكل يومي، لافتًا إلى أن بعض المواطنين لا يقدرون فكرة احتمالية انتقال العدوى بين التجمعات، وبالتالى هذه الإجراءات هدفها الحماية، ولذلك لا بد من تشجيعها وتطبيقها على الفور، للحد من انتشار الفيروس من خلال البقاء في المنازل هذه الفترة التى تم تحديدها.

وأشار «عز العرب» إلى أنه من واقع أكبر دراسات على المصابين بفيروس «كورونا» المستجد، وبخاصة تلك الأبحاث التى أجريت على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كشفت أن ٨٢٪ من المصابين من الشباب ومتوسطى العمر، يتم شفاؤهم بالكامل، و١٨٪ يدخلون في مضاعفات، فإن معظمهم من كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة أو ممن يحصلون على أدوية بصفة مستمرة تؤثر في الجهاز المناعي.

ويتابع عز العرب، أن الأمراض المزمنة تشمل «الضغط- المرض السكري- الأمراض الربوية المزمنة»، والتى تؤثر في المناعة، وكذلك المرضى الذين يتناولون أدوية من شأنها تقليل جهاز المناعة لدى الإنسان مثل «الزئبق الحمراء- الكورتيزون- مرضى السرطان- مرضى زراعة الأعضاء «الكبد أو الكلى»»، موضحًا أن المقاوم الرئيسى لفيروس «كورونا» أو «كوفيد ١٩-» هو كفاءة جهاز المناعة، فإن مضاعفات الفيروس على أصحاب الأمراض المزمنة قد تصل إلى فشل الجهاز التنفسى على أجهزة التنفس الصناعى في العنايات المركزة أو الفشل الكلوى وغيرها.

وينصح بضرورة تقوية الجهاز المناعى للمواطنين في الوقت الراهن، سواء من خلال التغذية السليمة التى تحتوى على مضادات للأكسدة والسلطات والفواكه والبعد عن العادات الضارة التى تقلل جهاز المناعة، وبخاصة أدوية المسكنات والمضادات الحيوية والتدخين والكحوليات، مطالبًا أهمية ممارسة التمارين الرياضية بصفة دورية مما يحسن الجهاز المناعي.

وكذلك الناحية المزاجية والاتزان الانفعالى والهدوء النفسى والنوم العميق فترة كافية مهم لتحسين المناعة، مشددًا على أصحاب الأمراض المزمنة ضرورة الالتزام وعدم الخروج من المنازل، والبعد عن التجمعات والأسواق والزحام داخل وسائل المواصلات، وفى حالة الخروج فلا بد من ارتداء «الماسكات» بطريقة صحيحة وغسل اليدين لمدة لا تقل عن ٢٠ ثانية بالماء والصابون على فترات متوالية طوال اليوم.

وشدد «عز العرب» على ضرورة الحفاظ على الجهاز المناعى للمواطنين بشكل عام، لافتًا إلى أنه هناك نسب شفاء من فيروس «كورونا» لحالات عديدة، ومن بينها «كبار السن» كما تم الإعلان عن تعافى مصابة بالفيروس تبلغ من العمر ١٠٣ أعوام، وكذلك نسب الإصابة بالفيروس للأقل من ١٦ عامًا وصلت لـ ٢٪ فقط.

أوضح الدكتور أحمد السنوسي، أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، أن الحكومة اتخذت خلال الفترة الأخيرة وحتى الآن إجراءات احترازية ووقائية صائبة، ومنها مد تعليق الدراسة وإغلاق الحرم الجامعى ومنع تجمع الطلاب داخل القاعات والكليات، والتى تعامل معها الأساتذة باستخدام التعلم عن بعد أو التعلم الإلكترونى عن طريق الإنترنت والكمبيوتر، تفاديًا لانتشار الفيروس بين الطلاب، فضلًا عن الإجراءات المتخذة لحماية المواطنين من التجمعات والخروجات بحظر حركتهم ليلًا، ولكن المصريين بحاجة إلى زيادة حملات رفع الوعى بخطورة المرض والإصابة به وانتشاره فيما بينهم.

ويضيف «السنوسي»، أن الأمراض المزمنة تؤثر في الجهاز المناعي، وكذلك تتأثر المناعة بمرور العمر لفئات «كبار السن» في الوقت الراهن، ويكون جهازه المناعى غير مؤهل للدفاع عن الجسم بشكل كبير، وبالتالى أكثر عرضه وتأثرًا للإصابة بفيروس «كورونا»، وبخاصة في حالة وجود التهابات رئوية، مشيرًا إلى أن الفيروس يصيب الجزء السفلى من الجهاز التنفسى وهى «الرئة»، وبالتالى تكون الإصابة إلى حد ما شديدة، وتكون الحالة متأخرة في حال تأخر التدخل الطبى للمصاب.

ويستكمل السنوسي، أن الأماكن المزدحمة في الوقت الراهن تشكل خطرًا كبيرًا على المواطنين، وتحديدًا من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مؤكدًا أن فيروس «كورونا» يشكل خطورة كبيرة على هذه الفئات، ففى معظم الأمراض والفيروسات، خاصةً التى تشكل تحديًا للجهاز التنفسى تكون الخطورة شيء طبيعى عليهم لضعف الجهاز المناعي، حيث إنه حتى الآن لم يتم اكتشاف علاج للفيروس، واستمرار الأبحاث والجهود على مستوى المعاهد البحثية في العالم لإنتاج لقاح أو تطعيم فعال ضد الفيروس.

وطالب «السنوسي» المواطنين أنفسهم باتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية للحماية من خطر الإصابة بالفيروس، ووفقًا لما أعلنته وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، وذلك من خلال الحرص على النظافة الشخصية باستمرار وغسل اليدين وعدم تبادل الأحضان والقبلات والبعد عن التجمعات والتزاحم وعدم الجلوس على المقاهى والبعد عن «الشيشة» والتدخين، وتطهير الأسطح في المنازل «الأرضيات والحمام والمطبخ والأسطح المكشوفة»، فضلًا عن تنظيف أسطح المكاتب والكمبيوتر أيضًا.

ونصح باستخدام المطهرات الكحولية لتنظيف الأسطح أو المواد المطهرة الأخرى باستمرار على مدى اليوم، وارتداء «الماسكات» في حالة الخروج من المنازل، موضحًا أن فرص الشفاء من الفيروس مرتفعة ما بين الشباب، وقليلة الإصابة للأطفال نتيجة مناعتهم الجيدة، ولكن الأهم تفادى انتشار الفيروس والإصابة به، وبخاصة لفئات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وحجم حركتهم قدر الإمكان.


أما الدكتور طارق كامل، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق، فقال إن التفكير في تطبيق قرار «حظر حركة المواطنين» ابتداءً من الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحًا، جاء نتيجة أن الوضع الحالى يشير إلى غياب الاستجابة الكاملة من قبل المواطنين بالالتزام في المنازل والنزول فقط عند الضرورة، موضحًا أنه هناك بعض الأماكن في البلاد التى ما زالت تشهد زحاما شديدا، وبها اختلاط بين الناس وبعضها البعض، وهذا أمر خطير عليهم، ففى حالة تخطى مصر لحاجر الـ ١٠٠٠ مصاب سيكون الأمر غاية في الصعوبة على الدولة والمصريين.

ويوضح «كامل»، أن في الوقت الراهن تستطيع وزارة الصحة حصر المخالطين للحالات المصابة ومتابعتهم، ولكن بزيادة العدد إلى ١٠٠٠ مصاب يكون هناك استحالة للوصول إلى كافة المخالطين لهذا الرقم، وهذا تخوف كبير لا بد ألا نصل إليها إطلاقًا، مشيرًا إلى أن قرار حظر حركة المواطنين جيد، إلا أنه ستكون له عيوب، متسائلًا: «هل سيتم نشر قوات الأمن والجيش في الشوارع لتطبيق القرار؟».

وكشف أنه هناك مستشفيات تابعة لوزارة الصحة تعانى نقص الإمكانيات لمكافحة العدوى من فيروس «كورونا»، وفقًا لما أكده بعض الأطباء للوزارة، وتحدث الأطباء عن عدم استمرارهم في العمل إلا بتوافر أبسط الأمور مثل «الماسك والجوانتى والكمامة»، وعدم وجودهم أمر محزن، لافتًا إلى أنه هناك حملات التوعية بطرق العدوى ومخاطر الفيروس والوقاية منه على وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، وهناك حاجة لتكثيفها في الشوارع لمخاطبة الفئات البسيطة من المواطنين الذين يستمرون في الخروج يوميًا للعمل وكسب الرزق منهم العمالة غير المنتظمة والاقتصاد الخفي.

يؤكد الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن الإجراءات التى اتخذتها الدولة مؤخرًا مهمة جدًا وسريعة للحد من خسائر الاقتصاد المصري، نتيجة تداعيات انتشار فيروس «كورونا» في البلاد، موضحًا أنه من أبرز هذه الإجراءات تأجيل سداد القروض ٦ أشهر، والتى تخدم كافة العملاء أصحاب القروض الشخصية أو القروض المخصصة للأغراض الاستهلاكية، وحظر حركة المواطنين ووسائل المواصلات منذ الساعة السابعة مساءً، وهذه الإجراءات لحمايتهم وعدم زيادة نسب المصابين.

وفيما يتعلق بتطبيق حظر حركة المواطنين، يقول الإدريسي، إن هذا القرار صائب وجيد للحفاظ على أمن وسلامة المصريين، خاصةً في ظل غياب الوعى والمسئولية لدى بعض المواطنين، فظهرت الحاجة الملحة لهذا القرار المهم، مؤكدًا أنه هناك إمكانية تعويض أى خسائر اقتصادية في الوقت الراهن، ولكن الخسائر البشرية لا يمكن تعويضها.

ويضيف، أن الدولة تسعى إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا في ظل هذه الظروف الراهنة، وإعانتهم خلال ظروفهم المعيشية الصعبة، وبخاصة في ظل انتشار فيروس «كورونا» وإجراءاتها المختلفة لمواجهته والتصدى له لحماية سلامة المواطنين، وذلك من خلال الحد من التجمعات والاختلاط الذى يسهم في انتشار الفيروس بسرعة أكبر.


ويوضح الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي، أنه على مدى السنوات الماضية تهتم القيادة السياسية بالمواطنين محدودى الدخل والعمالة غير المنتظمة، حيث زادت موازنة عام ٢٠١٨/٢٠١٩ في مخصصات البرامج الاجتماعية ومعاش الضمان الاجتماعي لـ ٨٩ مليار جنيه، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى لتخفيف كافة الأعباء على الفئات ذات الدخول المنخفضة ومنها العمالة غير المنتظمة في كافة الأمور وخلال فترات الأزمات، كما حدث في برنامج الإصلاح الاقتصادى والتقليل على هذه الفئات من الآثار التضخمية للأسعار بعد تحرير صرف الجنيه، وحاليًا لمواجهة فيروس «كورونا» وجه الرئيس السيسي بصرف إعانات لهم من خلال وزارة القوى العاملة.

ويتابع أبو زيد، أن الوزارة سجلت حتى الآن ٢٨ ألف مستفيد من هذه المبادرة، مما يدل على اهتمام الدولة البالغ بهذه الفئات، وظهر هذا الأمر أيضًا في أزمة الأمطار والسيول التى حدثت حيث تم صرف تعويضات من قبل وزارة التضامن الاجتماعي للمتضررين وإعادة تأهيل منازلهم واستعادة حياتهم من جديد.

ولفت إلى أن قرار حظر التجوال مهم جدًا لأنه يعتمد على عدة عوامل، حيث إن التقارير المرسلة للقيادة السياسية توضح نسب انتشار فيروس «كورونا» ومعدلات الإصابة في كافة المحافظات.

ويستكمل، أن القطاع الخاص يعتمد على العائد والتكلفة، حيث إنه في حالة عدم الإنتاج أو الإنتاج بنفس الحجم المعتاد سيدفعهم إلى تخفيض العمالة الزائدة عن حاجة الإنتاج مما يؤثر على معدلات البطالة وارتفاعها مرة أخرى، فضلًا عن ارتفاع أسعار المنتجات نتيجة قلة المعروض، ما سيزيد من معدل التضخم.

 

نصائح على «السوشيال ميديا»

أُطلقت العديد من التحذيرات على السوشيال ميديا ووسائل الإعلام المختلفة، من مخاطر انتشار فيروس «كورونا» واستمرار نزول المواطنين للشوارع والتواجد وسط التجمعات، حيث إن الفيروس ينتشر بشكل كبير في الأسبوع الثالث لتواجده داخل البلاد، وفقًا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية والدراسات المختلفة التى أجرتها الدول التى انتشر بها الفيروس.

وأكد الدكتور وائل صفوت، مستشار منظمة الصحة العالمية، أن أكثر المتعافين من فيروس «كورونا» هم من متوسطى السن وغير المصابين بأمراض مزمنة، لافتا إلى أن المدخنين هم الفئة الأكثر إصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى كبار السن.

وخلال الحملة التوعوية التى أطلقتها النقابة العامة للأطباء، بعنوان «سؤال وجواب»، لتوعية المواطنين لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد، شرحت سبل حماية كبار السن من انتقال العدوى إليهم، وذلك من خلال بعض الخطوات، أهمها: «تقليل الحركة قدر الإمكان حتى لو في ذات المكان- التذكير الدائم بأهمية شرب المياه- تناول البروتين سواء حيوانى أو نباتى- تناول بعض الفيتامينات والمعادن التى تحسن الحيوية والذاكرة، مثل بعض المنتجات التى تحتوى على عناصر A،C،E، والزنك».

وتابعت النقابة، أنه من الضرورى التأكد من نسبة فيتامين D والكالسيوم في الجسم، والحرص على تناول الأطعمة التى تحتوى عليهما، مثل منتجات الألبان والبيض والعسل بأنواعه، والخضراوات الورقية والمكسرات، وفيما يخص أصحاب الأمراض المزمنة فلا بد من مراعاة قياسات الضغط والسكر باستمرار.

كما يوضح الدكتور محمد عبد الحميد شلبي، أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى السرطان يعانون ضعف الجهاز المناعى لديهم، حيث إن الأمراض المزمنة تكمن في أمراض القلب والضغط والسكر، مؤكدًا أن فيروس «كورونا» يستهدف الجهاز المناعي، ففى حالة إذا كان المصاب لديه جهاز مناعى قوى بالرغم من كونه من فئة كبار السن، فإن نسبة شفائه تكون مرتفعة جدًا، إن اللقاحات تسهم في عمل الجهاز المناعى لاستخراج أجسام مضادة للفيروس ويتوقف عمله، أو إنتاج مواد دوائية أخرى تدمر الخلايا التى تحتوى على الفيروس.

ويؤكد «شلبي»، أن تقوية الجهاز المناعى تأتى عن طريق الراحة وعدم الخروج بشكل يومى والتعرض المستمر للعدوى أو المصابين، فلا بد أن يقوم كل شخص بعمل عزل لنفسه داخل المنزل، فضلًا عن تناول الفيتامينات والسلطات والخضار والليمون والعصائر الطبيعية المفيدة مما يسهم في تقوية جهاز المناعة للإنسان، ما يقلل من نسب الإصابة بالفيروس أو مقاومة الجسم له في حالة الإصابة، لافتًا إلى أن المتعافين من العدوى من كبار السن جاءت بناءً على الاختلافات ما بين الآخرين، والتى ترجع إلى الاختلافات الوراثية لمقاومة الأوبئة بشكل عام سواء للشباب أو الأطفال أو كبار السن.

وتابع، أن انتشار العدوى تتم بشكل سريع فيما يخص فيروس «كورونا»، مما ينتج عنه زيادة نسب الإصابة في عدد من دول العالم، ومنها مصر أيضًا، وبالتالى لا بد من ضرورة الالتزام بالتعليمات والاشتراطات الطبية التى تم الإعلان عنها من قبل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان المصرية، والعمل على تقوية الجهاز المناعى باعتباره وسيلة للتصدى للفيروس.

ونصح الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، بضرورة غسل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر، وبخاصة لأصحاب الأمراض المزمنة الذين يعانون ضعف الجهاز المناعي، فضلًا عن أهمية ارتداء الكمامات والعمل على زيادة المناعة من خلال النوم الجيد وتناول الأطعمة الصحية الغنى بالبروتين والفيتامينات، مشددًا على ضرورة تطهير الأسطح بالمطهرات المختلفة.