الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"أردوغان والغنوشي" يدعمان "ميليشيات السراج" بـ"الخرائط" الهندسية لطرابلس.. تدريب تونسيين بمركز سيتا الإرهابي بتركيا وإرسالهم إلى ليبيا.. وانتشار فيروس كورونا أرجأ المرحلة الثانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد مركز سيتا من أكبر المراكز الداعمة لجماعة الإخوان، حيث يقوم بعدة أنشطة فى عدة دول عربية، وسبق أن قام رجال الأمن الوطنى بوزارة الداخلية المصرية، بمداهمة موقع إحدى اللجان الإلكترونية التى تديرها عناصر من جماعة الإخوان بمنطقة باب اللوق، بوسط العاصمة المصرية القاهرة، وبعد التحقيق تبين أن اللجنة تعمل تحت غطاء مركز «سيتا»، وتعد تقارير سلبية تتضمن معلومات مغلوطة ومفبركة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية وإرسالها لمقر المركز بتركيا بهدف تشويه صورة مصر على المستويين الداخلى والخارجي.


وتأكيدا لهذا كشفت وسائل إعلام عربية ومحلية عن مخطط تركى -تونسي- ليبي، لتنفيذ تعاون بين حركة النهضة الإخوانية فى تونس، ومركز سيتا للدراسات السياسية والاستراتيجية بأنقرة، وذلك لإرسال عشرات الخبراء من المهندسين والتقنيين التونسيين إلى ليبيا لدعم قوات الوفاق فى مدن الغرب الليبي.
وأكدت هذه التقارير على أن «مراد أصلان» العسكرى التركى السابق، والمسئول البارز فى مركز (سيتا) كشف خلال جلسة خاصة، فى ١٣ مارس الجاري، مع خبراء المركز -المتخصص فى الدراسات السياسية والاستراتيجية بأنقرة التابع لرئاسة الجمهورية التركية- عن نجاح مركزهم (سيتا) فى تدريب دفعة أولى من الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين وقد تم التعاقد معهم لمساندة «حكومة السراج» فى طرابلس وأن «مراد أصلان» المستشار العسكرى الحالى فى رئاسة الجمهورية، قال إن «مركز (سيتا) للدراسات السياسية والاستراتيجية بأنقرة، قام بتدريب ٧٦ مهندسا تونسيا فى التخصصات الهندسية التالية: الهندسة الكيميائية، البيولوجية، الميكانيكية، الكهربائية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودام التدريب شهرين فى مدينة اسكيشهر فى تركيا، وأشرف على عملية التدريب بنفسه».
والجدير بالذكر أن «أصلان» الذى يشغل منصب رئيس قسم تدريب الباحثين فى الشئون الأمنية والعسكرية فى مركز (سيتا)، قال إن «عملية اختيار الدفعة الأولى من المهندسين التونسيين لدعم حكومة السراج فى طرابلس، قد تمت بالتنسيق بين أنقرة وقيادة حركة النهضة الإخوانية فى تونس، وذلك من خلال التعاون بين مركز (سيتا) بأنقرة، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية فى تونس الذى يتولى إدارته وزير الخارجية التونسى السابق، رفيق عبدالسلام، صهر رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي».


وأكد «أصلان» أيضًا أن «مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية فى تونس، هو من أشرف على اختيار المهندسين التونسيين الذين تم تدريبهم وإرسالهم إلى ليبيا كخبراء تقنيين لدعم القدرات الدفاعية لحكومة السراج فى ليبيا»، مشيرا إلى أن اختيار المهندسين التونسيين قد تمّ لسببين أساسيين هما اللغة والثقافة المشتركة بين التونسيين والليبيين، إضافة إلى الكلفة المالية المناسبة، كما أن إرسال خبير تركى إلى ليبيا سيكون مكلفا من الناحية المالية، إضافة إلى أنه قد لا يكون مقبولا داخل ليبيا من الناحية الاجتماعية.
إن الدفعة الأولى من الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين باشرت عملها فى طرابلس منذ مطلع فبراير، وأنه كان مقررًا أن تنطلق عملية تدريب الدفعة الثانية من المهندسين التونسيين وعددهم ٤٨ مهندسا فى تركيا، لكن انتشار فيروس كورونا والإجراءات الوقائية المتبعة فى معظم البلدان أرجأت الانطلاق فى عملية التدريب، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية من الخبراء التقنيين سيتم إرسالهم إلى مصراتة ومدن ليبية أخرى لدعم حكومة طرابلس.
كذلك أكد «أصلان» أن الدولة التركية عن طريق مركز (سيتا) من يتولى تمويل عملية تدريب وإرسال الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين إلى ليبيا، وأن مؤسسات رسمية فى حكومة طرابلس هى التى تتعاقد رسميا معهم، وأن مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية فى تونس (التابع لحركة النهضة الإخوانية) من يقوم بالمتابعة الميدانية.
وأن مركز (سيتا) بأنقرة يستعين بمركز الدراسات الإستراتيجية والدبلوماسية فى تونس، والمركز الليبى للبحوث والتنمية فى طرابلس، لمتابعة الشأن الليبى على المستوى الداخلى وتفاعلاته الاقليمية، مشيرا إلى أنه زار كلا من تونس وطرابلس أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة.