تحتفي الأوساط الأدبية والفنية اليوم الأربعاء بذكرى وفاة الشاعر والكاتب المسرحي الفرنسي فريدريك ميسترال، أحد أهم شعراء البروفانس، الذي حمل على عاتقه إحياء اللغة الأوكسيتانية في القرن التاسع عشر لغويا، والحاصل على جائزة نوبل للآداب بالتقاسم مع خوسيه إتشيجاراي.
رصد المؤلف محمد عبدالسلام في كتابه "114 نوبل.. شيء من العنصرية" الصادر عن دار كنوز للنشر والتوزيع، كل ما تناولته الأقلام الغربية من نقد علمي قامت بتحليل 886 فائزا بجائزة نوبل "1901 - 2014"، ويعد هذا الكتاب أول دراسة بحثية عربية استمرت لخمس سنوات.
ذكر ألفريد نوبل في وصيته صراحة أن جائزة السلام لها شروط ومعايير يجب احترامها، أهمها أن هذه الجائزة تمنح للأعمال التي تساعد على خدمة السلام ونشر الأخوة بين الشعوب دون اعتبار لجنسية أو دين، فجائزتي نوبل في الأدب والسلام لاعتبارات سياسية وعنصرية في اختيار الفائزين.
يقول ماركيز ان الوحيد الذي بقى حيا في الذاكرة الإنسانية من العشرة الأوائل من الحاصلين على هذه الجائزة مان الإنجليزي روديانج كيبلنج، أما اول من حصل عليها الفرنسي سولي برودوم، وكان واسع الشهرة في عصره، ولكن لم تعد كتبه موجودة حتى الآن سوى في بعض المكتبات المتخصصة، ومن بين العشرة الأوائل أيضا الشاعر والكاتب المسرحي الفرنسي فريدريك ميسترال، الذي كان له الشرف المحزن بتقاسم الجائزة مع واحد من أكثر الكتاب المسرحيين مدعاة للرثاء وهو خوسيه إتشيجاراي عالم الرياضات الإسباني المشهور.
كما ذكر ماركيز أيضا بعض الأسماء التي رحلت دون نيل الجائزة على الرغم من استحقاقهم لها وذهابها إلى غيرهم منن طواهم النسيان من بين هؤلاء المظاليم الروائي الفرنسي مارسيل بروست، والأديب التشيكي فرانز كافكا، والأديب الإنجليزي جوزيف كونراد، والكاتب الأيرلندي جيمس أوغسطين، أما في فترة الحربين العالميتين لم يخلد من بين فائزي نوبل سوى 4 من بين 14 فائزا وهم: الكاتب البلجيكي موريس ميترلينك في 1911، والأديب الفرنسي رومان رولان في 1915، وغيرهم، فقد رصد المؤلف بالأرقام فائزي نوبل ممن يستحقون ومن لا يستحقون ومن لم يحالفهم الحظ رغم استحقاقهم لها ورحل، كما يراها بأن هذه الجائزة شيئا من العنصرية.
