قال محمد ربيع الديهي، الباحث في الشأن الدولي، إن البيان الذي أصدره الجيش الوطني الليبي، حول محاولة القوات التركية شن هجوم على قواته هو أمر في غاية الخطورة ويؤكد مدى ضعف النظام التركي وسعيه لكسب أي شيء على أرض الواقع مستغلا في ذلك أزمة انشغال العالم بتفشي فيروس كورونا ومحاربة انتشاره لتحقيق حلم الخلافة.
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن أدوغان بدأ يشعر بخطورة الموقف في ليبيا ومدى تقدم الجيش الوطني الليبي في أرض المعارك فحاول أن يستغل الأمور ليباغت بهجوم يعيد خلاله حفظ ماء الوجه في ظل فقدان تركيا الكثير من أبناء الجيش التركي في المعارك المشتعلة في كلا من ليبيا وسوريا.
وأكد "الديهي، أن عدد الأتراك الذين قتلوا في ليبيا وسوريا أضعاف الأرقام المعلنة، وهو الأمر الذي يشكل ضغط على أردوغان ونظامه في أنقرة.
وأضاف الديهي أن أردوغان سيستمر في أعماله العدوانية تجاه المنطقة والعالم بهدف أن يشتت الرأي العام الداخلي عن فكرة إجراء انتخابات مبكرة وكذلك إشغاله بحروب خارجية لكي لا يكشف فشل النظام التركي في محاربة فيروس كورونا المتفشي حاليًا في تركيا بصورة كبيرة.
