"قلب من حجر".. هو أقل ما يمكن أن توصف به ربة منزل تقيم قي منطقة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بعدما تجردت من مشاعر الأمومة والإنسانية، عقب قيامها بدفن جثة رضيعها أسفل أرضية شقة سكنية كانت استأجرتها وأقامت فيها برفقة زوجها، وعقب وفاة الطفل قاموا بدفنه دون إبلاغ رجال الشرطة، الأمر الذي أصاب الأهالي بالرعب والفزع عقب العثور على الجثة، وبعد تقنين الإجراءات القانونية تم ضبطهما من رجال المباحث، وبسؤالها بررت عدم إبلاغها بالواقعة بسبب خوفها من المساءلة القانونية.
أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد للواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، من اللواء أحمد زكى حكمدار، حكمدار قطاع الجنوب، يفيد بورود بلاغ للمقدم طارق عبدالمنعم سلام، مأمور قسم شرطة ثان العاشر من رمضان، من أحد الأهالي بالعثور على جثة رضيع أسفل أرضية وحدة سكنية يملكها بدائرة القسم.
وعلى الفور، انتقلت قوة موسعة من رجال مباحث القسم، برئاسة الرائد محمد عبدالغفار، رئيس مباحث ثانٍ العاشر من رمضان، إلى موقع البلاغ، وبالفحص تبين العثور على جثة رضيع مدفون أسفل أرضية الشقة، وأن والدته، وتُدعى "أم.ال.س.م" 38 سنة، ربة منزل، كانت مستأجرة الشقة، وحينما توفي طفلها دفنته دون الإبلاغ عن وفاته، والطفل ابن شرعي لها وتوفي وفاة طبيعية ولكنها دفنته أسفل المنزل.
جرى ضبط المتهمة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، فيما جرى نقل الجثة إلى مشرحة أحد المستشفيات، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
