يستحق أحمد فتحي، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، لقب الجوكر المراوغ في القلعة الحمراء، بعد أن استمر في سياسة المماطلة والتسويف مع إدارة النادي علی مدى الأيام الماضية، برغم إلحاح لجنة التخطیط للکرة برٸاسة محسن صالح، وعضوية زكريا ناصف وخالد بیبو لحسم هذا الملف في أقرب وقت، وتنفیذ تعليمات محمود الخطيب رٸیس مجلس الإدارة.
وهذه لیست المرة الأولى التي يلجأ فيها فتحي لأسلوب المماطلة مع الأهلي، فقبل سنوات ظل یماطل قبل أن یرحل في 2014 إلی الدوري القطري بعد نهاية عقده مع الأهلي بعد أن ظل یرواغ مسٸولي النادي لأسابیع.
الأمر نفسه تکرر قبل سنتین حین أجل تجدید عقده في أزمة شهیرة، وکاد یرحل مع زمیله السابق عبدالله السعید إلی الزمالک ولکنه تراجع في اللحظات الأخیرة ووقع للأهلي.
هذه المرة لم یتغیر موقف فتحي الذي یسعی لتحقیق أکبر مکسب مادي من الأهلي، وهو یجدد عقده للمرة الأخیرة مع تقدمه في السن ووصوله إلى الـ36 من عمره، ومن ثم یتطلع لتأمین مستقبله.
وکان من المفترض أن یجتمع مسٸولو الأهلي مع فتحي في نفس الیوم الذي جدد فیه ولید سلیمان ولکنه لم یحضر بحجة وجوده خارج القاهرة.
یأتي ذلک في الوقت الذي یغري فیه مسٸولو بیرامیدز اللاعب بضعف القیمة المالية التي عرضها علیه الأهلي وهو ما جعله يستغل فترة توقف النشاط وعدم الحضور للنادي في الحصول علی فرصة کاملة للتفکیر قبل اتخاذ القرار النهاٸي.
فتحي حالیا بین نارین فهو لا یرید خسارة ما بناه لسنوات طویلة مع الأهلي والحب الجارف من جمهوره وهو أمر له ثمنه بطبیعة الحال حتی ولو کان ذلک علی حساب رصیده بالبنک.
وتحسم الأیام المقبلة موقف اللاعب بشکل نهاٸي، حیث یستشیر "فتحي" عددا من المقربین منه وکذلک نادر شوقي مدی أعماله، لاسیما وأنه لم یعد أمامه متسع من الوقت بعد أن أبدی الخطیب ضیقه من تصرفات اللاعب ووجه بسرعة إنهاء هذا الأمر، ولکن من حسن حظ فتحي، فرض حظر التجوال بسبب فیروس کورونا.
