الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد «شعرة البقرة».. أكاذيب "فيس بوك" تكشف عن ورود "فيروس كورونا" في القرآن.. والمؤسسات الدينية ترد: تحميل الإسلام ما يحدث في دول العالم ظلم وجهل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
روجت بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لأكذوبة ورود فيروس كورونا في القرآن الكريم، وهي الأكذوبة الثانية بعد ادعاء أن هناك شعرة تسقط أثناء قراءة سورة البقرة، يمكنها الشفاء من فيروس كورونا عن طريق وضعها في ماء ثم تشرب، ما دفع المؤسسات الدينية الإسلامية إلى تفنيد الأمر، مؤكدين أنه تحميل للإسلام وكتابه ما يحدث للعالم الآن عن طريق الجهل والظلم.
وأكدت دار الإفتاء، أن الأمر تدليس على القرآن وتحريف لمعنى آيات الله عز وجل، فنحن نؤمن بأن الله عز وجل أمرنا بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله والدعاء، مشددة على أن علاج كورونا هو اتباع التعليمات الصحية من وزارة الصحة والدعاء إلى الله عز وجل برفع الوباء، وليس بنشر الخرافات ومحاولة إثبات شيء ليس له أساس من الصحة.
بينما قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، ورئيس لجنة المصالحات الثأرية، إنه قد اعتاد البعض ربط الكوارث والأزمات التي تصيب الناس بالقرآن الكريم وآياته فيحددون آيات بعينها ويفسرونها على أنها نبهت على الحدث ووقته ومكان وقوعه، فعلوها من قبل عند وقوع أحداث ١١ سبتمبر، فألصقوا بالقرآن ماهو منه برأ وأضروا بديننا ضررا بالغا، فتصويرهم لحادث إرهابي على أنه توجيه قرآني إضرار بالغ بديننا وهم يحسبون أنهم ينتصرون له، ولذا كان هذا الربط خير داعم لمن يتهمون الإسلام والمسلمين وكتابهم الكريم بالعنصرية والإرهاب.
وتابع، في خضم هلع الناس وترقبهم للابتلاء الجديد كورونا يربطون بينه وبين سورة المدثر ويبشرون الناس بأنه لن يبقي ولن يذر، وكل هذا افتراء على الله وعلى كتابه وتحميل للإسلام وكتابه ما يحدث في دول العالم الآن ظلما وجهلا وعدوانا.
وأوضح ان ما يقع ابتلاء يقع من آن إلى آخر لله حكمة فيه، وعلينا أن نتعامل معها حسب توجيهات شرعنا وتعاليمه، ولا نبادر بالعبث الضار بكتاب ربنا وشريعتنا الغراء، مناشدا: "يا هؤلاء لاتفتروا على كتاب الله، واتركوا هذه السفسطات والجدل الأجوف والتخمين، وانشغلوا بالتضرع إلى الله وتقديم النصح والوقائي، والتحذير من الاحتكار والاستغلال لحاجة الناس، وتوبوا إلى الله قبل فوات الآوان".