الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وكيل الأزهر السابق: ربط الكوارث والأزمات بالقرآن الكريم ظلم وجهل

الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
روجت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لأكذوبة ورود فيروس كورونا في القرآن الكريم، وهي الأكذوبة الثانية بعد الشعرة التي تسقط أثناء قراءة سورة البقرة ووضعها في ماء ثم تناوله للشفاء، ما دفع المؤسسات الدينية الإسلامية إلى تفنيد الأمر، مؤكدين أنه تحميل للإسلام وكتابه ما يحدث بالعالم الآن عن طريق الجهل والظلم.
وأكدت دار الإفتاء، أن الأمر تدليس على القرآن وتحريف لمعنى آيات الله عز وجل، فنحن نؤمن بأن الله عز وجل أمرنا بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله والدعاء، مشددة على أن علاج كورونا هو اتباع التعليمات الصحية من وزارة الصحة والدعاء إلى الله عز وجل برفع الوباء، وليس بنشر الخرافات ومحاولة إثبات شيء ليس له أساس من الصحة.
وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، ورئيس لجنة المصالحات الثأرية، إنه اعتاد البعض ربط الكوارث والأزمات التي تصيب الناس بالقرآن الكريم وآياته فيحددون آيات بعينها ويفسرونها على أنها نبهت على الحدث ووقته ومكان وقوعه، فعلوها من قبل عند وقوع أحداث ١١ سبتمبر فألصقوا بالقرآن ما هو منه براء وأضروا بديننا ضررا بالغا، فتصويرهم لحادث إرهابي على أنه توجيه قرآني إضرار بالغ بديننا وهم يحسبون أنهم ينتصرون له، ولذا كان هذا الربط خير داعم لمن يتهمون الإسلام والمسلمين وكتابهم الكريم بالعنصرية والإرهاب.
وأضاف شومان أنه في خضم هلع الناس وترقبهم للابتلاء الجديد يربطون بينه وبين سورة المدثر ويبشرون الناس بأنه لن يبقي ولن يذر، وكل هذا افتراء على الله وعلى كتابه وتحميل للإسلام وكتابه مايحدث في دول العالم الآن ظلما وجهلا وعدوانا.
وأوضح ان ما يقع من ابتلاء من آن إلى آخر لله حكمة فيه، وعلينا أن نتعامل معها حسب توجيهات الشرع وتعاليمه، ولا نبادر بالعبث الضار بكتاب الله وشريعتنا الغراء، مناشدا:"لا تفتروا على كتاب الله واتركوا هذه السفسطات والجدل الأجوف والتخمين وانشغلوا بالتضرع إلى الله والتحذير من الاحتكار والاستغلال لحاجة الناس، وتوبوا إلى الله قبل فوات الآوان".