الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

آثار كورونا على أسعار الخضراوات والفاكهة.. خبراء: إجراءات حكومية تمنع التنقل لمنع انتشار الفيروس.. ارتباك الاستيراد والتصدير بين الدول.. مصر تتمتع بالاكتفاء الذاتي ولا داعي لتخزين المنتجات الزراعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قام بعض المستهلكين بتخزين كميات من الخضراوات والفاكهة، وذلك حينما أصدرت الحكومة قرارا بتعليق العمل والمدارس لمدة أسبوعين، بالرغم من أن الإنتاج المصري يكفي احتياجات السوق وجميع السلع متوفرة بصورة طبيعي، فضلا أن حركة البيع لبعض الخضراوات شهدت انخفاضا بالسوق المصري.

ونصح الخبراء بعدم سعي المواطنين على التكالب على السلع لأن الإنتاج الحالي من الخضر والفاكهة يكفي جميع احتياجات المستهلكين حتى نهاية العام، مؤكدين أن الأسواق لان تشهد تأثيرا بفيروس كورونا خاصة بسوق الموالح لعدم تصديرها للصين نظرا لوقف الاستيراد، فالكثير من الخضراوات شهدت تراجعا في الأسعار نظرا لوفرتها مقارنة بالأعوام السابقة. 

وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الأسباب الأساسية لارتفاع أسعار بعض الخضراوات والفواكه يرجع إلى الإقبال الكبير من المواطنين على شراء كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه، حيث تهافت المواطنين على شراء كميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة لتخزينها تحسبا لأية إجراءات حكومية تمنع التنقل لمنع انتشار وباء كورونا.
وأكمل أتت الأمطار التي سقطت في عاصفة التنين حيث شبعت الأراضي الزراعية الطينية بالمياه مما آخر جني بعض المحاصيل لحين جفاف التربة، مما أدى لارتباك عمليات الاستيراد والتصدير بين الدول عقب الإجراءات الوقائية التي اتخذتها بعض الدول لمنع انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19".
وأشار إلى أن بعض التجار استغل الظروف المناخية غير المناسبة وانتشار الفيروس جزئية في قلة المعروض في الأسواق المحلية وتعطل عمليات النقل عقب عاصفة التنين التي ضربت البلاد والأنباء عن ظهور حالات كورونا والتي أدت في الفترة الأخيرة عن رفع أسعار بعض أنواع الخضراوات التي لم تخرج العروة الأساسية لها ونحن في فترة فاصل عروات فكثرة الحلقات الوسيطة بداية من الفلاح مرورا بتاجر الجملة فتاجر التجزئة وبائع الميزان (الكفة) ثم المستهلك.
وأضاف أبو صدام، أن مصر تتمتع بالاكتفاء الذاتي من جميع الخضروات ومعظم الفواكه، وتصدر أغلب الحاصلات الزراعية، وأن معظم الخضراوات والفاكهة لها بدائل معلبة وبدائل من أصناف آخري، لافتا إلى أن المواطنين هم من يصنعون الأزمة الآن بالتهافت على تخزين المنتجات الزراعية رغم وفرتها.
وطالب نقيب الفلاحين، المواطنين بعدم تخزين المنتجات الزراعية، مؤكدا أن المنتجات الزراعية متوفرة بصورة كبيرة ولا داعي للتخزين وأن وقف التصدير سوف يكدس المنتجات الزراعية في الأسواق المحلية حيث صدرت مصر عام 2019 أكثر من 5.5 (خمسة مليون ونصف المليون) من المنتجات الزراعية المصرية من (الموالح والبطاطس والبصل والثوم والعنب والفراولة وغيرها من المنتجات الزراعية).

وأردف محمود الحويطي، الخبير الزراعي، أن الفلاح المصري مرتبط بالزراعة والأرض ارتباطا كليا وتعتبر المقوم الرئيسي في اقتصاد حياته ودخله الوحيد ولا يعمل حسابا للمرض الوبائي الذي أصاب العالم ويعتمد على الجو المفتوح وقلة التلوث البيئي ويظل في الأرض يحرث ويزرع ويحصد ويربي الماشية.
وأكد أن أسعار الخضر والفاكهة ومنتجات الفلاحين على مستوى الجمهورية لن تتأثر لأن الفلاح لا يستطيع ترك زراعاته تحت أي ظروف مناخية أو حتى وباء عالمي، حيث إن إنتاج الفلاح المصري موسمي مثل البطاطس والبصل والثوم والقمح والبقوليات وكذلك الفواكه والموالح وإن كان هناك زيادة في الأسعار لا ترتفع إلا في الموسم القادم، ومن يستغل أزمة كورونا العالمية ما هوا إلا معدوم الضمير يتاجر بقوت المواطن وعلي الدولة ردع هؤلاء.
وأكمل على الدولة سرعة اتخاذ التدابير اللازمة لتحصين الماشية التي يتعامل معها الفلاح والمربي حرصا على حياته وعلي الثروة الحيوانية، فمن خلال انخراطي بمشكلات الفلاحين اليومية لم أجد أي تقدم من ناحية وزارة الزراعة في اتخاذ التدابير اللازمة تجاه هذا الوباء، أما من ناحية الكميات المنتجة من الخضر والفاكهة لم تحدث خسائر ملحوظة إلا في محصول الفراولة نظرا لأن المنتج تعرض لعوامل جوية غير معتاد عليها ولكن بعد جفاف المياه من الحقول عاد الوضع طبيعيا.
وطالب وزير الزراعة بلقاء شهري مع الفلاحين من المحافظات الزراعية لسماع مشكلاتهم لأن الفلاح هو الابن الشرعي لوزارة الزراعة.