تستثمر ميليشيات طرابلس فى فيروس كورونا لأكبر قدر ممكن، دون الاهتمام بصحة الليبيين وبما يعد جريمة كبرى بحق الشعب الليبي، أعلنت وزارة الصحة بحكومة فايز السراج، أنها ستتسلم أولِ موقع مخصص لعزل الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا المستجد وسط موقع قاعدة معيتيقة العسكرية فى غضون الأيام المقبلة.
وربط الجيش الوطني الليبي «إمكانية تفشي الفيروس بين الليبيين»، بـ«استمرار حكومة أنقرة فى نقل العناصر المسلحة»، التى قال إنها بـ«الآلاف» إلى طرابلس، مشيرا إلى كونها «ستكون سببا» فى انتشار كورونا فى الأراضى الليبية.
وقالت صحة الوفاق: شرعت وزارة الصحة فى إبرام عقودٍ لعدد من الشركات لتجهيز المواقع فى ٦ مدن تقع فيها أو تقرُب منها منافذ الدولة البرية والبحرية والجوية.
وشدد مراقبون على أن هذه الخطوة تعد كارثة كبرى تهدد صحة الليبيين، قائلين: «إن قاعدة معيتيقة العسكرية بها قاعدة العمليات التركية ومنظومة الدفاع الجوى والسجن«.
وأشاروا إلى أن هذه الخطوة الكارثية تأتى بعد أن وضعت ميليشيات السراج، المساجين كدروع بشرية، موضحين أنه جاء الآن الدور على الليبيين المتوقع إصابتهم بكورونا، لتستخدمهم الميليشيات كدروع بشرية.
الجيش الليبى حذر من استغلال ميليشيات طرابلس لفيروس كورونا والهدنة الإنسانية من إعادة تمركز قواتها والهجوم على قوات الجيش الليبى فى عدة جبهات بطرابلس.. واتهم الجيش الليبى تركيا «باستغلال الموقف الإنسانى المتعلق بإعادة الليبيين العالقين بمطارات تركيا لنقل «المرتزقة» على ذات الرحلات المتجهة إلى مصراتة».
ورصد الجيش الليبي، وصول شحنات أسلحة جديدة قادمة من تركيا إلى التشكيلات المسلحة فى مدينة مصراتة، لافتا إلى أن التشكيلات المسلحة تسعى لدعم محور بوقرين، بعد أن سيطرت القوات المسلحة على مدينة سرت.
وقال الناطق باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسماري فى بيان له «لا بد هنا من التذكير بالمسئولية المباشرة لبعثة الأمم المتحدة، والأطراف الراعية لمؤتمر برلين، فى إلزام حكومة الوفاق منتهية الصلاحية، وكذلك تركيا ومرتزقتها بوقف الأعمال العدائية، باستمرارهم فى نقل المرتزقة الإرهابيين إلى طرابلس».
كما أضاف المسماري «استغلوا حاليا الموقف الإنساني المتعلق بإعادة المواطنين الليبيين العالقين بمطارات تركيا والتي استعملت واستغلت لنقل المرتزقة الإرهابيين من المطارات التركية على ذات الرحلات المتجهة إلى مطار مصراته، وكذلك استمرار إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية من الموانئ التركية إلى ميناء طرابلس ومصراتة لدعم المرتزقة والإرهابيين».
