الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حرب إعلامية بين الولايات المتحدة والصين وإيران بسبب "كوفيد -19".. واشنطن تتهم بكين بنشر "الفيروس".. والصين: أنتم من زرعتموه في ووهان.. وطهران: مؤامرة بيولوجية أمريكية

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و نظيرة الصيني و خامنئي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دخلت الولايات المتحدة والصين وإيران فى حرب كلامية، نتيجة تفشي فيروس كورونا، حيث تتهم واشنطن «بكين» بالتستر على تفشي الفيروس في مقاطعة ووهان، بينما قالت الصين إن الجيش الأمريكي هو من زرع الفيروس في المقاطعة، فيما اتهمت إيران الولايات المتحدة بالتخطيط للتآمر عليها.

وذكرت مجلة «دايلي بيست» الأمريكية، أمس الأحد، أن البيت الأبيض قام بوضع خطة للمسئولين الأمريكيين، لاتهام بكين بالتستر على تفشى الفيروس فى مقاطعة ووهان.
وجاء فى برقية للحكومة الأمريكية، حصلت المجلة على نسخة منها، أن الحزب الشيوعى الصينى فى ووهان وبكين كان لديه مسئولية خاصة بإبلاغ الشعب الصينى والعالم بالتهديد الذى يمثله الفيروس، حيث إن الحزب الحاكم كان أول من علم به، وبدلًا من ذلك أخفت الحكومة الصينية أنباء الفيروس عن شعبها لأسابيع، بينما قامت بإخفاء المعلومات ومعاقبة الأطباء والصحفيين الذين حاولوا نشر التوعية عن خطورة الفيروس، واتهمت الإدارة الأمريكية، الحزب الشيوعى بالاهتمام بسمعته أكثر من معاناة شعبه. 
وأشارت المجلة إلى أن كبار المسئولين فى الإدارة الأمريكية، بما فى ذلك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، وصفوا الفيروس بأنه «صيني» وأسموه «فيروس ووهان»، وقد رفض قادة بكين هذا الوصف، باعتباره معاديا وغير دقيق، حيث انتشر الفيروس فى عشرات البلدان حول العالم.

واتهمت واشنطن الحزب الشيوعى الصيني، بشن حملة دعائية فى محاولة يائسة لوضع المسئولية عن الوباء العالمى على الولايات المتحدة، مشددة على أن هذا الجهد غير مجدٍ، حيث فقد الخبراء الصينيون والدوليون الفرصة لاحتواء تفشى المرض داخل الصين ووقف انتشاره العالمي، فيما قال قادة بكين إن الولايات المتحدة هى من زرع الفيروس فى ووهان.
ومع انتشار أنباء عن حالات الإصابة بالفيروس فى إيران، طور الحرس الثورى رواية عن الفيروس، مفادها أنها مؤامرة دبرتها الولايات المتحدة، وأشار حسين سلامي، قائد الحرس، إلى أن الفيروس قد يكون «غزوًا بيولوجيًا أمريكيًا»، مما دفع بعض المدافعين عن النظام الإيرانى إلى المطالبة برد انتقامي.
وتم دعم نظريات المؤامرة من قبل «الخبراء» الإيرانيين فى مجال التكنولوجيا الحيوية وعلم الوراثة والمدعومين من الحرس الثوري، وقال علي كرامي، أحد الخبراء فى العلوم الطبية التى يديرها الحرس الثوري، على شاشة التليفزيون الحكومي الإيراني: إن الفيروس سلاحًا عرقيًا بيولوجيًا، تم إنشاؤه خصيصًا من قبل الأمريكيين لضرب إيران. 
ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، «كورونا» باعتباره مؤامرة معادية للدولة، متهما الولايات المتحدة بتطوير الفيروس والتسبب في تفشي الفيروس.