الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عقب قرار تحديد سعر أردب القمح بـ700 جنيه.. نقيب الفلاحين: سعر التوريد غير منصف للفلاح.. خبير زراعي: لا بد من دعم المزارعين لزيادة زراعة المحاصيل الاستراتيجية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب موافقة الحكومة في اجتماعها الذى يعقد بشكل أسبوعي، تم تحديد أسعار توريد القمح للعام 2020، بحيث تكون بسعر 700 جنيه للأردب لدرجة نقاوة 23.5 قيراط، يأتي السعر الذي تم تحديده بمجلس الوزراء بزيادة تقدر بقيمة 15 جنيهًا عن أسعار العام الماضي.



ونص القرار على أن يقوم وزراء التموين والمالية والزراعة بتحديد باقي الأسعار لدرجة النقاوة.
من جانبه أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى في مستهل الاجتماع أن الأسبوع المنقضي، كان أصعب الأسابيع التي واجهتها الحكومة الحالية بكل المقاييس، وربما كانت أصعب الأيام التي واجهتها الحكومات السابقة، وقال إن التحديات بدأت بموجة الطقس السيئ التي تعرضت لها البلاد، ثم مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأكد أن الإجراءات الحُكومية كانت على قدر جدية الحدث، وأن التنسيق كان على أعلى مستوى.
وقال إن الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها، والاستعداد المسبق، والتعاون بين الأجهزة التنفيذية المختلفة، ساهمت في التخفيف من وطأة الآثار السلبية لأزمة الطقس السيئ.
وقال إننا قد خرجنا بأقل الخسائر المُمكنة، ومؤكدًا أن الدولة سوف تقدم الدعم والتعويضات المناسبة لكل المضارين من موجة الطقس السيئ.



وفي هذا السياق أكد حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن الأسعار التي اعلنتها الوزارة لتوريد القمح من الفلاحين تعتبر غير منصفة في ظل الظروف التي تمر بها الزراعة وفى ظل ارتفاع الأسعار حيث إن الفلاح البسيط يخرج محصوله الزراعي بالكاد حيث يبدأ الفلاحين توريد القمح لوزارة التموين، بالأسعار المحددة من قبل الحكومة وهو 685 جنيهًا للإردب درجة نقاوة 23.5 وسعر 670 جنيهًا لدرجة نقاوة 23، وسعر 655 جنيهًا لدرجة نقاوة 22.5.
وأضاف نقيب الفلاحين، أن وزارة الزراعة من الممكن ان لا تحصل على الكميات المطلوبة نظرا لان الفلاح يتكلف مبالغ لا يستهان بها وبالتالي فانه لا يرضى عن السعر الذى حددته الوزارة.
وأوضح أنه على الدولة ان تعمل على دعم مزارعي القمح نظرًا لأهميته الإستراتيجية، كما انه لا بد للدولة ان لا تعتمد على أسعار القمح العالمية بل العكس من ذلك فلا بد من تقدير تقدير سعر التوريد وفقًا لحسابات التكلفة وهامش الربح تشجيعًا للمزارعين على التوسع في زراعة القمح، خاصة أن القمح المصري يتمتع بالعديد من المميزات، وبالتالي فان له جودة عالية تجعله يفوق نظيره من القمح المستورد الذي تقل فيه نسبة البروتين فيه عن القمح المصري وتزيد فيه نسبة الرطوبة.
واختتم: "لا بد من الاهتمام بالفلاح البسيط ودعمه بشتى الطرق لإنتاج أفضل ما لديه ولتحقيق الاكتفاء الذاتي بدلا من الاعتماد على الاستيراد من الدول الخارجية حيث إن الكثير من الدول حققت الاكتفاء الذاتي من محصول القمح".



ومن جانبه أضاف الخبير الزراعي جمال صيام، أن السعر الذى حددته الدولة للفلاح يعتبر غير مرضى على الإطلاق حيث إن الفلاح يدفع ما يقرب من 10 آلاف جنيه للفدان الواحد من مبيدات واسمدة وتقاوى ثم حصد وحرث، وبالتالي فان هذا السعر غير منصف للفلاح.
وأضاف، أنه لا بد من الاهتمام بزراعة القمح خاصة بعد الزيادة السكانية الهائلة، وبالتالي يزداد الطلب على القمح وتزداد كمية استهلاكه لأنه يعتبر مصدرا للعيش بالنسبة لكافة الدول وليس مصر فحسب.