كشف وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، أكاذيب رئيسه رجب أردوغان، الذي ادعى خلو بلاده من مصابي فيروس كورونا، حيث كشف الوزير عن تسجيل نحو 400 إصابة، رغم نفي أردوغان هذه الحقيقة في وقت سابق.
ويعلق على هذه المعلومات، الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ التاريخ المعاصر، بجامعة الزقازيق، مؤكدا أن أردوغان يحاول الفرار من الغضب الشعبي المتصاعد نتيجة بطء إجراءات الدولة لمواجهة تفشي الفيروس في البلاد، بإنكار وجوده أصلا.
وأوضح أن وزير الصحة فضح رئيسه، حين أعلن وجود إصابات تناهز الـ400 حالة، وهو ما يدل على عدم رضا أعضاء الحكومة عن محاولات أردوغان إخفاء حقيقة المرض.
وقال: "تصرف وزير الصحة، يشير إلى أنه خشي أن يتحمل المسئولية أمام الشعب، ولم يوافق على المضي قدما في كذبة رئيسه، مفضلا أن يكشف الحقيقة للشعب، تجنبا لوقوع كارثة".
وأضاف: "النفاق والكذب والتضليل التركي لا ينتهي، وتصريحات وزير الصحة أكدت تزييف أردوغان للحقائق، الذي يترافق مع شن حملات اعتقال واسعة، ضد من يتحدثون عن الزيادة الواضحة في أعداد المصابين بالفيروس.
وحذر العفيفي من أن سياسة الحكومة التركية، في التعامل مع وباء كورونا، ترتبط أيضا، بليبيا، حيث تصر أنقرة على إرسال المرتزقة التابعين لها، إلى طرابلس للانضمام لحكومة السراج، دون أن تجري لهم أي اختبارات تتعلق بمدى حملهم الفيروس من عدمه، وهو ما ينذر بتفشٍ خطير جدا للمرض في ليبيا، التي تعاني من انهيار في نظامها الصحي، لن يمكنها من مواجهة مثل تلك الكارثة.
