الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد تداول أنباء عن شفاء بعض المصابين بـ"كورونا" بأدوية الملاريا القديمة.. هجوم بعض المواطنين على الصيدليات لتخزينها.. وصيادلة يحذرون: لها آثار جانبية مثل ضعف البصر.. وأخذها بشكل خاطئ ينذر بـ"كارثة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسيطر حالة من الهلع على الشارع المصري مع ارتفاع أعداد المصابين والوفيات من مرض الكورونا المستجد، والذي أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه وباء عالمي.
ومع تداول أنباء عن شفاء بعض المصابين بأدوية الملاريا القديمة" البلاكتيل والهيدروكين"، بدأ بعض المواطنين في الهجوم على الصيدليات وتخزين هذه الأدوية تحسبًا لإصابة أحدهم بفيروس كورونا، ومعالجتهم لأنفسهم ذاتيًا، الأمر الذي ينبئ عن حدوث كارثة أشد من كارثة كورونا.

في البداية يقول محمد المرابع، صيدلي، نحن في أزمة، ونناشد الجميع بعدم تخزين المستلزمات الطبية لنفاجأ بتخزين أدوية البلاكنيل والهيدروكين، واختفائه.
وأضاف لـ"البوابة نيوز" أن هذه الأدوية تعالج الذئبة، وأمراض المناعة، والروماتويد، وتؤخذ تحت إشراف الطبيب، ووصل الحال إلى اختفاء الأدوية وعدم وجود أدوية للمرضى الذين يعالجون به.
وأوضح أن جرعات العلاج من كورونا محددة، وتحت إشراف الطبيب، وتختلف كل الاختلاف عن جرعات الملاريا، ولا يجب أن يؤخذ بدون طبيب، مشيرا إلى أن هذه الأدوية لها آثار جانبية مثل ضعف البصر، وقد يصل إلى العمى، إذا أخذت بشكل خاطئ ما ينذر بكارثة إذا استمر الهجوم عليها وأخذها بشكل سيئ.
وفي السياق ذاته، قال بيتر رمسيس، أخصائي الطب الوقائي، إن ما يحدث ينبأ بكارثة حيث سيكون هناك أجسام مضادة في حالة المرض، إذا تم تناول هذه الأدوية دون إشراف طبي عليه ما يفقد قدرة الأدوية على العلاج.
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن هذه أدوية علاجية وليست وقائية، ومفعولها يستمر لمدة أربعة وعشرين ساعة فقط، وأعراضها الجانبية مرعبة، ومنها تسمم خلايا الكبد، وضعف في شبكة العين، قد يصل إلى فقدان البصر.
وأوضح أن هناك بعض الحالات المصابة لن يستخدم معها أي أدوية، وهو إجراء يتم تحديده عن طريق الفرق الطبية المعالجة للفيروس. 


وكانت منظمة الصحة العالمية قد كشفت عن آخر الإحصائيات عن فيروس كورونا، والذي انتشر في معظم دول العالم، موضحة أن الفيروس أصاب حتى الآن 267013 شخصا وقتل 11201على مستوى العالم.
يذكر أن الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، كان قد أكد أنه في كل يوم يبدو أن جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19 "تبلغ منعطفًا جديدًا مأساويًا، حيث تزداد الوفيات والإصابات كل يوم، موضحا أن كل روح نخسرها هي مأساة بحد ذاتها، وهي في الوقت ذاته حافز لنا لمضاعفة جهودنا، وفعل كل ما بوسعنا لوقف انتقال الفيروس وإنقاذ الأرواح.
وقال: علينا أيضا أن نحتفل بما تحقق من نجاحات، حيث إن مدينة "ووهان"، لم تبلغ الأيام الماضية بأي حالات جديدة لأول مرة منذ اندلاع هذه الفاشية، وبذلك تعطي ووهان أملًا لبقية العالم بأن الوضع مهما كان قاسيًا وخطيرًا يمكن أن نعكس مساره.
وأضاف: علينا أن نتوخى الحذر بالطبع، فحتى هذا الوضع الإيجابي يمكن أن ينقلب على عقبيه، ولكن تجربة المدن والبلدان التي حاربت هذا الفيروس وتمكنت من دحره تعطي الأمل والشجاعة لبقية العالم.