استمرت الولايات المتحدة والصين وإيران في حرب كلامية عن تفشي فيروس كورونا، حيث تتهم الولايات المتحدة الصين بالتستر على تفشي الفيروس في مقاطعة ووهان، بينما قالت الصين إن الجيش الأمريكي هو من زرع الفيروس في المقاطعة، فيما اتهمت إيران الولايات المتحدة بالتخطيط لمؤامرة عليها.
وذكرت مجلة "دايلي بيست" الأمريكية، اليوم الأحد، أن البيت الأبيض قام بوضع خطة للمسئولين الأمريكيين لاتهام بكين بالتستر على تفشي الفيروس في ووهان.
وجاء في برقية للحكومة الأمريكية، حصلت المجلة على نسخة منها، أن الحزب الشيوعي الصيني في ووهان وبكين كان لديه مسئولية خاصة بإبلاغ الشعب الصيني والعالم بالتهديد الذي يمثله الفيروس، حيث إن الحزب الحاكم كان أول من علم به، وبدلًا من ذلك، أخفت الحكومة الصينية أنباء الفيروس عن شعبها لأسابيع، بينما قامت بإخفاء المعلومات ومعاقبة الأطباء والصحفيين الذين حاولوا نشر التوعية عن خطورة الفيروس، واتهمت الحكومة الأمريكية الحزب بالاهتمام بسمعته أكثر من معاناة شعبه.
وأشارت المجلة، إلى أن كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، قد وصفوا الفيروس بأنه "صيني"، وقالوا أنه "فيروس ووهان". وقد رفض قادة بكين هذا الوصف، حيث قالوا إنه معادي للأجانب وغير دقيق، حيث انتشر الفيروس إلى عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم.
واتهمت واشنطن الحزب الحاكم بشن حملة دعائية في محاولة يائسة لوضع المسئولية عن الوباء العالمي على الولايات المتحدة، مشددة على أن هذا الجهد غير مجدٍ، حيث فقد الخبراء الصينيون والدوليون الفرصة لاحتواء تفشي المرض داخل الصين ووقف انتشاره العالمي، وقال قادة بكين إن الولايات المتحدة هي مَن زرعت الفيروس في ووهان.
ومع انتشار أنباء حالات الإصابة بالفيروس في إيران، طوّر الحرس الثوري بسرعة رواية عن الفيروس، مفادها أن الفيروس عبارة عن مؤامرة دبرتها الولايات المتحدة، وقد اتهم حسين سلامي، قائد الحرس، أن الفيروس قد يكون "غزوًا بيولوجيًا أمريكيًا"، مما دفع بعض المدافعين عن النظام الإيراني إلى المطالبة برد انتقامي.
وقد تم دعم نظريات المؤامرة من قبل "الخبراء" الإيرانيين في مجال التكنولوجيا الحيوية وعلم الوراثة والمدعومين من الحرس الثوري الإيراني.
وقال على كرامي، أحد الخبراء في العلوم الطبية التي يديرها الحرس الثوري الإيراني، على شاشة التليفزيون الحكومي الإيراني، إن الفيروس "سلاح عرقي بيولوجي" تم إنشاؤه خصيصًا من قبل الأمريكيين لضرب إيران.
وقد وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، الفيروس باعتباره مؤامرة معادية للدولة، متهما الولايات المتحدة بتطوير الفيروس والتسبب في تفشي كورونا.
