اجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وأصدرت اللجنة بيانا، جاء نصه كالتالي:
في إطار متابعة الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم هذه الأيام، وكذلك البيانات التي تصدرها تباعا منظمة الصحة العالمية، والتي تظهر الانتشار السريع للفيروس بمختلف دول العالم، ومن بينها بلادنا العزيزة مصر التي يبذل مسئولوها قصارى جهدهم في سبيل احتواء الوباء الذي يعد أكبر أزمة صحية خطيرة التي نواجهها منذ مئات السنين، ونظرا لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمنطلق مسئوليتها الوطنية والكنسية وحفاظا على أبناء مصر جميعا:
- غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة.
- غلق قاعات العزاء واختصار أي جنازة على أسرة المتوفي فقط على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.
يسري هذا القرار من اليوم السبت 21 مارس ولمدة أسبوعين من تاريخه ولحين إشعار آخر، وتذكر الكنيسة بقول المسيح عليه السلام لا تجرب الرب الهك متي 4:7 تناشد جموع الأقباط في مصر والخارج عدم التهاون إيذاء الأزمة الحاضرة والالتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسئولة للمساهمة بفاعلية في تفادي كارثة تلوح في الأفق يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين في العالم فليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببا في إصابة الآخرين أو فقد أحد أحبابه.
وتدعو الكنيسة الجميع إلى رفع صلوات وتضرعات في كل موضع واثقة في أن صلواتهم سوف تصل إلى مسامع الرب القدير، وأنه سيتحنن علينا ويرفع هذه الضيقة ويعطي شفاء وسلاما وطمأنينة لكل العالم ويبارك كل الجهود التي تبذل لمواجهة هذا الوباء الذي يهدد العالم كله.
