الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أبوبكر الديب يكتب: متخلوش"كورونا" تنسينا عيد الأم و"مسرى النبي"

أبوبكر الديب
أبوبكر الديب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل المخاوف من فيروس كورونا، وحديث الناس عن الأمراض والأوبئة وكيفية النجاة منها، والأخبار الكئيبة القادمة من دول العالم بشأن الإصابات والوفيات بهذا الوباء الغامض الشرس، ينعم الله علينا ببعض النفحات الطيبة وهي ذكرى الإسراء والمعراج، ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وعيد الأم أطيب وأحن وأكرم مخلوق في حياة كل إنسان.
فبعد "عام الحزن" الذي مر فيه الرسول الكريم بعدة محن وصعاب، حيث ماتت زوجته السيدة خديجة بنت خويلد، رضى الله عنها وأرضاها، كما توفى عمه أبو طالب، بالإضافة إلى الأذى الكبير الذي كان يتعرض إليه من كفار قريش، جاءت رحلة الإسراء والمعراج تلك المعجزة العظيمة التي اختص بها الله عبده ونبيه محمد، وكانت هذه الرحلة، بمثابة عون وتثبيت ومنحة ربانية لأفضل خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم.
والمناسبة الثانية، هي عيد الأم.. تلك الطاقة العظيمة الكامنة فى جسد امرأة.. صاحبة العطاء بلا حدود.. ومصدر الخير كله، والعطف كله، والرحمة كلها.. هي النور فى كل زمان ومكان، والشعاع الذى يمنحنا الضياء، والعطف والحنان والأمل والدفء والصبر.. تحمينا من الخطر، بسهرها الدائم على مر الليالى والأيام، تعانى من أجلنا وتتحمل آلامنا ونحن أجنة، وصراخنا ونحن أطفال ومشكلاتنا ونحن كبار، علمتنا ووهبتنا كل شىء فى حياتها دون أن تنتظر أى مقابل، فالكل يتغير الناس والأفكار، المفاهيم، إلا الأم فهى كما هى على مر العصور.. كرمها الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز، حيث قال "وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً" .. ومن الصدف الجميلة أن هذه الآية من سورة "الإسراء:23".. ومن شدة فضل الأم علينا خصها الله سبحانه وتعالى بقوله: "ووصّينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن".."لقمان:14".. فاللهم احفظ أمهاتنا وأدم عليهن الصحة والعافية.. وارحم اللهم من ماتت منهن وأجزل لها العطاء.