الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

شركات السيارات تواجه "كورونا" بالمطهرات والتعقيم.. سليمان: مصانع التجميع تكثف إجراءاتها الاحترازية.. ويونس: السماح للموظفين بالعمل عن بعد.. وتوفيق: خطة طوارئ لمواجهة الخسائر المحتملة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتخذت بعض شركات السيارات ومصانع التجميع في مصر، عدة إجراءات احترازية مشددة تجاه فيروس كورونا، وذلك بعد زيادة عدد المصابين والوفيات، أبرزها استخدام المطهرات داخل المصانع، والتشديد على العمال والفنيين على تعقيم اليدين والأدوات والمعدات.
واتفق وكلاء ومصنعو السيارات، أن الشركات اتخذت قرارات عديدة لحماية موظفيها من وباء كورونا تمثلت في توزيع كمامات وقفازات على الموظفين لحمايتهم من الإصابة بالمرض المميت، وفصل العمال وتقليل تجمعات الموظفين تجنبًا لنشر العدوى، مؤكدين أن الشركات قد تسمح لموظفيها بالعمل عن بعد ضمن الإجراءات الاحترازية.


وكانت وكالة التصنيف الائتمانى موديز الأمريكية، قد توقعت أن تشهد مبيعات السيارات في أنحاء العالم تراجعًا بنسبة 2.5% خلال العام الحالى بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذى يعوق سلاسل الإمدادات الخاصة بالسيارات حول العالم.
وتوقعت تراجع مبيعات السيارات العالمية بنسبة 2.5% في العام الحالي، لتنخفض بذلك من 4.6% في العام 2019، ليتفاقم الهبوط من 0.9%، وستقود الصين التراجع العالمي، حيث من المتوقع حصول انخفاض نسبته 2.9% خلال العام، وهو ما يمثل هبوطا كبيرا من نسبة النمو المتوقعة سابقا (1%).


يقول المحاسب عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الصينية، وعضو رابطة مصنعى السيارات، إن الشركة بدأت منذ شهر في تكثيف الإجراءات الاحترازية لحماية عملائها من فيروس كورونا المميت، لافتًا إلى أن الإجراءات تمثلت في رش واستخدام المطهرات داخل المصانع، والتشديد على العمال والفنيين على تعقيم اليدين.
وأضاف سليمان في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن الشركة منعت التكدس بين عمالها سواء أثناء العمل أو أثناء تناول الوجبات الغذائية، قائلًا: "البريك انقسم إلى مجموعتين، وكذلك عند تناول الغذاء يتم تقسيم العمال، ولا نسمح لهم بالتكدس، بالإضافة إلى رش المطهرات بشكل مستمر".
وتوقع عضو رابطة مصنعى السيارات، نقص بعض الطرازات الصينية، ومكونات الإنتاج، وقطع الغيار مع نهاية شهر أبريل المقبل، حال استمرار تفشى فيروس كورونا، واستمرار توقف خطوط إنتاج بعض المصانع.
وأوضح عضو الرابطة، أن المصانع المحلية مهددة بالتوقف خلال مايو المقبل، نتيجة تعطل مصانع السيارات الصينية وصعوبة وصول قطع الغيار ومكونات الإنتاج إلى هذه المصانع، لافتًا إلى أن كورونا سيؤدى إلى ضعف المعروض من السيارات، ومع زيادة الطلب عليها سيؤدى إلى زيادة في الأسعار بنسبة تصل إلى 10% وفقًا للمنافسة.
وأكد، أن السوق المصرية ستواجه أزمة كبيرة في الربع الثاني، نتيجة اعتماد الكثير من المصانع على مدخلات الإنتاج الصينية، لافتًا إلى أن السيارات الصينية تمثل نحو 15% من حجم السوق المصرية، متوقعا تراجعها إلى 5% حال استمرار تفشى كورونا.


وفى السياق ذاته، طالب المهندس على توفيق، مؤسس ورئيس رابطة الصناعات المغذية في مصر، شركات تجميع السيارات بضرورة نشر الوعى بين العمال والفنين لضمان عدم إصابة أحد منهم بفيروس كورونا.
وأضاف توفيق في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الخطوة الأهم التى يجب اتباعها تتمثل في محاصرة الفيروس من خلال اتخاذ إجراءات احترازية مشددة، سواء من خلال تعقيم العمال أو رش واستخدام المطهرات داخل المصانع، بالإضافة إلى مراقبة جميع العاملين وفى حال وجود أى أعراض يتم إبلاغ الصحة.
واستبعد رئيس الرابطة، تقليل عدد العمالة بالمصانع لأنها ستعرض المالك أو المستثمر لخسائر كبيرة يصعب تعويضها، قائلًا: "صعب الناس تاخد إجازات لأن الصناعة مصاريفها كثيرة"، مطالبًا بوضع خطة طوارئ لشركات السيارات لمواجهة أى خسائر محتملة.


ومن جهته، قال محمد يونس رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السيارات في مصر، إن الشركات اتخذت عدة تدابير لحماية موظفيها من مخاطر العدوى لفيروس كورونا، لافتًا إلى أنه تم توزيع كمامات وقفازات على الموظفين لحمايتهم من الإصابة بالمرض المميت.
وأضاف يونس، أن شركته تتخذ إجراءات بشكل مستمر للوقاية من انتشار أى فيروسات، بالإضافة إلى تعقيم المعدات والأبواب التى يستخدمها الموظفون بشكل جماعى، لافتا إلى أن الشركة لجأت أيضًا إلى نظام فصل العمال عن بعضهم البعض وتقليل تجمعات الموظفين تجنبًا لنشر العدوى.
وأوضح، أنه يتم نشر المواد المطهرة والتعقيم 4 مرات يوميًا لضمان وقاية العمال والموظفين من أى خطر محتمل، لافتًا بعض الشركات قد تلجأ إلى تخفيض عدد العمالة بنحو 50% عن الطريق التبادل حال استمرار تفشى الفيروس.
وأشار إلى أن جميع شركات السيارات وضعت في خططها التطورات التى قد تحدث بعد ذلك، لافتًا إلى أن الشركات قد تسمح لموظفيها بالعمل عن بعد ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".