الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزير الأوقاف الأردني: إجراءات دفع الأمراض والأوبئة واجب شرعي

وزير الأوقاف الأردني
وزير الأوقاف الأردني الدكتور محمد الخلايلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور محمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني، إن الإسلام أمرنا أن نأخذ الاحتياطات والأسباب لمواجهة الأمراض والأوبئة امتثالا لفهم الإسلام خلال مثل هذه الظروف وهو ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم عند الأمراض والأوبئة.
وأضاف خلال إلقاء خطبة الجمعة في المملكة اليوم من مسجد الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه والتي جاءت في ظروف استثنائية أدت إلى إغلاق المساجد وعدم إقامة صلاة الجمعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وأن هذا فيه امتحان للناس ليميز الخبيث من الطيب، وبما يقدم الإنسان لأخيه في مثل هذه الظروف.
وأكد "الخلايلة" أن تطبيق الإجراءات والتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية واجب التطبيق وواجب شرعي، وعلينا أن نواجه هذا الوباء بكل ما يمكن لحماية أنفسنا وأهلنا ومجتمعنا ووطننا، وكل من لا يأخذ بالاحتياطات ولا يمتثل للإجراءات الرسمية ومن ثم نقل المرض لشخص آخر فهو آثم شرعا.
وأشار إلى أن الإسلام رسم لنا منهجا عظيما في زمن الابتلاءات حيث أمرنا الله أن نواجه ذلك بأمرين الأول أن نتوجه بالدعاء أن يدفع عنا الأمراض والأسقام والأمر الثاني الأخد بالاحتياطات اللازمة والعمل بكل ما في وسعنا لدفع البلاء عنا.
ولفت الخلايلة إلى أن أحكام شريعتنا الإسلامية تحظنا على الأخذ بالأسباب وأن لا نكتفي بالدعاء فقط، وأن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ كل الاحتياطات وعلمنا كيف يكون الحجر الصحي وعلمنا كيف نعمل وكيف نجتهد ونبذل أقصى طاقاتنا وهو منهج رباني ومنهج نبوي وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يوردن ممرض على مصح).
وأشار إلى أننا اليوم ونحن نقرأ سيرة النبي عليه السلام والتي بينت كيف نحمي أنفسنا ووطننا بالأخذ بكل الاحتياطات اللازمة امتثالا لنهج النبي حيث كانت الأعراب تسأله عن الأمراض فكان يأمرهم بالتداوي منها.
وأكد أن الإسلام أمرنا أن نتبع ولي الأمر، والتعاون على البر والتقوى، والتعاون اليوم هو في التصدي لهذا الوباء، لافتا إلى أن طاعة ولي الأمر واجب شرعا وامتثالا للأدلة الشرعية من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة.
كما أكد أن الله امرنا بالاتحاد والاتحاد اليوم أن يجلس الجميع في بيته وأن يلزم بيته، ومن أغلق بابه فهو آمن وإن أراد كثيرا منا أن يسأل اليوم كيف السلامة نقول "من اغلق بابه فهو آمن".
ولفت إلى أننا في هذا البلد تعودنا في الصعوبات أن نكون يدا واحدة والناس معادن لقوله صلى لله عليه وسلم (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة) والرجال تظهر عند المحن ومعادن الناس تظهر ومن تبرع ومن قدم ومن التزم وقد قيل في العرف بالمواقف تظهر الرجال.
وأشار إلى أننا في الأردن نضرب الأمثلة في معادننا ووقفتنا وفي التفافنا حول قيادتنا وأجهزتنا الأمنية وقادرين بفضل الله أن ننتصر على هذه المعركة وأن نهزم المرض ولقول النبي (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) وبهمتكم جميعا قادرين أن ننتصر.
وختم الخلايلة خطبة الجمعة بالدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظ وطنا وشعبنا ويوفق جلالة الملك عبدالله الثاني، ويرفع عنا جميعا الأمراض والأوبئة والأسقام، والفتن، وأن يحفظ الله قواتنا المسلحة الأردنية-الجيش العربي، والأجهزة الأمنية.