ياسر عبدالواحد لـ"البوابة نيوز": النتائج الطيبة وراء استمراري في مقعد الرجل الأول للبرتقالي.. المنتخب يحتاج إلى مدير فني عالمي يمتلك الشخصية القوية والقدرات الفنية

عندما قرر المدير الفني رضا العيسوي الرحيل عن تدريب الفريق لسوء النتائج ورغبته في ترك المجال لمدرب جديد تلقيت اتصال من حاتم المير رئيس النادي يطالبني خلاله بالاستمرار مع الفريق بصفة مؤقتة حتى يتم تعيين مدير فني جديد فوافقت فورا لحاجة نادي المنصورة لجهودي. 

السر الرئيسي في تغيير الإتفاق مع رئيس النادي وتعييني بصفة رسمية كمدير فني للفريق هو النتائج الإيجابية التي حققها اللاعبين معي حيث توالت الانتصارات على ملعبنا وخارجه أمام الفرق الكبرى بالمجموعة ودعم الجمهور الذي يزحف خلف الفريق في كل المباريات بجانب التطور الكبير في أداء الفريق بدون التعاقد مع لاعبين جدد خلال فترة القيد الشتوي في يناير الماضي. 

حرصت منذ أن تسلمت المهمة على عمل تغيير شامل في كل شيء ولعبت أكثر على العامل النفسي للاعبين وبث روح جديدة لديهم وتحفيزهم من أجل تحقيق الانتصارات والتعامل مع كل مباراة بشكل منفصل ونسيان كل فوز يحققه الفريق والتفكير في المباراة اللاحقة حتى وجدت منهم استجابة كبيرة ورغبة للاستمرار في الانتصارات دون الخوف من الفرق الكبرى بالمجموعة. 

مشكلة غياب الدعم المادي هي أهم الأزمات التي واجهتنا منذ بداية الموسم والتي تغلبنا عليها في الفترة الأخيرة عن طريق الدعم الذاتي لرئيس النادي الذي يوفر متطلبات الفريق من حسابه الخاص دون التدخل من أي جهة أخرى رغم حاجة اللاعبين للدعم خلال المرحلة الحالية لتحقيق حلم أبناء محافظة الدقهلية بالصعود لدوري الأضواء والشهرة.

لا يشغلني هذا الأمر حاليا لأن تركيزي في المقام الأول هو تحقيق الصعود للدوري الممتاز فقط وبعدها سيكون مصيري في يد مجلس الإدارة الذي يقدر جيدا ما قمت به مع اللاعبين خلال الفترة التي توليت فيها المهمة وتغلبنا على العدد من المشكلات والأزمات التي كادت أن تؤدي إلى هبوط الفريق للقسم الثالث.

في الواقع دوري المظاليم مسابقة بها العديد من المشكلات الجوهرية التي تصيبها بالضعف الشديد من أهمها سوء ملاعب عدد كبير من الفرق المشاركة فيها والغياب التام لعنصر التنظيم، حيث إن الأمور تسير بدون ترتيب بالإضافة إلى التوقف المستمر للمسابقة والذي يخرج اللاعبين من تركيزهم في المباريات الرسمية بجانب الأخطاء التحكيمية التي تؤثر على نتائج عدد كبير من المباريات.

بالطبع أؤيد وبشدة تطبيق هذا النظام الجديد في مسابقة دوري المظاليم حيث إنه سيلعب دور كبير في تحقيق منافسة شرسة بين الفرق وظهور عدد كبير من اللاعبين الموهوبين للمنتخبات بشرط أن يكون هناك تنظيم جيد وتسويق للمباريات حتى تؤتي المسابقة ثمارها المطلوبة لجميع عناصر اللعبة.

أعتقد طريق الزمالك للفوز باللقب في الموسم الحالي سهل خاصة أن فريق الرجاء المغربي ليس بالفريق المرعب عكس الأهلي الذي سيواجه فريق الوداد القوي وإن كنت أتمني أن يكون النهائي مصريا خالصا في حدث تاريخي جديد للكرة المصرية.