أغرقت الدماء عش الزوجية وانسابت منه إلى الخارج، جرائم قتل الزوجات مازال عرضا مستمرا، والمشكلات الأسرية تتصدر المشهد في أغلب الوقائع، لم يذكر المتهم لزوجته أى شيء جميل يغفر لها، وراح يزهق روحها بعد مشاجرة بينهما، لم يتحمل كل منهما الآخر، والنتيجة جثة الزوجة غارقة في دمائها وزوج سجين خلف القضبان وأبناء مشردون.
في سياق ازدياد جرائم قتل الزوجات تلقى «البوابة نيوز» الضوء على هذه الظاهرة للوصول إلى حلول جذرية لإنهاء تلك الجرائم والحد منها.
في منطقة بولاق الدكرور، أقدم مريض نفسى على قتل زوجته طعنا بالسكين حتى سقطت جثة هامدة غارقه في دمائها.
تلقى ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغ الأهالى بالعثور على جثة سيدة مقتولة بشقتها، وعلى الفور تم تشكيل قوة، وبالانتقال والفحص تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها بسبب إصابته بمرض نفسي، وتمكنت القوات من ضبط المتهم.
وفى الجيزة، أقدم عامل على قتل زوجته خنقا في مشاجرة نشبت بينهما بسبب طلباتها ورغبتها في شراء غرفة نوم غالية.
وتلقى ضباط مباحث قسم شرطة الجيزة بلاغا من غرفة النجدة بوقوع جريمة قتل، وبالانتقال والفحص تبين وجود جثة ربة منزل، قتلها زوجها بسبب خلافات نشبت بينهما. وتمكنت القوات من ضبط المتهم، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة. وفى الوراق تمكنت القوات من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بالواقعة بعدما وجدها في أحضان والده في علاقة غير شرعية.
في سياق متصل قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إن جرائم قتل الزوجات ليس بالأمر المستحدث، وإنما هى ظاهرة عالمية، مؤكدة بأن هؤلاء الأزواج يرتكبون جرائمهم إما بسبب تعاطيهم المواد المخدرة وإما بسبب معاناتهم من مرض الشك، مضيفة أن مبررات الجناة لا تنتهى في مثل تلك الجرائم.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن البداية تكون في عدم الاختيار المناسب، فيجب على الأهالى عدم إجبار الفتيات على الزواج بأشخاص رغمًا عنهن والوقوف إلى جانبهن ومساعدتهن في اختيار الشخص المناسب للعمر ومستوى التعليم، وأكملت أنه في حالة تكرار الزوج التعدى على زوجته بالضرب يجب عليها إنهاء تلك العلاقة سريعا قبل أن تصبح جثة بين يديه.
وشددت خضر على ضرورة عمل حملات توعية للمواطنين لمنع وقوع هذه الجرائم، ومحاربة حائزى ومروجى المواد المخدرة والتى تسلب مدمنها العقل فينساق وراء تهيؤاته ويقدم على ارتكاب الجرائم.
وقال «محمد كساب» المستشار القانونى، إن عقوبة المريض النفسى بقتل زوجته أن يوضع في مصحة نفسية في حالة ثبوت مرضه، حتى يتم شفاؤه وبعد ذلك يتم محاكمته، وإذا ثبت أنه كان في حالة لا وعى فيخرج براءة.
وأما من قتل زوجته في مشاجرة نشبت بينهما، فهنا ضرب أدى إلى الموت، والعقوبة هى الحبس ٧سنوات، وإذا كانت قتلا مع سبق الإصرار والترصد فالعقوبة تصل إلى الإعدام.
