الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تحية للحكومة المصرية وبرافو ألمانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل ما يعيشه العالم الآن زوبعة في فنجان أم كابوس حقيقي؟ والإجابة لا أحد يدرى بالضبط ما يدور وراء الستار لابتزاز دول العالم وإشاعة حالة من الفزع والهلع به فيما يقف مدبر هذه المأساة الكبرى وراء الستار يضحك وهو يشهد ما جنته وصنعته يداه بفعل فيروس ميكروبى لا يرى سوى تحت المجهر يقال إنه تم تحضيره بالمعامل كسلاح بيولوجى جعل الشوارع خالية وخطط التنمية بكثير من البلدان واهية والاقتصاديات واهنة والمطارات خاوية وشبح الإصابة والمرض يطارد الجميع.
وهناك من يتعامل مع الموقف بشجاعة فيما الأغلبية أو الكثيرين في حالة قلق ووجوم خوفًا على حياة يعيشونها وبيوت يعمرونها وأبناء وأحفاد يجهزونهم للمستقبل ليتأكد الجميع أن الإنسان لا حول له ولا قوة وكما نقول في المثل «الإنسان ليس إلا لسان».
وقبل أن ننزلق أكثر في الحديث عن كورونا لا بد هنا من الإشادة بالإجراءات الاحترازية التى قامت بها حكومتنا لمنع انتشار المرض بعدما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتخصيص ١٠٠ مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة وما تتضمنه من إجراءات احترازية لمكافحة الفيروس وعلاج كل من يصاب به وخروج أم الدنيا من هذا المرض بعافية وأقل الخسائر.
وحتى لا تذهب الأذهان لبعيد لأن الجيوب خاوية كشف الدكتور محمد معيط وزير المالية كنوع من الطمأنة للشعب حول كيفية تدبير مبلغ الـ ١٠٠ مليار مؤكدًا أن نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادى أتاحت وفورات مالية لمثل هذه الظروف الاستثنائية مشيرا إلى أن هذا المبلغ متوفر من الاحتياطيات العامة للدولة فالمهم كما يهدف الرئيس السيسي بقوة هو حماية الشعب والدولة.
والحقيقة أن مصر تعمل على الاستفادة من تجربة الآخرين ممن أصابهم الفيروس بقوة ويحاربونه الآن بشراسة مثل الصين التى نجحت فعليا في القضاء عليه بمهده بمدينة ووهان التى تم عزلها عن العالم ويحضرنى هنا خلاصة نصيحة وزير الصحة الصينى التى قدم خلالها روشتة العلاج قائلا قاعدة الانتصار على كورونا أن تتعامل مع أى شخص على أنه مصاب وتتصرف أنت مع كل الأشخاص على أنك مصاب مشيرا بهذا إلى أهمية الإجراءات الاحترازية التى يتخذها أفراد الشعب نفسه لحماية أنفسهم وأسرهم والآخرين.
وبالطبع نريد من شعبنا الاستفادة من النصيحة الصينية للعلاج مع أخذ الدرس من الشعب الإيطالى الذى اعتقد أن المرض دعابة سخيفة فألقى عرض الحائط بنصائح حكومته بمنع الاختلاط واتخاذ الإجراءات الاحترازية وكانت النتيجة سريان المرض في إيطاليا كالنار في الهشيم وموت يومى للضحايا وهو الأمر الذى جعل الجميع يلتزم في النهاية بالجلوس في البيت وعدم الاختلاط لتصبح المدن الإيطالية مدن أشباح لا أحد بالشوارع أو الملاهى الكل عرف أن الله حق.
وفى ضوء الحديث عن كورونا لا شك أن كلنا صفق للحكومة الألمانية ومعها إحدى الشركات الألمانية التى نجحت في اكتشاف مصل علاجى لفيروس كورونا فطلب الرئيس الأمريكى ترامب من الشركة الألمانية شراء براءة اختراع هذا المصل وهو الأمر الذى لو حدث سيفتح أبواب القيل والقال عن هدف ترامب من هذا فقد سبق فيما مضى أن سمعنا عن اكتشافات لعلاجات لأمراض مستعصية تم شراء براءات اختراع الشفاء منها ووضعها في الأدراج لتستمر الشركات الكبرى لصناعة الدواء في جنى المليارات والتريليونات من بيع الأدوية وللأسف كم من الاختراعات تم قتلها بهذه الوسيلة نتيجة الجشع البشرى ولهذا كان الموقف الألماني أكثر من رائع خاصة عندما أكدت ألمانيا أن ما قد يفعله البعض في حالة احتكار العلاج بالقول إننا نهدف بهذا المصل علاج العالم كله وليس الألمان وحدهم وقال وزير الاقتصاد الألمانى بيتر التماير الحليف المقرب من المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل - ألمانيا ليست للبيع - فيما أكد وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس لن نسمح للآخرين بالحصول على نتائج أبحاث علمائنا حصريا وسنهزم هذا الفيروس معا وليس ضد بعضنا البعض.
وعمومًا علينا أن نكون مع حكومتنا في الالتزام بالضوابط التى تعمل على توفير السلامة لشعبنا.. صحيح أننا سنخسر عوائد السياحة لبعض الوقت وسيعمل الدولار على استعادة عافيته والاستيقاظ من سباته والوقوف على قدميه من جديد ولكننا على ثقة بأن رحمة الله بنا واسعة وستستمر وتيرة خطط التنمية والنهوض وسيعود الجنيه المصرى أكثر قوة وعافية.
ولا ننسى في خضم هذه الأحداث توجيه الشكر والثناء لكل يد تعمل لخير شعب مصر أطباء وأجهزة تمريضية بجانب قواتنا المسلحة خير أجناد الأرض التى هى يد تبنى ويد تحمل السلاح.