الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء يحذرون من الخوف المفرط بسبب كورونا.. حملات التوعية المتوازنة هي الحل.. فرويز: القلق الزائد يؤدي للتوهم بأعراض الإصابة.. هالة منصور: الشائعات تسهم في تفشي الرعب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" مخاوف الكثيرين حول العالم، وتباين تعامل المصريين مع الفيروس، ما بين اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، وما بين التجاهل، في حين سعى آخرون لتخطي حاجز القلق بنشر التعليقات والرسومات الساخرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يقول الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، إن الخوف الزائد لدى البعض من فيروس كورونا المستجد يصاحبه توهمات مرضية لأعراض الإصابة بالمرض، موضحًا: "إفراط البعض في الخوف يوهمهم بحمل الفيروس، لذلك لا بد من الابتعاد قدر المستطاع عن الأخبار التي تزيد من حدة التوتر والخوف، وفي نفس الوقت الالتزام بالتعليمات الجديدة، التي تطرحها وزارة الصحة أو الأطباء المتخصصين، ومن شأنها الحفاظ على الصحة العامة".
ويؤكد فرويز لـ"البوابة نيوز"، أن الابتعاد عن أخبار حصر أعداد الوفيات والمصابين، وعدم متابعة الجوانب السلبية لتفشي المرض، أحد أهم السُبل لتخطي مرحلة الخوف الزائد، والبدء في تنفيذ التعليمات الصحية للوقاية من الإصابة بالفيروس، مُضيفًا: "على عكس الأسابيع الأولى من انتشار أخبار كورونا المستجد في العديد من دول العالم، نرى اختفاء السخرية من الفيروس، وهي الطريقة التي تعامل بها الكثيرين في البداية، بل واتجه الكثيرين إلى التعامل مع الحدث بجدية".
ويُشير أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية إلى كثير من الأخبار الخاصة ببدء تجارب سريرية لأمصال تواجه "كوفيد-19" من شأنها أيضًا بث الطمأنينة لدى المفرطين في الخوف، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالتعليمات الصحية، والابتعاد عن الزحام، وتعليق الخروج من المنازل، والالتزام بالنظافة الشخصية، كأحد أهم السُبل المُتفق عليها عالميًا حتى الآن للوقاية من المرض.

من جانبها ناشدت هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بتكثيف الحملات الإعلامية لتخطي نوبات الخوف والقلق الزائد لدى المواطنين، لتضمن التعليمات الصحية وسبل الحماية.
وتابعت منصور لـ"البوابة نيوز": "لا بد من إلغاء الفقرات الإعلانية على شاشات التليفزيون واستبدالها بفقرات توعية ضد المرض؛ يقدمها أطباء متخصصون لإرشاد المواطنين بطرق التعامل مع الأعراض المرضية والوقاية والحماية"، مشيرة إلى أن الأمر يتوقف على مؤسسات الدولة الإعلامية من خلال معلومات مباشرة أو غير مباشرة، لتبني فقرات التوعية واستيعابها بشكل أكبر.
وتنوّه أستاذ علم الاجتماع، بأن شائعات حظر التجوال، المُنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أسهمت بشكل كبير في تفشي حالة من الخوف بين المواطنين، وهو ما دفع بعضهم إلى تخزين السلع والمنتجات، وتُكمل: "لكن بشكل عام، فإنه حتى اللحظة الراهنة؛ فإن تعامل المواطنين طبيعي، وفقًا للمعلومات المتاحة أو مصادر المعرفة سواء السوشيال ميديا أو الإعلام".