الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

هشام عيسى الخبير البيئي الدولي: وضع خطة لإنشاء مخرات للسيول بالمدن العمرانية الجديدة.. وضرورة الاستفادة من مياه الأمطار بعدما أصبحت مصر من البلدان المطيرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور هشام عيسى، الخبير الدولي البيئي، ورئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة السابق، إن التغيرات المناخية الحادة أصبحت تهدد العالم أجمع، والذي يشمل الدول الغنية والفقيرة والنامية على حد سواء، حيث عانت فرنسا العام الماضي من الفيضانات، وكذلك مصر في بعض أماكن الجمهورية، كما عانت السعودية من سيول حادة العام الماضي، مشيرا إلى أنه واجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات جادة ووضع خطط للطوارئ فنية ومالية للتصدى لتقلبات الطقس والتغيرات المناخية الحادة للمناخ المختلفة.

وأوضح خبير التغير المناخي، أن دور وزارة البيئة تجاه تقلبات الطقس الحادة التي تشهدها البلاد حاليا هو التنسيق مع مختلف الجهات المسئولة بالبلاد لوضع خطة محكمة في كل إدارة وكل مجال من مجالات الدولة لمواجهة التغير المناخي، وعدم وقوع الضرر على البلاد من خلالهم، وطالب بضرورة قيام كل وزارة بعمل خطة طوارئ لمواجهة التغيرات المناخية.
ولفت إلى أن وزارة البيئة تلعب دورا تنسيقيا في المقام الأول مع كافة الوزارات والجهات المسئولة بشأن وضع خطط للطوارئ للحد من أثار التغيرات المناخية وتقلبات الطقس الحادة، مشددا على ضرورة قيام كل وزارة بعمل خطة للطوارئ لمواجهة حدة التغير المناخي الذي تعاني منه البلاد حاليا على مستوى وزارتها، موضحا أنه على وزارة الإسكان وضع خطة طوارئ خاصة بالمرافق وحمايتها، وكذلك الكهرباء والتنمية المحلية وكل وزارة في عملها، وخاصة الوزارات التنفيذية والحيوية بالبلاد.
وأكد أن الأجهزة التنفيذية هي المسئولة عن حماية البنية التحتية للبلاد وليست وزارة البيئة، مشيرا إلى أن دور البيئة يتمثل في الشق الفني والاستشاري، بينما الأجهزة التنفيذية دورها التطبيق على أرض الواقع.
وأوضح خبير التغير المناخي أن التقلبات التي يشهدها الطقس حاليا تسمى تقلبات مناخية حادة، جاءت نتيجة التغيرات المناخية المستمرة التي شهدتها البلاد فترات طويلة مؤخرا، وأوضح أن مصر لم تمر من قبل بمثل هذه التغيرات الحادة من الطقس، منوها بأن الموجات شديدة البرودة بالشتاء ونظيرتها الحارة بفصل الصيف تدفع المواطنين إلى الإصابة بالأمراض، وخاصة الأطفال وكبار السن.
وأشار إلى أنه بإمكان البلاد أن تستفيد بكميات الأمطار المهولة التي تنزل على البلاد حاليا، منوها بقيام إدارة الجيش بتطبيق تجربة أولية من قبل على مناطق بالساحل الشمالي ومطروح تتمثل في عمل خزانات مؤقتة لجمع مياه الأمطار، وروي الأراضي الصحراوية بتلك المناطق بها، ونجحت بالفعل تلك الفكرة؛ مشددا على ضرورة تعميم تلك الفكرة بالمناطق الصحراوية بالبلاد، لأن مصر أصبحت تصنف من البلدان المطيرة بفصل الشتاء ومتوقع زيادة الأمطار بالفصول المقبلة، وقال: إن استغلال الخزانات المؤقتة وسيلة جيدة لروي الصحراء من مياه الأمطار".

وأشار رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية السابق إلى أن هناك تطورا ايجابيا من قبل اهتمام المسئولين بالبلاد بتنبؤات الطقس، وقرار مجلس الوزراء باتخاذ يوم العاصفة إجازة رسمية مدفوعة الاجر للقاطعين العام والخاص، لافتا إلى تقدم جهاز الأرصاد واستخدامه أجهزة حديثة.
وأوضح هشام عيسى أن الأضرار الناجمة سوء الأحوال الجوية الأخير على مصر كان محدودا، وأرجع ذلك إلى أخذ الجهات المسئولة بعين الاعتبار بيانات الأرصاد، وقامت باتخاذ إجراءات أولية، على رأسها الإجازة الخاصة يوم الخميس لحماية المواطنين، وتجهيز المحليات لشفط المياه، وإبلاغ المواطنين بالالتزام بالبيوت.
وأكد ضرورة عمل مخرات للسيول والأمطار للاستفادة من كميات المياه المهولة التي تسيگ
على البلاد، مشيرا إلى أنه تلك المخرات تكلف أموالا كثيرة وكانت مصر لا تهتم بها، لأف مصر ليست من البلدان المطيرة بفصل الشتاء، ولكن بعد ماحدث خلال الثلاث سنوات الأخيرة، فإن مصر أصبحت تصنف من البلدان المطيرة، مطالبا بضرورة وضع المسئولون خطة لإنشاء مخرات للسيو للمدن العمرانية الجديدة التي تقوم الدولة بإنشائها، مشيرا إلى ضرورة مواجهة التغيرات المناخية بتغير في طريقة التفكير ومواكبة العصر.
ولفت إلى ضرورة قيام وزارة التخطيط العمراني بتغيير أكواد البناء لديها، ووضع في الاعتبار أن مصر أصبحت تصنف من البلدان المطيرة، والتي لا بد من استغلال مياه الأمطار بها بفصل الشتاء الاستغلال الأمثل، وتغيير إستراتيجية التعامل مع مياه الأمطار.
ومن جانبها، أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، قرارا بغلق كافة المحميات الطبيعية منعا لحدوث أي أضرار بشرية أو مادية، وتم التنسيق مع مراكز إدارة الأزمات بالمحافظات التي تقع بها المحميات تبعا لخطة المواجهة واتخاذ كافة الإجراءات بشأن وقف التخييم داخل المحميات وإيقاف الرحلات البحرية طوال فترة التقلبات الجوية تبعا لتقارير الهيئة العامة للأرصاد الجوية.