الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

توقعات بتفشي كورونا في تركيا.. الإمكانيات الطبية الضعيفة تهدد أنقرة بكارثة كبرى.. حزب الشعب الجمهوري: عدد الأطباء والممرضات والمستشفيات قليل لمواجهة الفيروس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يهدد فيروس كورونا العالم بأسره ولكن أصبح هذا الفيروس تهديدًا واضحًا لتركيا، التي تواجه الآن تزايدًا ملحوظًا في عدد المصابين بهذا الفيروس في ظل نقص الإمكانيات الطبية.
وفي هذا السياق، قال عضو البرلمان في حزب الشعب الجمهوري، جامزي تاسيير، إن عدد الأطباء والممرضات والمستشفيات غير كافٍ لتوفير العلاج المناسب للمرضى في حالة تفشي فيروس كورونا في تركيا.



وتأتي تركيا في المرتبة الأخيرة بين 35 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة 1.9 طبيب لكل 1000 مريض، وتحتل المرتبة 27 مع 2.8 سرير لكل 1000 مريض، وفقًا للإحصائيات.
كما أن "عدد المستشفيات في تركيا 1534، وعدد الأسرة بها لمواجهة أية أزمات صحية محتملة؛ يبلغ تقريبًا 231 ألفا و913 سريرًا، كما أنه وفقًا لآخر البيانات فإن عدد أسرة المرضى في العناية المركزة يبلغ 24 ألفا و71 سريرًا".
وتحتل المرتبة الأخيرة بين دول منظمة التعاون الاقتصادية والتنمية فيما يتعلق بعدد الأطباء لكل ألف شخص بواقع 1.9 أطباء، بينما تبلغ هذه النسبة في النمسا 5.2 طبيب وفي ألمانيا 4.3 أطباء وفي إيطاليا 4 أطباء وفي فرنسا 3.4 أطباء.
وفي سياق أخر، حذرت مؤسسة حقوق الإنسان في تركيا من أن الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد في تركيا، ينبئ بأن نزلاء السجون في خطر داهم، مع اكتظاظ المعتقلات بأكثر من طاقتها الاستيعابية الطبيعية، حسبما أبرزت صحيفة "زمان" التركية
أكدت المؤسسة أن فيروس كورونا الذي يسجل انتشارًا واسعًا على مستوى العالم، يسهل انتشاره في المؤسسات المغلقة مثل السجون التي تفتقر لشروط النظافة.
وقالت مؤسسة حقوق الإنسان في بيان لها: “أوضحنا أكثر من مرة التداعيات السلبية على المعتقلين نتيجة عدم التمكن من حصولهم على احتياجاتهم داخل السجون، بسبب اكتظاظها بأكثر من قدرتها الاستيعابية، ونود أن نؤكد على ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، حتى لا ينتشر المرض داخل السجون بسبب الاكتظاظ”.

وفي السياق ذاته دعا النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في تركيا عمرو فاروق جرجرلي أوغلو، إلى إرجاء تنفيذ جميع أحكام الاعتقال في تركيا.
قال جرجرلي أوغلو: “في إيران تم إخلاء سبيل 70 ألف معتقل وفي البحرين تم إخلاء سبيل نحو ألف و500 شخص كانوا يقبعون داخل السجون.. على تركيا أن تحذو حذوهما أيضا”.
وأضاف النائب وعضو لجنة تقصي حقوق الإنسان بالبرلمان: “يجب التفكير أولا في إخلاء سبيل ممن ترتفع احتمالات إصابتهم بالفيروس وهم كبار السن والأمهات بأطفالهن والمرضى. يمكن محاكمة هؤلاء الأشخاص من خارج القضبان على أية حال. يمكن إرجاء محاكمتهم لنحو عام على الأقل في ظل هذه الأوضاع”.
وأكد نائب الحزب الكردي أن السجون امتلأت بفعل المحاكمات غير العادلة بشكل كبير، وأنه لا يمكن التصدي لهذا الوضع بمنع اللقاءات بالسجون، مشددًا على ضرورة اتخاذ قرار جذري في هذا الصدد.
كما تشعر عائلات السجناء السياسيين، ولا سيما أولئك الذين يعانون من سوء الصحة، بالقلق على سلامة أحبائهم المسجونين بعد أن قال وزير العدل عبد الحميد جول الجمعة الماضية، إن جميع الزيارات العائلية ستعلق لمدة الأسبوعين المقبلين في محاولة لاحتواء عدوى فيروس كورونا.
وأضافت الوزارة أنه سيتم فحص درجة حرارة كل من يدخل أو يغادر السجن.
ولن تتم بعد الآن، طلبات أفراد الأسرة للحصول على إذن لإجراء مكالمات هاتفية ممتدة أو "زيارات مغلقة" - حيث لا يوجد اتصال جسدي بين السجين والزائر.
وقالت إيفين كيسانك، ابنة السياسية الكردية المعروفة، جولتان كيسانك، رئيسة بلدية دياربكر، إنها في حالة صدمة عندما سمعت أنها لا تستطيع زيارة والدتها يوم الأحد، كما تفعل كل أسبوع.
وقالت إيفين كيسانك: "أفهم أن السلطات تريد اتخاذ إجراءات لإبقاء الفيروس خارج السجون، لكنني لم أتمكن من التحدث إلى والدتي 4 ولم يتم تمديد قواعد المكالمات الهاتفية مع العائلة".