الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

القارة السمراء أكثر صمودا أمام الوباء.. كورونا يصل 22 دولة أفريقية.. مصر والجزائر وجنوب أفريقيا قادرة على مواجهة الفيروس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحول فيروس كورونا المستجد إلى وباء وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ليصبح أكبر خطر يهدد البشرية فى الوقت الحالي، واتجهت الأنظار صوب الصين والدول الأوروبية والولايات المتحدة وإيران وإيطاليا خاصة بعد ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات، وتغافل البعض عن القارة الأفريقية التى تعد أقل المناطق تأثرا بالفيروس.
ولكن النظرة بالنسبة لأفريقيا مشوبة بالأمل تارة والخوف تارة أخرى، فبينما تواردت تقارير طبية تحدثت عن أن الحرارة المرتفعة يمكنها وقف تغول الفيروس، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت فى الوقت نفسه من هشاشة الأنظمة الصحية فى عدد من الدول الأفريقية، ولكن البعض يرى أنه بإمكان القارة السمراء الصمود ومواجهة الوباء الذى يجتاح البشرية، حيث إنها ليست المرة الأولى التى تدخل فيها أفريقيا صراعًا من أجل البقاء ضد الأوبئة.
فيما تجاوز عدد الإصابات حول العالم حتى مثول الجريدة للطبع ١٠٥ آلاف إصابة سجلت القارة السمراء حتى الرابع عشر من مارس الجاري، أقل من ٣٠٠ إصابة فقط للقارة البالغ تعدادها مليارا و٣٠٠ مليون نسمة.


وكانت منظمة الصحة العالمية أصدرت تحذيرا بشأن وصول فيروس كورونا إلى القارة الأفريقية، قائلة: «إن أنظمة الصحة الهشة فى قارة أفريقيا قد تساعد على تفشى المرض، ودعت المنظمة إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة انتشار الفيروس فى القارة السمراء».
وأكدت دورية «لانسيت» الطبية أن ثلاث دول أفريقية فقط لديها القدرة على التعامل مع الفيروس ولديها استعدادات كاملة، لذلك هى مصر وجنوب أفريقيا والجزائر.
أطلق بيل جيتس مالك شركة «ميكروسوفت» وأحد أغنى رجال الأعمال فى العالم تحذيرًا بشأن انتشار الفيروس فى أفريقيا مشيرا إلى أنه يمكن أن يحصد أرواح ١٠ ملايين إنسان.
وأكد جيتس، خلال مؤتمر التقدم العلمى فى مدينة سياتل الأمريكية الذى عقد منتصف فبراير الماضى على أن المخاوف تتصاعد فى دول جنوب الصحراء، منوهًا إلى أن تلك المنطقة تعانى من أنظمة صحية متردية لا يمكنها الصمود فى مواجهة كورونا.
وقال «جيتس»: «لقد شعرنا دوما بالقلق من مخاطر انتشار وباء بشكل طبيعى أو بشكل متعمد وآثاره المدمرة على الأوضاع الصحية والاقتصادية فى بلدان مختلفة ما يمكن أن يؤدى إلى مقتل ١٠ ملايين شخص، ولو انتقل الوباء إلى منطقة جنوب الصحراء الأفريقية فسيكون الوضع مأساويا».
وكانت منظمة الصحة العالمية أصدرت تقريرا فى مارس من العام الماضى ٢٠١٩، قالت فيه إن القارة السمراء تتكلف سنويا نحو ٢.٤ تريليون دولار لمكافحة الأمراض والأوبئة، مؤكدة على أن ٤٠٠ مليون شخص لا يمكنهم الحصول على الأدوية بشكل آمن وبأسعار مناسبة، وحدد التقرير خمسة دول تدفع نصف الكلفة المالية الناتجة عن تلك الأوبئة، وهى نيجيريا وجنوب أفريقيا وتنزانيا وإثيوبيا والكونغو الديمقراطية.
وكان خوف البعض من وصول الفيروس إلى أفريقيا هو العلاقات القوية التى تربط القارة السمراء بالصين، حيث بلغ التبادل التجارى بين الجانبين نحو ١٠١.٩ مليار دولار خلال النصف الأول من عام ٢٠١٩ وفقا لبيانات وزارة التجارة الصينية.

وكانت مصر من أوائل الدول التى بادرت بتقديم مساعدات للصين بإرسال ١٠ أطنان من المساعدات فى الثانى من فبراير الماضى، بالإضافة إلى الجزائر، فيما أعلنت الحكومة فى غينيا الاستوائية تقديم دعم مالى يقدر بنحو ١.٨ مليون يورو لمساعدة الصين فى مواجهة المرض فى ٦ فبراير الماضي.
وبرغم العلاقات القوية التى تربط الصين بالدول الأفريقية، إلا أن أكثر من ٩٥٪ من الإصابات التى سجلت فى ٢٢ دولة أفريقية هى لحالات لم تمر بالصين.
وكانت وكالة أسوشيتدبرس نشرت تقريرا، فى ١٢ مارس الجارى، تحدثت فيه عن بارقة أمل لنهاية الفيروس، حيث كشفت عن شفاء ٦٨ ألف شخص مصاب، مشيرة إلى أن الصين التى أصيب فيها أكثر من ٨٠ ألف شخص تعافى منهم ٥٠ ألفا.

الحالات المسجلة
ونرصد فى التقرير التالى تأثر القارة السمراء بفيروس كورونا المستجد حتى الرابع عشر من مارس الجاري:
كودت ديفوار.. فيما يتعلق بكوت ديفوار فقد تضاربت الأنباء حول أول إصابة مسجلة فى البلاد، وذكرت وسائل الإعلام أن الحالة الأولى سجلت فى ٢٦ يناير الماضى لطالب إيفوارى قادم من بكين، فيما تواردت أنباء جديدة بشأن تسجيل الإصابة الأولى أيضا، ولكنها لمواطن إيفوارى قادم من إيطاليا فى ١٣ مارس الجاري، ولم يطرأ جديد بشأن تزايد الإصابات أو وجود وفيات فى البلاد.
مصر.. سجلت أول إصابة بالفيروس فى ١٤ فبراير ووصلت الحالات المسجلة إلى ١١٠ حالات حتى ١٤ مارس الجارى، وحالتى وفاة، الأولى لشخص ألمانى رفض تلقى العلاج فى مستشفى العزل والثانية لسيدة من الدقهلية تبلغ من العمر ٦٠ عاما.
الجزائر.. كانت الإصابة الأولى فى ٢٤ فبراير لشخص يحمل الجنسية الإيطالية ووصل البلاد فى ١٧ فبراير، وارتفعت الحصيلة إلى ٣٧ إصابة و٣ وفيات، حتى منتصف مارس الجارى.
نيجيريا.. أعلنت وزارة الصحة فى نيجيريا اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا لشخص إيطالى وصل من ميلانو فى ٢٤ فبراير دون أن تظهر عليه أى أعراض للمرض، والحالة الثانية اكتشفت فى التاسع من مارس.
تونس.. كانت الحالة الأولى المصابة بفيروس كورونا سجلت فى ٢ مارس لشخص تونسى عائد من إيطاليا، والحصيلة هى ١٨ حالة حتى منتصف مارس الجارى.
السنغال.. فى الثانى من مارس الجارى ٢٠٢٠، أعلن وزير الصحة السنغالى عبدالله ضيوف أن شخصا فرنسى الجنسية قدم إلى البلاد، يوم ٢٩ فبراير الماضى، من فرنسا مصابا بفيروس كورونا، ووصلت الحصيلة إلى ٣٨ حالة حتى ١٤ مارس الجارى متصدرة بذلك دول غرب أفريقيا.
جنوب أفريقيا.. ٥ مارس الجارى سجلت أول إصابة لشخص زار إيطاليا ووصلت الحصيلة حتى ١٤ مارس إلى ٣٨.
توجو.. فى ٦ مارس أعلنت توجو عن أول إصابة بالفيروس لامرأة تبلغ من العمر ٤٢ عاما وزارت خلال الفترة بين أواخر فبراير وأوائل مارس عدة دول منها فرنسا وتركيا وألمانيا.
الكاميرون.. ٦ مارس الجارى مواطن فرنسى يبلغ من العمر ٥٨ عاما، وصل إلى العاصمة ياوندى فى الـ٢٤ من فبراير الماضي.
بوركينا فاسو.. فى ٩ مارس أعلنت وزيرة الصحة اكتشاف حالتى إصابة لدى زوجين من بوركينا فاسو كانا قد عادا نهاية فبراير من فرنسا وفى ١٣ مارس الجارى ارتفعت الحصيلة لثلاث إصابات.
الكونغو الديمقراطية.. فى ١٠ مارس الجارى، سجلت أول إصابة لشخص يحمل الجنسية البلجيكية وفقا لما أعلنه وزير الصحة إتينى لونجوندو، الذى لم يفصح عن تفاصيل الحالة الصحية للمصاب أو عمره.
كينيا.. أعلنت كينيا فى ١٢ مارس الجارى تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا لسيدة قادمة من الولايات المتحدة.
السودان.. كانت الإصابة الأولى فى السودان هى أيضا أول حالة وفاة بعدما أعلنت عنها السلطات لرجل يبلغ من العمر خمسين عاما، يوم الخميس ١٢ مارس، وكان قادما من الإمارات فى الأسبوع الأول من مارس.
إثيوبيا.. كشفت السلطات عن اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا المستجد الجمعة ١٣ مارس الجارى، لشخص يابانى وصل من بوركينا فاسو قبل يوم ٤ مارس الجاري.
غانا.. الجمعة ١٣ مارس أعلنت أول حالتى إصابة بالفيروس لشخصين قادمين من تركيا والنرويج وفق تصريحات وزير الصحة كواكو أجييمانج مانو.
الجابون.. ١٣ مارس الجارى، أعلنت السلطات فى الجابون إصابة مواطن يبلغ من العمر ٢٧ عاما بفيروس كورونا قادما من فرنسا.
موريتانيا.. قالت وزارة الصحة فى ١٣ مارس إن أول إصابة سجلت لشخص أسترالى وصل من أوروبا فى ٩ مارس.

أول وزير فى المغرب..
وكان وزير النقل المغربى عبد القادر اعمارة هو أول سياسى أفريقى وعربى يصاب بالفيروس، حيث أعلنت وزارة النقل المغربية إصابته فى ١٤ مارس الجارى بعد عودته من جولة أوروبية.
وسجل المغرب أول حالة وفاة بكورونا لسيدة تبلغ من العمر ٨٩ عاما تعانى من أمراض مزمنة فى القلب والشرايين، وكانت حالة الإصابة الثانية.
وارتفعت الحصيلة إلى ١٨ حالة فى المغرب حتى ١٤ مارس الجاري.
غينيا.. فى ١٣ مارس سجلت غينيا أول إصابة بالفيروس لموظف تابع لبعثة الاتحاد الأوروبى فى البلاد.
ناميبيا.. فى ١٣ مارس أعلنت تسجيل حالتى إصابة بفيروس كورونا لزوجين إسبانيين وصلا إلى ناميبيا، قادمين من قطر، وهو الأمر الذى استدعى إلغاء الرحلات بين وندهوك والدوحة.
رواندا.. ١٤ مارس الجارى سجلت أول إصابة بكورونا.
إى سواتيني.. ١٤ مارس الجارى تسجيل أول حالة لامرأة تبلغ من العمر ٣٣ عامًا عادت من الولايات المتحدة فى أواخر فبراير، ثم سافرت إلى ليسوتو قبل أن تعود لبلدها إى سواتيني.
الجزائر.. كانت الإصابة الأولى فى ٢٤ فبراير لشخص يحمل الجنسية الإيطالية ووصل البلاد فى ١٧ فبراير، وارتفعت الحصيلة إلى ٣٧ إصابة و٣ وفيات، حتى منتصف مارس الجارى.
نيجيريا.. أعلنت وزارة الصحة فى نيجيريا اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا لشخص إيطالى وصل من ميلانو فى ٢٤ فبراير دون أن تظهر عليه أى أعراض للمرض، والحالة الثانية اكتشفت فى التاسع من مارس.