من أحضان الريف وضربة الفأس وزرع الأرض، جاء رفعت محمود يصدح بأناشيد المديح للرسول صلى الله عليه وسلم ويقرأ القرآن.
يتحدث رفعت قائلا: توفى أبى وأنا في سن صغيرة، كان مطلوبا أن أنفق على أسرتى التى تتكون من سبع أخوات وأم مريضة وجدة مسنة بلغت السبعين من العمر، وتركت موهبتى جانبا وحبى الغناء وغناء الموشحات من أجل أخواتى والإنفاق عليهن، حتى يكملن مسيرة حياتهن، منهن من تزوجت ومنهت من أكملت تعليمها، وأنفقت على أسرتى وعلاج أمي، ولكن ذلك لم يلهنى عن حبى للإنشاد وإلقاء الشعر، ورغم اعتراض أهلى، وخاصة خالى على التحاقى بالجامعة لدراسة فن الإنشاد، لكنى لم أتنازل عن عشقى وحبى للغناء، وخاصة الموشحات وغناء الأغانى القديمة لعبدالحليم.
واعترض أهلى جميعهم على موهبتى وحبى للغناء وخاصة الأغانى القديمة واعتبروا ذلك خروجا عن العادات التقاليد.
وواصل: تفرغت للعمل من أجل أسرتى وتفرغت لزراعة الأرض ومع الوقت أصبحت صاحب أرض ومسئول عن بيع المحاصيل، وكان ذلك سببا لأن أعود إلى حنينى وعشقى لغناء الأغانى القديمة.
وأضاف شجعنى على ذلك صديق لى وجعلنى أكتب الكثير من الأغانى وأغنيةا، وعن قدوته قال: أحب غناء محمد فوزى وعبدالحليم.
وعن أمنيته قال: أتمنى أن يسمع صوتى الملحنون للأغانى الشعبية والقديمة والموشحات، وآخذ فرصتى للإبداع والتعبير.
