واصلت الأجهزة التنفيذية بكل الوزارات والهيئات الحكومية، على مدى 72 ساعة جهودها لمواجهة ورفع آثار تراكمات مياه الأمطار جراء موجة الطقس السيئ (عاصفة التنين) التى ضربت البلاد، وتسببت في غرق شوارع العديد من المحافظات.
وأشاد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، بالجهود التى قام بها كل العاملين بالأحياء والمدن والمراكز والوحدات المحلية بالتعاون مع العاملين بشركات مياه الشرب والصحى وباقى القطاعات الحيوية والخدمية بالمحافظات وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة، مطالبا المحافظين بمواصلة بذل كل الجهود الممكنة للانتهاء من التعامل مع آثار وتداعيات مياه الأمطار الغزيرة.
وأكد «شعراوى» أنه فيما يخص بما شهدته قرية الدسيمى بمركز الصف، تم التواصل مع محافظة الجيزة لمتابعة تطورات الموقف حيث تم إرسال قافلة إنسانية تشمل كمية من مسلتزمات المعيشة الأساسية لأهالى القرية الذين تضرروا من أزمة السيل بالإضافة إلى وصول 3 فرق من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للدعم والمشاركة في عمليات شفط المياه.
كما أشار إلى استمرار المحافظات في القيام بجهودها لشفط تجمعات مياه الأمطار ومن بينها القليوبية والإسكندرية والبحيرة ومطروح والغربية وكفر الشيخ ودمياط والدقهلية وشمال سيناء وبورسعيد والإسماعيلية والشرقية والفيوم وسوهاج وقنا وأسوان والبحر الأحمر والأقصر.
وأوضح شعراوى أن التيار الكهربائى عاد لجميع المناطق بمحافظة القليوبية، كما شهدت محافظة المنوفية هبوط بالطريق الإقليمى بأشمون أمام قرية مؤنسة وكفر الطرانية اتجاه الخطاطبة مما أدى إلى سقوط حاجز الطريق بالرصيف وجزء من الأسفلت عرض (1) متر وبطول 7 أمتار، نافيًا وجود أى خسائر في الأرواح.
وأشار الوزير إلى استمرار غلق طريقى شرم الشيخ – النفق وطابا – نوبيع وطريق مفارق كاترين ووادى فيران بمحافظة جنوب سيناء، كما تم إغلاق طريق السخنة السويس لسرعة السيل وتحويل طريق السخنة إلى طريق الجلالة.
وطالب شعراوى من غرفة العمليات بالاستمرار في جهود المتابعة مع غرف العمليات بالمحافظات والتنسيق مع غرفة العمليات المركزية بمجلس الوزراء.
ومن جانبها، تلقت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أمس الجمعة، تقريرا من غرفة عمليات فريق التدخل السريع بالوزارة والمحافظات، الذي أوضح أنه تم التعامل مع ٥٠٠ حالة من المشردين والأسر المتضررة من الطقس السيئ على مستوى الجمهورية.
ولفت التقرير إلى أنه تم نقل ٤٥ مسنا إلى دور الرعاية، كما جرى التعامل مع ١٥ طفلا من مفتقدى الرعاية تم إيداعهم بدور الرعاية، كما جرى توزيع ٥٠٠ بطانية و٥٧٨ وجبة ساخنة على الأسر المتضررة من الطقس السيئ.
وفي سياق متصل، أعلن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عودة التيار الكهربائى، لطبيعته على مستوى الجمهورية، واستقرار العمل في شبكات الكهرباء، بعد تضرر بعض المناطق خلال المنخفض.
فيما أعلنت وزارة النقل، في بيانها، أمس، استمرار انتظام حركة جميع خطوط السكك الحديدية ومترو الأنفاق بالخطوط الثلاثة، بكامل طاقتها، وكذلك انتظام حركة الملاحة في موانئ دمياط والإسكندرية والسويس وسفاجا والغردقة ونويبع، واستمرار غلق ميناء شرم الشيخ لسوء الأحوال الجوية.
وأشار البيان إلى انتظام حركة الملاحة النيلية واستمرار انتشار فرق الصيانة والطوارئ في جميع المناطق والقطاعات التابعة للهيئة العامة للطرق والكبارى، لإزالة آثار الأمطار من الطرق، واستمرار التنسيق مع المرور فيما يتعلق بحركة المركبات على الطرق.
وفى سياق متصل، أعلن المهندس محمود السعدى، رئيس مصلحة الرى التابع لوزارة الموارد المائية والرى، أمس، في تصريحات لـ«البوابة»، أن عكارة المياه التى ظهرت في النيل، تؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، نافيًا أن يكون لها أى تأثير سلبى على جودة مياه الشرب وزراعة الأراضى الزراعية.
ولفت إلى أنها كانت تكتسى باللون الأصفر خلال شهور الصيف نظرًا لموسم الفيضان وجريانها من السودان وذلك قبل بناء السد العالى، أما الآن فلونها الحالى نتيجة لمخرات السيول المنتشرة على طول نهر النيل من أسوان حتى القاهرة مرورًا بجميع المحافظات.
وأوضح «السعدى» أن مياه السيول تكون محملة بالرمال الناعمة والطمى الذى تجرفه عندما تسقط على قمم الجبال وأثناء انحدارها في المخرات إلى أن ينتهى مصب هذه المخرات في البحر أو نهر النيل أو حجزها بواسطة السدود وبحيرات التخزين التى يتم إنشاؤها للاستفادة منها في الأغراض التنموية.
