تمتلك مريم موهبة الخطابة، وأتقنت اللغة العربية ولها طلة مميزة وتحلم بأن تصبح إعلامية مشهورة، اكتسبت ابنة «مرسى مطروح»، من البيئة الصحراوية رجاحة العقل وفصاحة اللسان، ومن البحر قوة المعانى وحسن الخيال، وكان مرجعها ونبراسها المنير في الحياة الدنيا القرآن الكريم، فقد كان مرجعًا هامًا لها في شئونها الدينية والدنيوية.وانطبقت عليها المقولة من عُرف بفصاحة اللسان، لحظته العيون بالوقار.
تدرس مريم حسن عبدالحليم أحمد تاج الدين، ذات الـ١٥ ربيعًا، بالمرحلة الإعدادية وهى من مواليد السادس من نوفمبر عام ٢٠١٤ بمدينة مرسى مطروح، محافظة مطروح، ونشأت في أسرة مكونة من ٧ أفراد، الأب ويعمل مهندسًا بمحطة مرسى مطروح البخارية لإنتاج الكهرباء، والأم آمال عبدالمنعم، وتعمل بمجال التربية والتعليم بإحدى المدارس الخاصة، ولديها ٤ من الإخوة والأخوات: عزة، طبيبة أطفال، وسمر، حاصلة على بكالوريوس التمريض، وسارة، معيدة بقسم العلوم الأساسية بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة مطروح، ومحمد، متلازمة داون، ٢٠ عامًا، وتأتى مريم في آخر العنقود لتضيء بيت العيلة بوجهها البشوش وضحكتها الرقيقة، فهى طالبة بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة الروضة الخاصة.
تقول «مريم»: وأنا في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، تم ترشيحى من قِبل معلم اللغة العربية، لإلقاء بعض الأبيات الشعرية في افتتاح إحدى مسابقات المناظرة، ومنذ هذه اللحظة تم اكتشاف موهبتها في الإلقاء، وأثبتت قدرتها على الاستخدام الصحيح للغة العربية ومفرداتها، ولاقت الاهتمام من جانب إدارة المدرسة التى عملت على تنمية موهبتها، وبالفعل شاركت الطفلة المتميزة في العديد من المسابقات على مستوى الإدارة التعليمية، والمديرية، والمسابقات المركزية، واحتلت مركز الصدارة في العديد منها، حيث حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة الإلقاء مرتين متتاليتين، وحصلت على مراكز متقدمة على مستوى المحافظة والجمهورية في مسابقات المسرح، الإذاعة المدرسية، المناظرة، والأحاديث الصحفية والإلكترونية.
وأضافت مريم: قدمت مهرجان الفنون المسرحية على مستوى الجمهورية، بحضور الفنان محمد صبحي، والذى أثنى على أدائى « وتقدمت مريم لمسابقة التحدث بالفصحى والخطابة والإلقاء الشعرى وتعميق دراسة النحو لعام ٢٠٢٠، وحصلت على المركز الخامس جمهوريًا، بعد أن أجريت التصفيات على مستوى الإدارة، ثم المحافظة، وسافرت إلى القاهرة وقدمت أداءً متميزًا، أشاد به جميع أعضاء لجنة التحكيم، والتى أكدت أن محافظة مطروح دائمًا ما تفرز نماذج مشرفة.
وتؤكد مريم أن موهبتها لم تؤثر مطلقًا على دراستها، فهى تحتل مراكز متقدمة في جميع سنوات الدراسة حتى الآن، فقد احتلت المركز الأول على مستوى إدارة مرسى مطروح التعليمية في الشهادة الابتدائية، والثانية على مستوى المحافظة، وحصلت على مجموع ١٤٨،٥ في امتحانات الفصل الدراسي الأول في الشهادة الإعدادية، وأخذت عهدا على نفسها بأن تكون دائمًا في المقدمة، مشيرة أنها اختتمت حفظ كتاب الله الصيف الماضي.
وتختتم مريم: «أتمنى أن أصبح في يوم من أيام المستقبل المشرق إعلامية كبيرة على المستوى المحلى والعالمي»، وتستشرف المستقبل بنظرة أمل كبيرة، وتحلم بأن تكلف بتقديم أحد برامج التوك شو الكبيرة، والتى تلقى قبولًا كبيرًا لدى القاعدة الجماهيرية الكبيرة.
