الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

خبير اقتصادي: اليونان لن تسمح بمرور المهاجرين.. رشاد عبده: الرئيس التركي يتعامل مع المهاجرين على أنهم سلعة

الدكتور رشاد عبده
الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المراهنة على آخر أوراقه بعد خسائره في معارك الشمال السوري، عن طريق الدفع باللاجئين السوريين الموجودين في بلاده، إلى اليونان ومن ثم إلى أوروبا، في محاولة لابتزاز القارة العجوز، بحثا عن دعم أوروبى لعمليته العسكرية في شمال سوريا. التقت «البوابة نيوز» الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى المصري، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية، الذى أكد أنه في حال نجاح اللاجئين في دخول اليونان، فستحدث كارثة في اقتصاد هذا البلد الأوروبي، مشددًا على أن قبولهم بمثابة وفاة للاقتصاد اليوناني. وحول رؤيته المقبلة للوضع على الحدود اليونانية التركية وتبعات الخطوة التركية كان الحوار التالي:

ما رؤيتك لمدى قوة الاقتصاد اليونانى حاليًا؟

- الاقتصاد اليونانى بدأ في التعافى خلال السنوات الأخيرة، بعد دعم الاتحاد الأوروبى له وصندوق النقد الدولي، بوضع خطة لإنقاذ اليونان تضمنت قروضًا لتجنب خطر الإفلاس، كما تراجعت مؤشرات البطالة في البلاد لتصل إلى ١٨٪ فقط.

ما توقعاتك في حالة سماح السلطات اليونانية بعبور اللاجئين السوريين؟

- ستحدث كارثة كبرى.. فاليونان تعى جيدا خطورة وجود اللاجئين على اقتصادها القومي، كما أنها مرت بسنوات تقشف للهروب من خطر الإفلاس، لذلك ستتركهم -كما هم- معلقين على الحدود ولن تسمح بمرور لاجئ واحد، ولن يحدث دخول للأراضي، لأنه بمثابة «شاب يطلب الزواج من ابنة الملك.. والملك لم ينجب من الأساس»، والدليل على أن اليونان لن تسمح بدخول اللاجئين، هو أن القوات المنتشرة على الحدود أطلقت الغاز المسيل للدموع، كما وضعت سفنًا كبيرة كحواجز تمنع تسللهم إلى داخل البلاد.

هل يمكن أن يجبر القانون الدولى اليونان على قبولهم؟

- لن يستطيع أحد إجبار اليونان على قبول اللاجئين، كما أن الاتحاد الأوروبى دفع الكثير من المال لتركيا لعدم إرسالهم، واليوم أخلت تركيا بالاتفاقية، لذلك أتوقع خلال أيام فرض عقوبات على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خاصة أن الاتحاد الأوروبى وقع عقوبات على تركيا بعدما قامت بعمليات تنقيب غير مشروعة في قبرص.

ما موقف هؤلاء اللاجئين الآن؟

- ستقوم المنظمات الدولية بمساعدة هؤلاء العالقين على الحدود «التركية ــ اليونانية»، بإمدادات معيشية من مأكل ومشرب، حتى يعودوا إلى تركيا، أو يظلوا على الحدود.

من وجهة نظرك لماذا تخلت تركيا عنهم؟

- أردوغان يتعامل مع اللاجئين على أنهم سلعة تباع وتشترى، ففى الفترة الأخيرة استخدمهم كوسيلة للضغط على الاتحاد الأوروبي، لمساندته في إدلب بسوريا، رغم أنه حصل على مساعدة من الاتحاد في عام ٢٠١٦ قدرها ٦ مليارات يورو، بشرط ألا يرسل اللاجئين إلى أوروبا. واليوم يتم التعامل معهم على أنهم أداة ضغط على الاتحاد من أجل الحصول على تأييد لعملياته العسكرية في شمال سوريا، بجانب الحصول على مزيد من الأموال.