فنانة قدمت العديد من الأعمال الإذاعية والدرامية والسينمائية؛ ولكن عند ذِكر أعمالها المسرحية نجد أنها أفنت حياتها في سبيله حتى لُقبت بالعديد من الألقاب ذات الصلة بالمسرح مثل سيدة المسرح العربي، وسيدة المسرح المصري، وأخيرًا سيدة المسرح القومى الذى أدارته على مدى أربعة عشر عامًا من عمرها، إنها الفنانة سميحة أيوب.
بدأ حُبها للفن منذ كانت بالمدرسة، حيث رافقت إحدى صديقاتها وهى تذهب لاختبار معهد الفنون المسرحية، فلفت نظرها تمثيل المشاهد المسرحية باللغة العربية، ودارت الأحداث حتى تمكنت من الوقوف أمام لجنة التحكيم، ولكن رفض أهلها من ناحية الأب لهذا المجال كان يوقفها أحيانًا نحو اتخاذ الخطوات حتى دعمها خالها للالتحاق بالمجال عندما رأى مدى حُبها وشغفها به.
قدمت «أيوب» أول أعمالها الإذاعية في أوبريت «عذراء الربيع» باسم «سميحة سامي» بدلًا من اسمها الحقيقى «سميحة أيوب»، وكان في هذا التخفى مُحاولة منها لتجنب اعتراضات العائلة وبالأخص عائلة والدها، ولكن بمرور الوقت وقناعتها بأنها تستطيع أن تُقدم الكثير خاصة بعدما أكد لها أستاذها بالجامعة زكى طليمات على ذلك، استطاعت إقناع العائلة وقدمت العديد من الأعمال باسمها بلغت ١٧٠ مسرحية، وأكثر من ٤٠ فيلمًا سينمائيًا، وعشرات الأعمال من الأعمال الدرامية والإذاعية منها «سمارة». من الأعمال السينمائية التى قدمتها «أيوب»، «لا تُطفئ الشمس، وتيتة رهيبة، وبين الأطلال، وأغلى من عينيا، ومن الأعمال الدرامية يأتى «الضوء الشارد، ومزاج الخير، وضبط وإحضار، وأوان الورد، والضحية»، حيث قدمت الفنانة أدوارًا مُختلفة بكل عمل منها التراجيدي، والكوميدي، وأعمال متنوعة أخرى حتى صعُب على النُقاد وضعها في إطار أو قالب فنى واحد.
تولت الفنانة سميحة أيوب العديد من المناصب الإدارية، جاء منها مدير المسرح الحديث، وظلت مُتمسكة بالوصول إلى إدارة المسرح القومى حتى أصبحت مدير المسرح القومى لمدة ١٤ عامًا، وأطلق اسمها على أهم قاعات المسرح بعد ذلك.
كما حصلت الفنانة على العديد من الجوائز، وتم تكريمها محليًا وعالميًا، وكرمها العديد من الرؤساء تقديرًا لمجهوداتها الفنية، فكرمها كل من الزعيم جمال عبدالناصر، ومحمد أنور السادات، والرئيس السورى حافظ الأسد هذا بالإضافة إلى مجموعة أخرى من التكريمات.
