الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تحيا مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- هل تريدون أن تعلموا لماذا تحيا؟ وإن كان السؤال الأهم والأعجب لماذا لا تحيا؟!
- لماذا لا تحيا وبها الأزهر والكنيسة والنيل وزويل والعقاد والسادات، طلعت حرب، محفوظ، شوقي، طه حُسين، المنشاوي، ناصر، وعبدالوهاب، وثومة، سيد درويش، أحمد رشدي، وقائمة لا تنتهى من شخصيات خلدها التاريخ المصرى، بل قل العربى والعالمي، لماذا لا تحيا وهى طاردة الهكسوس والتتار ومَن ردت العدوان الثلاثى والمنتصرة على إسرائيل في 1973؟!
- مصرُ التى عَلمت الإنسانية الطب والهندسة والكيمياء والحِكمة والتوحيد عندما كانت البشرية في ظلامِ إنسانى وفكرى كانت بلادُ طيبة تنعم بالعِلم والتحضُر، هى مَن تربعت حضارتها وحيرت بها الدُنيا شرقًا وغربًا إلى الآن.
- إنها مِصرُ يا سادة مهدُ الديانات والبُقعة الوحيدة على وجه الأرض التى تجَلى الله عليها عندما كَلم نبيه موسى عليه السلام، فيها الوادى المُقدسِ طُوى وبها طريق العائِلة المُقدسة والربوة التى أوى إليها سيدنا عيسى عليه السلام وأمه ومنها تزوج الرسول الكريم محمدُ صلى الله عليه وسَلم، بل قال فيها إذا فتح الله عليكم مِصر فأستوصوا بقِبطها خيرًا فإن لهم ذِمة ورحما، عاش فيها أنبياء الله يعقوب، يوسف، إبراهيم، إسماعيل، أيوب وغيرهم الكثير.

- كِنانة الله في أرضه، أهلها في رباطِ إلى يوم الدين ومَن يدخلها فهو آمنِ بمشيئة الله وحوله وقوته، ذُكرت في القرآن الكريم أربع مراتِ ذِكرًا صريحًا وفى ثلاثين موضعًا بتوريةِ وإشارة.
- لماذا تحيا مِصر؟! لأنها قِبلهُ الإسلام الوسطى بها أكثر من مائة مليونِ مصرى يُقدسون ترابها يُسافرون إلى أقصى الأرض ويجوبون بقاعها شرقًا وغربًا ومع ذلك لا يجدون راحةً إلا بين جنباتها ومع أهلهم وذويهم وتحت سمائها.
- لماذا مِصر؟ لأن شعبها قد يغفوا بُرهات، لكنه لا ينام يصبر على كل شيء، لكنه الصبرُ الجميل، أبناؤها لا يُساومون أبدًا على شِبرٍ من أرضها.
- مِصرُ صاحبه التاريخ وحامله راية العِزة والحُرية، جنودها خير أجنادِ الأرض يدفعون الغالى والنفيس لتبقى مرفوعة الرأس دومًا.
- إنها يا سادة بلاد الخير ترسم اليومَ أملًا وطريقًا للغد مُدنًا هُنا وهناك وإصلاحات وطُرق وجسور وعلاقاتِ تمتد إلى آخر الدنيا لتؤكد مكانتها، حفظ الله مِصر شعبًا وجيشًا وشرطة وجعلها مرفوعة الرأس عزيزة دومًا وأهلك أعداءها واقتص منهم، فلتحيا مِصر أبد الدهر، اللهم استجب.
- مَن شاهد الأرض وأقطارها، والناس أنواعًا وأجناسًا، ولا رأى مصر ولا أهلها، فلا رأى الدنيا ولا الناسَ.