الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

نهر النيل في خطر بالمنيا.. عدد من أهالي زاوية سلطان يردمون أطراف النهر وسط تجاهل المسئولين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذى يشتد فيه الصراع على مياه النيل وتأكيدات المسئولين بضرورة الحفاظ على كل نقطة مياه، تشهد محافظة المنيا تعدى عدد من أهالى قرية زاوية سلطان باشا على نهر النيل، الذى يعد شريان الحياة، ومنبع الخير والرحمة التى أنعم الله علينا به، فهو مصدر الحياة بالنسبة لجميع المصريين؛ فلا يوجد شخص لا يشعر بأهمية هذا النهر العظيم، بل وكل أجهزة الدولة تسعى لحماية النهر العظيم بكل ما أوتيت من قوة. وعلى عكس اتجاه الدولة تسعى جموع من أهالى القرية إلى طمس معالم النيل بردم أجزاء كبيرة من أطراف النهر، وصلت إلى العشرات من الأفدنة دون تدخل أى مسئول من المحافظة؛ بالرغم من استغاثة الكثير من أبناء القرية بالمسئولين وإرسال الشكوى تلو الأخرى ولكن لا حياة لمن تنادى.
يقول حسن أبو فاروق؛ من أهالى القرية؛ تم ردم فيما يعادل خمسين فدانا من مجرى النيل، وتم إبلاغ أكثر من مرة حماية النيل؛ والمحافظ السابق، ولكن لا أحد يعير سمعه وبصره لنا، ولا أحد يستجيب، والنيل الآن في خطر كبير من أجل حيازة أراض لمعدومى الضمير. 
ويقول محمد أبو طلب؛ أحد أهالى القرية «نشعر بالخوف من فقدان المياه ولو لساعة، وبالضيق وعدم التصرف، فما بالكم أن يكون هذا الانقطاع دائما وليس لساعة أو حتى ليوم واحد، مثلما يحدث في بعض البلاد؛ أين المسئولون مما يحدث من ردم النيل؟!
وذكر شهود عيان؛ أن اللوادر والعربات تنقل الطوب والرمال لردم أجزاء من النيل، ويتم العمل بالليل حتى الساعات الأولى من شروق الشمس، دون تدخل أى جهة مسئولة، وهم يعلمون بما يدور في المنطقة؛ وإذا رجعنا إلى النقطة ٣٧ في الخريطة، نجد أن كل الأجزاء اليابسة الآن كانت في الأصل ماء.
ومن جانبه قال المهندس أيمن أنور؛ مدير إدارة حماية النيل بالمنيا؛ إن أى اعتداء على النيل نقوم على الفور بالتصدى له، وأن ذلك الردم لأراضى طرح نيل يتم تعليتها، وهذا خلاف بين الأهالى وبعضها البعض لا علاقة لنا به.
من جهته أبدى النائب سيد أبو بريدعة؛ عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا؛ استياءه لما يحدث، مؤكدا أنه سيلتقى بالمحافظ والمسئولين، لوقف ذلك الاعتداء الصارخ على نهر النيل الخالد؛ وتابع لا يمكن السكوت على هذا الأمر، خاصة أنه أمر حيوى. ويجب أن يشعر الجميع بحجم المسئولية تجاه نهر النيل بالمحافظة عليه وعلى كل شبر خاص به، بل على كل قطرة مياه بداخله.