السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أردوغان.. كورونا.. سد النهضة والأزمات العالمية!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يزال العالم يعيش فوق صفيح ساخن لدرجة تنذر معها بحرب عالمية ثالثة، كما يتوقع البعض، بسبب الغباء السياسى والاستخباراتى الذى تعيشه بعض الدول وفى مقدمتها تركيا وإسرائيل.. فلا يزال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يضرب برأسه في الحائط العالمى مع التصعيد العسكرى يوما بعد الآخر في إدلب السورية والعاصمة الليبية طرابلس، بل ويزداد حجم عناده بمحاولة اللعب بورقة المهاجرين للضغط على أوروبا للوقوف إلى جانبه ومساندته في تحقيق أحلامه غير المشروعة بالعودة إلى بناء إمبراطورية عثمانية عفا عليها الزمن وتقطعت أوصالها قبل أكثر من قرن!
لكن المستشارة الألمانية ميركل رفضت ما يقوم به، وأعلنت ذلك علانية حتى يتسنى لها وللاتحاد الأوروبى اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد شرود أردوغان العجيب.
والشىء نفسه تفعل معه روسيا في إدلب عندما تهاجم قواته بالطيران مع هجوم برى للقوات السورية للحد من أطماعه وتكسير عظامه.. ويعانى خبراؤه ومستشاروه والجماعات الإرهابية التى يساندها من حصار مرير في ليبيا بفعل ما يقوم به الجيش الليبى ضد هذه القوات التى سوف تلقى شر هزيمة خلال الفترة القليلة القادمة وستخرج من ليبيا رغم أنفه وغير مأسوف عليها!!
ولأن إسرائيل تعانى من تمزق حاد في الداخل بفعل الانقسامات والانتخابات.. فالمرشحون وفى مقدمتهم نتنياهو يلعبون على ورقة زيادة رقعة المستوطنات في الداخل الفلسطينى، مستغلين انشغال العالم بوباء كورونا، وفى نفس الوقت تسعى إسرائيل كعادتها إلى بث الفرقة في العالم بعد أن انحسر دورها الإقليمى بفعل مصر التى كسرت شوكتها في أكثر من مواجهة غير معلنة، الأمر الذى دفع إسرائيل لتكثيف زرع الفتنة بين مصر والسودان وإثيوبيا، فيما يتعلق بسد النهضة، مما دعا إثيوبيا إلى رفض التوقيع على الاتفاق النهائى بخصوص مواعيد ملء سد النهضة، لكن الرد المصرى جاء واضحا وصارما، مؤكدا عدم ملء السد إلا بموافقة مصر والسودان حتى لا تتأثر مصالحهما والتى تمثل حياة وليس مجرد عملية تنمية.
ورغم ما يحدث في هذا الجانب، فإن الأمر في النهاية سوف يجنح في صالح مصر؛ لأنها تسلك طريق الحق الذى يعترف به العالم وكل المنظمات الدولية.. كما أن إثيوبيا تدرك تمامًا أن مصر لن تتنازل عن نقطة واحدة من حصتها المائية.
ويموج العالم الآن ويعيش في رعب فيروس كورونا، والذى حصد أرواح أكثر من خمسة آلاف شخص حول العالم، وأصاب أكثر من مائة ألف، كما أن هذا الفيروس اللعين أسهم في خسارة الصين وحدها حتى الآن أكثر من أربعة مليارات من الدولارات، علاوة على الخسائر الكبيرة والكثيرة التى تعانى منها أغلب الدول بفعل تهاوى البورصات وهبوط سعر الذهب والبترول واضطراب الأسواق العالمية بين الصعود والهبوط والتأثير السلبى على بعض الاقتصاديات.
ولا تزال بعض أصابع الاتهام تشير إلى تدخل الموساد الإسرائيلى والمخابرات الأمريكية في إحداث هذا الزلزال الفيروسى حتى تكبح جماح الصين التى اقتربت من اعتلاء قمة الهرم في العالم بفعل الاقتصاد القوى وقتال أمريكا الشرس، حتى تطيل أمد سيطرة القطب الواحد على العالم، والذى فشل في حل المشكلات، بل على العكس ازدادت المشكلات بسبب أنانية أمريكا والبلطجة التى تعيشها في عهد الرئيس دونالد ترامب، والذى صنع أزمات كثيرة حتى مع أقرب حلفائه.. ونحن في انتظار ما تسفر عنه الفترة القصيرة القادمة.
والله من وراء القصد..