الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

بالصور.. مبارك بين "البطولة والتنحي" في دروس تاريخ "التعليم الأساسي"

الرئيس الأسبق محمد
الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت مصر، خلال فترة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، متغيرات كثيرة، لمست مختلف جوانب الحياة المصرية، ومنها التعليم، ومنذ تولي الرئيس الأسبق، الحكم في 1981 حتى تنحيه، عام 2011، تولى حقيبة التربية والتعليم 4 وزراء، وخلال هذه الفترة، كانت القرارات المتضاربة، وإلغاء وتطبيق بعض القرارات من فترة لأخرى، هو نتاج طبيعي لسياسة كل وزير، والتي تنتهج نهجا قد يكون مختلفا نحو خطط التطوير، والذي لم يشهد طفرة حقيقية، ومنهم من اتجه إلى الخصخصة والقبضة الأمنية لآخر.
وطبقا للأحداث المتتالية، تغير منهج التاريخ مع اختلاف الحقبة، وفترة الحكم، ولكن يمكن القول إن دروس التاريخ في كتاب مادة الدراسات الاجتماعية خلال السنوات الأخيرة، وتحديدا 2020/2019، كانت مستقرة وحيادية في الحديث عن جانب من عهد مبارك وأحداث الثورة، ودوره في حرب أكتوبر.
واطلعت "البوابة نيوز"، على نسخة من كتاب "وطني حياتي- الدراسات الاجتماعية- جغرافية العالم وتاريخ مصر الحديث والمعاصر" لطلاب شهادة التعليم الأساسي- الثالث الإعدادي بالفصل الدراسي الثاني 2020/2019.
ثورة يناير
ويرصد الكتاب، في الوحدة الثالثة، بالدرس الخامس، ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وعن أحداث ووقائع ثورة 25 يناير 2011، تم الحديث عنها، أنها شهدت تطور الأحداث وبشكل سريع، مما أدى لنجاحها.
وحدد خلال الدرس، أسباب قيام الثورة، كالتالي:
-تدهور الأوضاع الاقتصادية بسبب، اتباع سياسة الانفتاح الاقتصادي، دون ضوابط علمية.
-التطبيق غير السليم لسياسة الخصخصة وبيع مؤسسات الدولة، بأقل من سعرها الحقيقي لصالح فئة معينة من رجال الأعمال وقد أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار، وتجمع آلاف العمال وانضمامهم لصفوف البطالة من الشباب في وقفات احتجاجية.
-سوء الأوضاع الاجتماعية بسبب زيادة الفوارق الاجتماعية بين طبقات المجتمع، وغياب العدالة الاجتماعية في توزيع الثروات، وتدهور الأحوال الصحية والخدمية والتعليمية.
-استمرار العمل بقانون الطوارئ منذ أن تولى الرئيس مبارك الحكم في أكتوبر 1981.
-تزوير الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب 2010 حيث حصل الحزب الوطني الحاكم حينذاك على 97% من المقاعد، وبهذا خلا المجلس من وجود أي معارضة وطنية تذكر.
أهم ملامح الأحداث:
-اختيار يوم 25 يناير 2011 بداية الاحتجاج والتظاهر السلمي، واتخاذ الميادين العامة بالقاهرة والإسكندرية، والسويس، والمنصورة، ومعظم ميادين المدن المصرية مكانًا للتظاهر.
-استمرت الثورة 18 يوما حدث خلالها أحداث كثيرة أهمها الاضطراب الأمني الشديد، فشكل المجتمع المصري بكل فئاته ما عرف باللجان الشعبية لحماية المنشآت والمناطق ومواجهة أعمال السرقة والحرق والترويع.
- الاستعانة بالقوات المسلحة المصرية، لضمان حماية وأمن الممتلكات والمواطنين.
-سعى النظام لامتصاص غضب الجماهير وفوض صلاحيات رئيس الجمهورية إلى نائبه وتم تشكيل حكومة جديدة إلا أن هذه الخطوات لم تمنع استمرار المظاهرات.
-في 11 من فبراير 2011 تخلى الرئيس الأسبق مبارك، عن الرئاسة وتسليم إدارة شئون البلاد للمجلس العلى للقوات المسلحة، عندئذ خرجت الملايين من الجماهير تحتفل بهذا الحدث التاريخي.
أكتوبر 73
وأُنصف مبارك، في الوحدة الثالثة، الدرس الثالث، والحديث عن حرب أكتوبر 1973، حيث ذكر في تلك الجزئية بعنوان "الجبهة المصرية"، عقب الحديث عن الاستعدادات وتهيئة للحرب وغيرهما، ورصد خلالها:
-مهدت الضربة الجوية الناجحة التي قام بها سلاح الطيران وكان قائد سلاح الطيران محمد حسني مبارك، وطيران المدفعية على طول القناة لعبور الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية بمختلف أنواعها.
-تدمير خط بارليف في 6 ساعات.
-انتشرت القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، ورفع علم مصر عليها، وتم أسر مئات من الجنود الإسرائيلين وتحطيم أعداد كبيرة من الطائرات، والمعدات العسكرية، وسطر الجيش المصري أعظم انتصارات في البر والبحر والجو.
طابا
كما جاء في ذات الوحدة، درس عن استعادة طابا، وأبرزه ما فيه، رفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء في 25 أبريل 1982 بعد استعادتها من المحتل الإسرائيلي، عدا منطقة طابا الواقعة على رأس العقبة.
وذكر اللجوء إلى التحكيم الدولي لاستعادة طابا، عقب خلاف على تعيين مكان بعض علامات الحدود واتفق الطرفان على مبدأ التحكيم، وفي سبتمبر 1988 أصدرت هيئة التحكيم بمحكمة العدل الدولية حكمها لصالح مصر وفي مارس 1989 استعادت مصر طابا وعادة إلى السيادة المصرية في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وكان قد شيع أمس الأربعاء، جنازة عسكرية للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والذي وافته المنية، أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 92 عامًا بعد صراع مع المرض.