الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

شماتة الإخوان في موت مبارك.. انحطاط أخلاقي أم مرض نفسي؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خيم الحزن على مصر بعد الإعلان عن وفاة الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، باعتباره شخصية وطنية بارزة، وقائدا من قادة نصر أكتوبر المجيد، إلا أن هذا الحزن من ناحية أخرى رسم ابتسامة خبيثة على وجوه أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية ومؤيديها، من خلال إبداء شماتتهم في الموت.
ليس ذلك الأمر جديدا على الجماعة الإرهابية التي لا تدخر جهدا في إظهار الشماتة، عقب أي حادث أليم يصيب مصر، سواء عبر قنواتهم الفضائية أو حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر".
وأبدى عدد كبير من أعضاء الجماعة ومؤيديهم شماتة كبيرة في وفاة الرئيس الأسبق، وبدلا من احترام قدسية الموت، تمادت الجماعة الإرهابية، في تطاولها وابتعادها عن تعاليم الإسلام، لتظهر وجه الحقد والغل.
واستمرارًا للبجاحة الإخوانية، أظهر كل من الهاربين عبدالله الشريف وهيثم أبو خليل إعلامي قناة الشرق الإخوانية، وغادة النجيب زوجة الهارب هشام عبدالله مذيع قناة الشرق الإخوانية والقاضي المفصول وليد شرابي وعاصم عبدالماجد مدى الشماتة في فاه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
الهارب حمزة زوبع مذيع قناة مكملين الإخوانية كتب: «مات قاتل شهداء عبارة السلام، مات قاتل خالد سعيد وسيد هلال، مات قاتل شهداء يناير»، أما الإخواني أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة: «أتي الله حسني مبارك حكم 30 عامًا كان يستطيع خلالها أن يجعل مصر في مصاف الدول العظمي لكنه نهبها وأفقر شعبها ودمر مكانتها بين الأمم ورغم أن الشعب قد أطاح به وخلعه وحكم بتهمة تتعلق بالخيانة وانعدام الشرف رغم ذلك فإن السيسي سيكرمه بجنازة عسكرية لكنها لن تغير شيء من حسابة عند الله»، وفق مزاعمه.
وكتب عاصم عبد الماجد على صفحته "إظهار الود والرحمة بالمجرمين والمبالغة في ذكر محاسنهم ليس محمودا، بل هو من شيم المرجئة" على حد زعمه.
من جانبه قال طارق أبو السعد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، وإخواني منشق، إن الإخوان فصيل تم تربيته نفسيا على أنه الأفضل وأنه الأحسن وأنه المنتصر وأنه الآمر الناهي في السياسة والدين والمجتمع، وبعد هزيمته في 30 يونيو تبين كذب مزاعمه وأصيب بكثير من الأمراض النفسية منها اليأس وفقدان الهوية وسوء التكيف مع البيئة المحيطة به.
وأضاف ابوالسعد في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الشماته عرض لأمراض نفسية عند قطاع كبير من الإخوان، وهي حيلة نفسية لتبريد نار الغل المتأججة في قلوبهم وتهدئ روحه البائسة، ويجد في الشماتة راحة وانتصارا وهميا.
واكد"أن الإخوان شمتوا في كل من مات سواء من قضاة أو عسكريين أو فنانين أو رجال شرطة، واخيرا الرئيس السابق محمد حسني مبارك، فهم مرضى نفسيون ولن يبرءوا من هذا المرض ما داموا أحياء.
وأشار أبو السعد إلى ان الشماتة أسلوب أصيل داخل جماعة الإخوان، حيث يتفنن التنظيم وحلفاؤه في الشماتة في الموتى بل سبهم وقذفهم، موضحا أن الجماعة التى تزعم أنها تعبر عن الإسلام لا تعلم أن الإسلام نهى عن الشماتة في الموتى.