الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

حسني مبارك.. المحارب حتى آخر نفس

حسني مبارك
حسني مبارك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قائد القوات الجوية بحرب العزة والكرامة بأكتوبر 1973، وصاحب أول ضربة جوية هزت العدو وأصابته بالذعر وأفقدته السيطرة، إنه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي تولى رئاسة مصر على مدى ثلاثين عامًا، وعقب تنحيه عن الحكم رفض الهروب خارج مصر بعد تقديم العديد من الدول عروضًا لاستضافته، ولكنه بسبب طبيعته كمحارب فضل الاستمرار بمصر ومواجهة كافة الاتهامات التي لاحقته.

محمد حسني السيد مبارك وشهرته حسني مبارك، هو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر 1981 خلفا لمحمد أنور السادات، وحتى في 11 فبراير 2011.
ولد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 4 مايو 1928 بكفر المصيلحة بمحافظة المنوفية؛ تخرج في الكلية الجوية عام 1950، ترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972م، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973.
في عام 1975 اختاره الرئيس الأسبق محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، وعقب إغتيال السادات عام 1981، تقلد رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي؛ وجدد فترة ولايته عبر استفتاءات في الأعوام 1987، 1993، و1999 وبرغم الانتقادات لشروط وآليات الترشح لانتخابات 2005، إلا أنها تعد أول انتخابات تعددية مباشرة وجدد مبارك فترته لمرة رابعة عبر فوزه فيها. 
تعتبر فترة حكمه حتى تنحيه عن الحكم في 11 فبراير عام2011، رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية - من الذين هم على قيد الحياة آنذاك، بعد السلطان الراحل قابوس بن سعيد سلطان عمان والرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد على باشا.
استكمل مبارك مفاوضات السلام التي بدأها الرئيس الراحل السادات مع إسرائيل ثم استرجع ما تبقى منها، وهو منطقة طابا، عبر التحكيم الدولي عام 1989.
نجح مبارك في إعادة العلاقات المصرية - العربية التي تقطعت أوصالها بسبب الخلافات بين معظم الدول العربية وبين الرئيس الراحل السادات إثر توقيعه اتفاقية السلام مع إسرائيل، وعاد مقر جامعة الدول العربية إلى القاهرة عام 1990 بعد 11 عامًا من نقله إلى تونس.
وفي أغسطس 1990 أمر بمشاركة الجيش المصري بقوة (40 ألف جندي) في التحالف الذي قادته الولايات المتحدة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، وكان من أثره تدفق أموال خليجية على القاهرة، ومكافأة الغرب له بإسقاط جزء كبير من ديون مصر.