أعلنت الكويت، اليوم الاثنين، إغلاق كافة المنافذ البرية، والبحرية، والجوية مع العراق، في أعقاب اكتشاف حالة إصابة بفيروس (كورونا المستجد COVID19).
وقال نائب وزير الخارجية الكويتية للشئون القنصلية السفير سامي الحمد -في مؤتمر صحفي عقده مركز التواصل الحكومي الكويتي اليوم في قصر السيف- إن ذلك الإجراء تم اتخاذه من قبل الحكومة الكويتية، في إطار جهودها لمواجهة فيروس (كورونا المستجد COVID19).
وأكد الحمد أن وزارة الخارجية تواصل جهودها، لإجلاء بقية الكويتيين المتواجدين في إيران خلال الفترة المقبلة، داعيًا في الوقت نفسه جميع المواطنين بالالتزام بالتعليمات والتوجيهات التي تصدرها الجهات الحكومية.
وبدوره، قال وكيل وزارة الصحة الكويتية الدكتور مصطفى عبدالرضا إن الوزارة ملتزمة بالاحتياطات والإجراءات الطبية مع المسافرين القادمين من إيران، عبر الجسر الجوي الذي تم تخصيصه من قبل الحكومة الكويتية، دون خضوعها للضغوط النيابية في هذا الشأن.
وأشار عبدالرضا إلى أن المسافرين القادمين من ايران عبر الجسر الجوي، وقعوا قبل صعودهم الطائرة على بروتوكول الإجراءات الصحية، ومنها المكوث في الفندق المخصص لهم لمدة 14 يومًا، لافتًا إلى أن من لم يوقع، لم يتم السماح له بالصعود إلى الطائرة، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن جميع من تم إجلاؤهم من إيران حتى الآن، متواجدون في الفندق المخصص لهم، والذي يخضع لحراسة وزارة الداخلية الكويتية.
وأضاف أن العائدين من إيران، والذين يثبت إصابتهم بالفيروس، سيتم عزلهم فورًا، كما حدث مع الحالتين اللتين تم الإعلان عنهما صباح اليوم، وهما كويتي وسعودي، أما الحالة الثالثة، فهي من غير محددي الجنسية (بدون)، وقد استجاب لنداء وزارة الصحة، بعد أن ظهرت عليه بوارد الفيروس.
وأشار وكيل وزارة الصحة الكويتية، إلى أن الوزارة وفرت 1100 جهاز كاشف للحرارة، بالتنسيق مع الصحة المدرسية، إلى جانب مجموعة من المعقمات على سبيل الاحتياط وحماية للطلبة.
وكانت وزارة الصحة الكويتية، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أن الفحوصات الأولية التي أجريت للقادمين من مدينة مشهد الإيرانية، أسفرت عن وجود ثلاث حالات تحمل نتائج مؤكدة بإصابتهم بفيروس (كورونا المستجد COVID19)، وهي لمواطن كويتي يبلغ من العمر 53 عامًا، والثانية لمواطن سعودي يبلغ من العمر 61 عامًا، موضحة أن الحالة الصحية للمصابين الاثنين طبيعية حتى الآن، ولم تظهر عليهما أي أعراض للمرض.
وأضافت أن الحالة الثالثة هي لغير محددي الجنسية (بدون)، ويبلغ من العمر 21 عاما؛ حيث هناك بوادر أولية ظهرت بأعراض المرض، مؤكدة أن جميع الحالات الثلاث تحت الملاحظة المستمرة من قبل الهيئة الطبية.
تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم البرلمان الإيراني، قد أعلن في وقت سابق اليوم، ارتفاع وفيات فيروس (كورونا المستجد COVID19) إلى 12 شخصًا، والإصابات إلى 47، فيما يدرس مسؤولون فرض حجر صحي على العاصمة طهران، في حالة ارتفاع أعداد المصابين.
