قال الدكتور أحمد سعيد، خبير التشريعات الاقتصادية، إن الدولة المصرية نجحت خلال الخمس سنوات الماضية في إنجاز الخطة الاقتصادية الموضوعة والتي حققت تنوعًا في مصادر الدخل القومي؛ موضحًا أنه كان من الموضوعات التي تنقص الدولة المصرية؛ لأننا حتى نحافظ على الاستقرار الاقتصادي في ظل عالم متغير كان لا بد من التنوع في مصادر الدخل القومي.
وأضاف "سعيد"، خلال لقائه ببرنامج "المواجهة"، عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، أن هناك أزمات عالمية متتالية خلال آخر سنتين وخاصة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين والتي أدت إلى تباطؤ حجم التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن مصر اعتمدت على عدة مصادر للدخل وهذا سبب استقرارنا الاقتصادي ولم تعتمد على مصدر واحد للدخل وهو قناة السويس على سبيل المثال.
وأشار خبير التشريعات الاقتصادية، إلى أنه لو اقتصرنا فقط على السياحة كمصدر للدخل فإنه بسبب فيروس كورونا فإنه من الطبيعي أن يقل عدد السياح الصينيين الذين يأتون إلى مصر، وبالتالي سيتأثر الاقتصاد المصري؛ ولذلك كان لا بد للاقتصاد أن يعتمد على عدة مصادر دخل قومي متنوعة مثل الصناعة والزراعة والسياحة ودخل العامين المصريين في الخارج والاكتشافات البترولية؛ مؤكدًا أن هذا ما نجحت في تحقيقه الدولة المصرية؛ علاوة على نجاحها في تعدد الشراكات التجارية مع الدول الأجنبية المختلفة، موضحا أن مصر ليس لديها شريك تجاري واحد من الممكن أن تتأثر به فور وقوعه ولكن مصر تمتلك علاقات دولية متوازنة مع عدد من الدول ومصادر أخرى نصدر لها ونستورد منها.
وأوضح سعيد، أن ما اتبعته الدولة المصرية خلال السنوات الماضية من تنويع في مصادر الدخل القوي كان السبب الحقيقي في وجود الاستقرار الاقتصادي الذي تشهده الدولة المصرية في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن مصر تأثرت بالمشكلات التي يمر بها الاقتصاد العالمي ومشكلات منطقة الشرق الأوسط ولكن كان التأثير محدود واستطاعت الحصول على معدلات إنتاج مستقرة طوال السنوات الماضية، مؤكدًا على أن الأزمات العالمية منعت مصر من المزيد من النجاح.
