ترأس جاورجيوس "أبو زخم" ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، القداس الإلهي اليوم الأحد، أحد الدينونة "مرفع اللحم" في كنيسة القديس جاورجيوس "الحميدية.
وفي ختام القداس أكد على اقتراب الصوم الأربعيني المقدس، والكنيسة ترتب لنا أن نتهيأ لهذه المواسم المباركة بآحاد التهيئة فيعود كل إنسان إلى ذاته ويفحص ضميره وقلبه وليفكر بعقل راجحٍ حتى يعرف إلى أن يذهب، لأن الصوم ليس انقطاعًا عن الطعام فقط، بل كما يعلّمنا بولس الرسول في رسالة اليوم أنه لا بالطعام ولا بالشراب ولا بالملذّات نحصل على ما نريد، بل هو صوم القلب واللسان والعقل، وحفظ أنفسنا من النميمة والحسد كي نصل إلى الهدف المنشود من الصوم.
وتابع، آنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، ويعلّمنا ربنا اليوم أن دينونتا تكون عظيمة وكبيرة إذا لم نتشبه بالرب يسوع المسيح الذي أتى ليطعم الجائع ويسقي العطشان ويشفي المريض ويزور المسجون ويحرر ويعتق جميع الناس، ليوصلهم إلى حياة ملكوت السماوات، وان والفرصة مهيأة لنا جميعًا، ولا يقول أحدنا أن الوقت مازال باكرًا للصوم والصلاة وأعمال الرحمة، ولكن أيضًا يقول لنا ربنا: "يا غبي في هذه الليلة تُطلب منك نفسك"
وقال "اليوم نطلب من الله في هذا الصوم أن يخفف عنا أحزاننا وأن يجعلنا مستحقين لاستقباله قائمًا من بين الأموات، وربنا كريم، ونحن مخلوقون على صورته، عندئذٍ نفهم أن نكون خرافًا ناطقة باسم الرب، محققين الهدف من وجودنا وهو خلاصنا وخلاص الآخرين".
