الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ملك القلوب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- السير الدكتور مجدى يعقوب الذى ينحدر من قرية بلبيس بمحافظة الشرقية، هو المصرى الحق بكل ما تحمل الكلمة من معني، مثال مُشرف فمنذُ تخرجه في كلية الطب جامعة القاهرة وهو يجوب البلاد ليُضمد الجراح ويطبطب على القلوب ويمسح بيده دموع المرضى وذويهم، لا يُفرق بين مرضاه بلونِ أو دينِ أو عِرقِ بل هو الإنسانية في أبهى صورة والرحمة في كل معانيها.
- تَخَرج ملاك الرحمة مجدى حبيب يعقوب من الجامعة ليذهب إلى الولايات الأمريكية ليكمل دراسته وتحديدًا في ولاية شيكاغو لينتقل بعدها إلى لندن عام 1962 في مستشفى الصدر ليصبح بعد ذلك إخصائى جراحات القلب والرئتين بمستشفى هارفيلد، وليتدرج في المناصب والدرجات الطبية والعلمية إلى أن أصبح بيننا الآن.
- ذهب المصرى الأصيل إلى المناطق الأكثر فقرًا في العالم وفى أفريقيا ليُنقذ القلوب التى لم تجد مَن ينظر إليها بعين الرحمة يومًا، قام بعملية نقل قلب لمريضِ عام 1980 ويدعى دريك موريس، والذى أصبح أطول مريض على قيد الحياة حتى توفى عام 2005، حضرت يومًا معه الأميرة ديانا في إحدى عملياته بعد أن ذاعت شهرته في أوروبا والعالم بأسره وهو مستقر الآن في مِصر، ولذلك أنشأ الدكتور مجدى يعقوب، أطال الله في عُمره، مركز دكتور مجدى يعقوب لأمراض القلب؛ ليعالج الفقراء من صعيد مصر ومن غير تمييز من أى شكل من الأشكال.
- بالأمس القريب كانت بادرة ليست بالغريبة على دولة الإمارات حكومة وشعبًا لمبادرة «صناع الأمل»، والتى ذهب دخل هذا الحفل ومجموعه التبرع إلى مستشفى مجدى يعقوب الجديد بمصر، فوصل مجموع الأموال إلى نحو 44 ثم ضاعفها سمو الشيخ حمدان بن محمد، ليصل مجموع الأموال المجمعة إلى 88 مليون درهم إماراتي، تعثر دكتور مجدى يعقوب عند صعوده المسرح لتسلم وشاح الإمارات من الطبقة الأولى وسقط على الأرض، فتعثرت الكلمات ووقعت القلوب جميعها خوفًا على ملك القلوب.
- مجدى يعقوب لا تكفيه الكلمات ولا المقالات فلقد سَطر بمجهوداته وضرب أروع الأمثلة في الرحمة، ما جعله يتربع في قلوب العالم، شرقًا وغربًا، هذا الرجل ًّبدماثة خُلقه وعِلمه حَفر اسمه في قلوب العالم وخُلد اسمه في أنصع وأبهى الصفحات من كًُتب التاريخ الإنسانى عَبر العصور.
- إن هذا الرجل هدية السماء يرى سعادته في ضحكة طفل قد شفاه الله وعافاه على يديه، أو ابتسامة أم عندما تكتب لها الحياة، قال في حقه رجل الأعمال سميح ساويرس إن ثلاثة ملائكة يسيرون حوله، وأنا أقول إنكَ ما جئت إلا رسولًا للإنسانية لتحمل كل معانى الحُب والخير للعالم بأسره، أدميت قلبى حين تعثرت قدماك بالأمس لكنك وقفت كالجبل مرة أخرى بابتسامة الواثقين، أطال الله في عُمرك وأدخلك الله في أرحب جنانه ومن أوسع أبوابها يا ملك القلوب.