الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ميتروبوليت حمص يترأس القداس الإلهي بكنيسة القديس نيقولاوس

ميتروبوليت حمص يترأس
ميتروبوليت حمص يترأس القداس الإلهي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترأس جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، القداس الإلهي اليوم "سبت الراقدين" في كنيسة القديس نيقولاوس(فيروزة)، وفي ختام القداس قال واعظًا ومعزيًا: "أيها الأحباء، نؤمن أننا نشترك مع أحبائنا الراقدين في الرب، عندما نتناول جسده ودمه الكريمين.
وأضاف: ربنا كريم ويعطينا هذه النعمة، أننا نحن الأحياء الباقين علينا أن نحفظ الود ونكون أوفياء للذين سبقونا ورحلوا، وقد أصبحوا الآن في الرحمة والراحة والفرح والطمأنينة والسلام بعد أن انتقلوا من هذه الحياة، هذا هو إيماننا وعلى هذا الأساس نحن نصلي وكلنا رجاء أن الله لن يخيّب رجاءنا على الإطلاق.
وتابع: نحن نعيش هذا الأمر على أساس أننا سلّمنا أحبّاءنا لرحمة الله الغنية العظمى، ونحن نقول في صلواتنا وفي الترنيمة التي نرددها «مع القديسين أرح يا رب أرواح عبيدك» مما يعني أننا قد رفعناهم من هذه الأرض إلى حياة القداسة مع المخلّص، والرب الذي علّمنا وقال لنا: كونوا قديسين كما أن أباكم السماوي قدوس
لذلك نحن نؤمن أننا قد جعلناهم في مصافِّ القديسين، ومع الأبرار والصالحين، وتقول الترنيمة أيضًا: « حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهّد».
وقال: "هنا الوجع والحزن والتنهّد، هنا يتنهَّد الإنسان على ضعفه البشري وعلى خطاياه وعلى كل ما يقترفه في هذه الدنيا، ولذلك لديه فرصة ليتوب ويعود من خلال الصوم الأربعيني المقدّس ونحن نتهيّأ لقيامة الرب من بين الأموات".
وأضاف: "هناك لا وجع ولا حزن ولا تنهّد، هناك مع القديسين، هناك الحياة الحقيقية، تلك الحياة التي يتحقق فيها خلاصنا ويتحقق فيها أيضًا ارتباطنا الحقيقي مع الرب المخلّص لأنه علّمنا أنه هو الرأس ونحن الجسد، هو الكرمة ونحن الأغصان، وعلى هذا الأساس نجتمع ونصلي".
وتابع: "تعلّمنا الكنيسة اليوم أن صلاتنا مرفوعة من أجل كل الذين رقدوا في الرب على الرجاء وخاصة الذين ليس لهم من يذكرهم. لقد مررنا بصعوبات كثيرة خلال سنوات الحرب، واستشهد الكثيرون."
ولفت إلى أن الكنيسة تجاهد يومًا بعد يوم وساعة بعد ساعة وهناك في هذا العالم من يستشهد من أجل إيمانه ولا يوجد من يذكرهم إطلاقًا، وتعلّمنا الكنيسة اليوم أن نصلّي من أجل من لا توجد لديهم فرصة أت يذكرهم أحد، خاصةً أننا وفي هذه الظروف أقمنا جنازات لأشخاص مجهولين وغير معروف أهلهم، ولهذا فنحن نسلّمهم لرحمة الله ونصلّي من أجل راحة نفوسهم في هذا النهار المبارك الذي هو سبت الأموات، الآتي قبل أحد الدينونة(مرفع اللحم)، كما نخصص أيضًا سبتًا للأموات قبل أحد العنصرة.
وقال: إننا نذكرهم في هذا السبت قبل أن ندخل في مرحلة الصوم التي هي عودة إلى الله وعودة إلى الذات أيضًا لنحاسب أنفسنا لكي نكون مستعدين لمقابلة ربنا ونحن برضىً كامل من حياتنا التي نعيشها، وأما ذكرهم قبل أحد العنصرة لأن نعمة الروح القدس تحلُّ على الجميع وتبارك الجميع وتقدّسهم، ونحن ننتظر القيامة وكل الأحباء الذين سبقونا ينتظرونها أيضًا، ولكنهم يرتاحون مع القديسين حيث يعيشون الحياة الحقيقة.