الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أميرة الماس.. "سفينة موت" تحمل وباء "كورونا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واقعة أغرب من الخيال، وكأنها تحدث في فيلم سينمائي، يستعرض غرائب وعجائب الأشياء، لكنها واقعة حقيقية، وحدثت بالفعل على ظهر سفينة تحمل اسم «أميرة الماس» السفينة كانت تقل ركابًا تجاوز عددهم ٣ آلاف شخص من دول مختلفة، ورحلتهم على السفينة كانت تتضمن زيارات للعديد من الدول والتعرف على معالمها السياحية والتاريخية، هكذا كانوا يأملون ويحلمون إلا أن الحلم تحول لكابوس مرعب بعدما تفشى فيروس «كورونا» بين ركاب السفينة.
السفينة كان قد تم تصميمها وبناؤها في مدينة «ناكازاكي» باليابان، وبدأت الإبحار في عام ٢٠٠٤، مبحرة بشكل رئيسي في آسيا خلال صيف نصف الكرة الشمالي، وفى أستراليا خلال صيف نصف الكرة الجنوبي، وتعد السفينة أكبر فئة فرعية من سفن الدرجة الراقية الأولى، حيث يبلغ عرضها ٣٧.٥ متر (١٢٣ قدمًا في بوصة) بينما تحتوى جميع سفن الدرجة الأولى الأخرى على شعاع يبلغ ٣٦ مترًا.
في يوم ٢٠ يناير الماضي، انطلق سائح من هونغ كونغ يبلغ من العمر ٨٠ عامًا إلى يوكوهاما، ثم هونغ كونغ في ٢٥ يناير، زار بعدها مستشفى محلى في هونغ كونغ بعد ٦ أيام من مغادرته السفينة، حيث ثبتت إصابته بعد ذلك بفيروس COVID-١٩ في ١ فبراير الجاري، وفى الرحلة التالية للسفينة، يوم ٤ فبراير ٢٠٢٠، وصلت السفينة إلى المياه اليابانية، حيث تم تشخيص إصابة ١٠ ركاب بفيروس كورونا المستجد خلال تفشى الفيروس في ووهان (٢٠١٩-٢٠) ففرضت وزارة الصحة اليابانية الحجر الصحى قبالة ميناء يوكوهاما، على مجموعة ٣٧٠٠ مسافر والطاقم.
وبدأت أخبار السفينة تسبب الذعر في العالم، خاصة أن الآلاف من الأشخاص على متنها ينتمون لجنسيات مختلفة، ورفضت أغلب الدول استقبال السفينة ومن عليها، وفى ظل التوتر الذى يصيب من عليها وأقاربهم وعائلتهم، تم تحديد ١٠ حالات مصابة في ٦ فبراير، وفى ٧ فبراير، ارتفع العدد الإجمالى للأشخاص المصابين بالفيروس إلى ٦١ شخصا، حتى وصل العدد في يوم ١٦ فبراير إلى ٥٤٢ شخصًا.
وبعد فرض الحجر الصحي على السفينة ١٤ يوما في متن البحر بقرابة أحد الموانئ اليابانية، بدأت اليابان وفقا لما ذكرت وسائل إعلام يابانية، بدأ الركاب الخاضعين للحجر الصحي على متن السفينة في النزول منها الأربعاء الماضي، وسيتم نقل كل الأشخاص على متنها إلى المستشفيات، كما أجلت الولايات المتحدة عددا من مواطنيها، حيث أكدت إصابة أكثر من ٤٠ مواطنًا أمريكيًا على متنها بالفيروس، حيث تستغرق عملية إنزال الركاب نحو ثلاثة أيام.
ومن ضمن الحلول التى قامت بها الحكومة اليابانية من أجل السيطرة على الوضع في سفينة «الموت» قدمت الحكومة ألفى هاتف آيفون للركاب العالقين على متنها، وحاول ركاب السفينة تنبيه وسائل الإعلام المحلية حول نقص الأدوية على متن السفينة، والوضع عليها بإذن من وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية اليابانية، وجرى توزيع الهواتف المتضمنة تطبيقًا طبيًا طورته وزارة الصحة اليابانية ويسمح للأشخاص بطلب الدواء، وترتيب الاستشارات الطبية مع الأطباء، وتلقي المعلومات من مسئولى الصحة. وفكرة توزيع الهواتف جاءت لأنه يتعذر على الهواتف المسجلة خارج اليابان الوصول إلى التطبيق واستخدام ميزة الدردشة للتواصل مع الأطباء.